Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| آبل تطلق هاتف iPhone 4s ونشر أول دليل مرجعي شامل للغة البرمجة «سي بلس بلس»

في مثل هذا اليوم، 14 أكتوبر من عام 1985، شهد عالم البرمجة حدثًا مفصليًا حين نشر العالم الدنماركي بيارن ستروستروب أول دليل مرجعي شامل للغة “سي بلس بلس” (C++)، تحت عنوان “لغة البرمجة سي بلس بلس”.

كان هذا الكتاب إعلانًا رسميًا عن ولادة لغة برمجة جديدة تمزج بين قوة لغة “سي” (C) ومرونة البرمجة الكائنية، فاتحة بذلك آفاقًا واسعة لتطوير البرمجيات المعقدة والمنظمة.

كان بيارن ستروستروب، الذي بدأ تطوير لغة “سي بلس بلس” في أواخر السبعينيات أثناء عمله في مختبرات بيل، يسعى إلى تحسين لغة “سي” لتدعم مفاهيم البرمجة الكائنية دون التضحية بالأداء، وقد جاء كتابه ليقدم شرحًا مفصلًا لبنية اللغة، ومفاهيم مثل الفئات، والوراثة، والقوالب، وإدارة الذاكرة، وغيرها من العناصر التي أصبحت لاحقًا حجر الأساس في تصميم لغات مثل جافا (Java) وسي شارب (C#) وبايثون.

صدر الكتاب عن دار النشر “أديسون ويسلي”، وسرعان ما أصبح مرجعًا أساسيًا في الجامعات والشركات، وساهم في انتشار لغة “سي بلس بلس” بين المطورين حول العالم، وقد توالت طبعاته لاحقًا لتواكب تطور اللغة، حيث صدرت منه نسخ جديدة في أعوام 1991 و1997 و2000 و2013، مما عزز مكانته كأحد أهم المراجع التقنية في تاريخ البرمجة.

لا تكمن أهمية هذا الحدث في نشر كتاب فقط، بل في التحول الذي أحدثه في طريقة التفكير حول بناء البرمجيات. قبل ذلك، كانت البرمجة تعتمد على اللغات الإجرائية، لكن “سي بلس بلس” قدمت نموذجًا جديدًا لتنظيم الكود وتطوير الأنظمة الكبيرة، مما مهد الطريق لتبني البرمجة الكائنية في مختلف الصناعات التقنية، من أنظمة التشغيل إلى التطبيقات التجارية.

بعد أربعين عامًا من هذا الحدث، لا تزال لغة البرمجة “سي بلس بلس” حاضرة بقوة في مجالات متعددة، من تطوير الألعاب إلى البرمجيات المدمجة، ويُعد كتاب ستروستروب نقطة الانطلاق التي غيرت مسار البرمجة الحديثة.

وفي 14 أكتوبر من عام 2011، أطلقت شركة آبل رسميًا هاتف iPhone 4s، الذي شكّل نقلة نوعية في تاريخ الهواتف الذكية بفضل تقديمه لأول مرة المساعد الصوتي “سيري” (Siri) ومعالج A5 ثنائي النواة.

وطرحت شركة آبل هاتفها الذكي iPhone 4s في الأسواق، بعد الإعلان عنه قبل عشرة أيام في مؤتمر صحفي عقده الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، تيم كوك، خلفًا للمؤسس الراحل ستيف جوبز، وجاء هذا الإصدار بمثابة تحديث كبير لهاتف iPhone 4، لكنه حمل تحسينات جوهرية في الأداء والوظائف، جعلته أحد أكثر أجهزة آبل مبيعًا في ذلك الوقت.

أبرز ما ميز iPhone 4s كان تقديمه لأول مرة المساعد الذكي “سيري”، الذي أتاح للمستخدمين التفاعل مع الهاتف صوتيًا لأداء المهام مثل إرسال الرسائل، وضبط المنبهات، والبحث عن المعلومات. كما زُوّد الهاتف بمعالج آبل A5 ثنائي النواة، ما جعله أسرع وأكثر كفاءة في تشغيل التطبيقات والألعاب مقارنة بسابقه.

من حيث التصميم، حافظ iPhone 4s على الشكل الخارجي لهاتف iPhone 4، بشاشة Retina بقياس 3.5 بوصة، وهيكل زجاجي أنيق محاط بإطار معدني. لكنه تميز بكاميرا خلفية محسّنة بدقة 8 ميجابكسل، قادرة على تصوير فيديو بدقة Full HD 1080p، بالإضافة إلى تحسينات في حساسية الإضاءة وتثبيت الصورة.

وصدر الهاتف بنظام التشغيل iOS 5، الذي أضاف أكثر من 200 ميزة جديدة، منها مركز الإشعارات وiMessage، كما تكامل مع خدمة iCloud التي أطلقتها آبل في نفس الفترة، بغرض توفير مزامنة سحابية للصور والمستندات والمحتوى بين أجهزة المستخدم المختلفة.

وحقق iPhone 4s نجاحًا تجاريًا كبيرًا، حيث باعت آبل أكثر من 4 ملايين وحدة خلال أول 3 أيام فقط من طرحه في الأسواق، الأمر الذي عزز مكانتها في سوق الهواتف الذكية، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة من سامسونج وجوجل.

The short URL of the present article is: https://followict.news/kq6d