Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| إجازة مرضية لـ«ستيف جوبز» بسبب السرطان وفورد يبتكر مفهوم خطوط التجميع

في مثل هذا اليوم، 14 يناير من عام 2009، أعلن ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، في مذكرة داخلية عن قراره بمغادرة الشركة في إجازة لمدة ستة أشهر، حتى نهاية يونيو 2009، وذلك من أجل المزيد من التركيز على صحته.

جاء هذا الإعلان بعد أشهر من التكهنات الإعلامية حول حالته الصحية، والتي أثرت على أسهم الشركة وسببت قلقا كبيرا للمستثمرين والمتابعين.

كان ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة أبل، شخصية محورية في تحويل الشركة إلى واحدة من أكثر الشركات ابتكارًا ونفوذًا في العالم، ومع ذلك، كانت صحته مصدر قلق متزايد منذ تشخيص إصابته بسرطان البنكرياس في عام 2004.

وعلى الرغم من نجاحه في التعافي من السرطان في ذلك الوقت، إلا أن صحته استمرت في التدهور، مما أدى إلى تكهنات واسعة النطاق حول قدرته على الاستمرار في قيادة الشركة.

في المذكرة الداخلية التي أرسلها جوبز إلى موظفي أبل، أشار إلى أن مشاكله الصحية أكثر تعقيدًا مما كان يعتقد في البداية، وأنه يحتاج إلى إجازة للتركيز على علاجه.

وأكد جوبز أن الفريق التنفيذي للشركة، بقيادة تيم كوك، الرئيس التنفيذي للعمليات، سيتولى المسؤوليات اليومية خلال غيابه، كما طمأن جوبز الموظفين بأنه سيظل مشاركًا في القرارات الاستراتيجية الكبرى.

أثار إعلان جوبز موجة من القلق في الأسواق المالية، حيث انخفضت أسهم أبل بنسبة تصل إلى 10% في التداولات اللاحقة، وكان المستثمرون والمحللون قلقين من تأثير غياب جوبز على قدرة الشركة على الابتكار والحفاظ على مكانتها الرائدة في صناعة التكنولوجيا.

في أبريل 2009، تم الكشف عن خضوع جوبز لعملية زراعة كبد في مستشفى بمدينة ممفيس بولاية تينيسي، وأكدت التقارير نجاح العملية، وأن جوبز كان في طور التعافي، ومع ذلك، استمرت التكهنات حول مدى قدرته على العودة إلى دوره الكامل في أبل، إلى أن عاد جوبز إلى العمل في يونيو 2009، كما كان مخططًا، واستأنف مهامه كرئيس تنفيذي.

خلال فترة غيابه، أثبت تيم كوك كفاءته في إدارة الشركة، مما عزز ثقة المستثمرين في قدرة أبل على الاستمرار في الابتكار والنمو حتى في غياب جوبز.

وعلى الرغم من التحديات الصحية التي واجهها جوبز، استمرت أبل في إطلاق منتجات ناجحة مثل iPhone 3GS وiPad، مما عزز مكانتها كواحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم. ومع ذلك، كانت صحة جوبز مصدر قلق دائم حتى استقالته من منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس 2011، ثم رحيله في أكتوبر من نفس العام.

وفي 14 يناير من عام 2005، حقق مسبار هويجنز (Huygens) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) إنجازًا تاريخيًا بهبوطه على سطح تيتان، أكبر أقمار كوكب زحل.

يمثل هذا الهبوط أول محاولة ناجحة من نوعها في تاريخ استكشاف الفضاء، حيث أصبح أول جسم من صنع الإنسان يهبط على سطح جرم في النظام الشمسي الخارجي.

كان مسبار هويجنز جزءًا من مهمة كاسيني-هويجنز المشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة ناسا (NASA) ووكالة الفضاء الإيطالية (ASI)، وأُطلقت المهمة في 15 أكتوبر 1997، ووصلت إلى نظام زحل في يوليو 2004.

كان الهدف الرئيسي للمسبار هو دراسة تيتان، القمر الغامض الذي يُعتقد أنه يحتوي على بيئة تشبه الأرض في مراحلها المبكرة، مع وجود غلاف جوي كثيف وغني بالنيتروجين.

في 25 ديسمبر 2004، انفصل مسبار هويجنز عن المركبة الأم كاسيني، وبدأ رحلته التي استمرت 20 يومًا نحو تيتان، وفي 14 يناير 2005، دخل المسبار الغلاف الجوي لتيتان بسرعة عالية، حيث واجه حرارة شديدة بسبب الاحتكاك مع الغلاف الجوي، وتم إبطاء سرعة المسبار باستخدام مظلات هبوط متعددة، مما سمح له بالهبوط بسلام على سطح تيتان.

استمر المسبار في إرسال البيانات لمدة 90 دقيقة بعد الهبوط، بينما كانت المركبة كاسيني تستقبل الإشارات وتنقلها إلى الأرض، وقد كشف المسبار عن تفاصيل مذهلة عن تيتان، حيث أكد وجود غلاف جوي كثيف يتكون أساسًا من النيتروجين، مع وجود غازات مثل الميثان والإيثان.

كما أظهرت الصور تضاريس تشبه الأنهار والبحيرات، لكنها تتكون من الهيدروكربونات السائلة (مثل الميثان والإيثان) بدلًا من الماء، وكشف عن وجود دورة طقس نشطة تشمل هطول أمطار من الميثان وتشكيل سحب.

كانت هذه البيانات بمثابة نافذة لفهم تيتان كعالم نشط جيولوجيًا وكيميائيًا، مع إمكانية احتوائه على بيئة قابلة للحياة.

وعلى الرغم من انتهاء مهمة هويجنز بعد الهبوط، إلا أن البيانات التي جمعها لا تزال تُحلل حتى اليوم، وتشكل أساسًا لفهم تيتان وغيره من الأجرام الغنية بالهيدروكربونات، كما ألهمت المهمة خططًا مستقبلية لاستكشاف تيتان، بما في ذلك مهمة دراجونفلاي (Dragonfly) التابعة لناسا، المقرر إطلاقها في العقد القادم، والتي ستستكشف سطح تيتان باستخدام طائرة مسيرة.

وفي 14 يناير من عام 1914، تم الانتهاء من بناء أول سيارة فورد موديل T على خط التجميع المتحرك، وهي لحظة تاريخية غيرت صناعة السيارات وحياة الناس حول العالم.

كانت هذه الخطوة جزءًا من ثورة صناعية قادها هنري فورد، مؤسس شركة فورد موتور، والتي جعلت السيارات في متناول الجمهور العادي وسرّعت عملية التصنيع بشكل غير مسبوق.

قبل ظهور خط التجميع، كانت السيارات تُصنع يدويًا، مما جعلها باهظة الثمن ومخصصة للأثرياء فقط، وفي عام 1908، أطلقت شركة فورد موديل T، التي صممت لتكون سيارة بسيطة ومتينة وبأسعار معقولة.

لتحقيق هذا الهدف، طور هنري فورد وفريقه خط التجميع المتحرك، حيث تتحرك السيارة على سير ناقل بين العمال الذين يقومون بمهام محددة ومتكررة، وأدى هذا النظام إلى تقليل وقت تجميع السيارة من أكثر من 12 ساعة إلى حوالي 93 دقيقة فقط.

انخفض سعر موديل T بشكل كبير، من 850 دولارًا في عام 1908 إلى أقل من 300 دولار بحلول عام 1925، مما جعلها في متناول الطبقة المتوسطة.

أصبح خط التجميع معيارًا في الصناعات العالمية، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية وخفض التكاليف، كما أدى إلى ظهور مفهوم الإنتاج الضخم، الذي غيّر طريقة تصنيع السلع.

كما أدى خط التجميع إلى خلق فرص عمل جديدة، لكنه أيضًا جعل العمل أكثر رتابة وتكرارًا، وردًا على ذلك، رفع هنري فورد أجور العمال إلى 5 دولارات في اليوم، مما ساعد على تحسين مستوى معيشتهم.

أصبحت فورد موديل T واحدة من أكثر السيارات مبيعًا في التاريخ، حيث تم إنتاج أكثر من 15 مليون وحدة بين عامي 1908 و1927.