حوار| فيفيك كانادي: ابتكارات «سيمنز هيلثينيرز» أسست نظاما صحيا مستداما بالمنطقة وأعادت تشكيل مستقبل الرعاية الصحية بها
رسالة شيكاغو – تامر إمام
في عالم يشهد تطورات متسارعة في مجال الرعاية الصحية، تبرز شركة سيمنز هيلثينيرز كواحدة من الشركات الرائدة التي تعمل على تحسين جودة الخدمات الطبية وتوسيع نطاق الوصول إليها، خاصة في المناطق التي تواجه تحديات كبيرة في البنية التحتية والموارد البشرية.
في هذا الحوار، نستضيف فيفيك كانادي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة سيمنز هيلثينيرز، للحديث عن استراتيجية الشركة في المنطقة، وأبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي، وكيف تعمل الشركة على تقديم حلول مبتكرة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للرعاية الصحية، وكذلك ركائز استراتيجية الشركة لتطوير القطاع الصحي، بما في ذلك التركيز على تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، ودعم علاج الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان، وتعزيز التمكين الرقمي في مجال الرعاية الصحية.
كما يتطرق الحوار إلى بعض الابتكارات التقنية التي طورتها سيمنز هيلثينيرز، مثل أجهزة الرنين المغناطيسي الخالية من الهيليوم وتكنولوجيا “المقصورة الواحدة”، والتي تساهم في تقليل التكاليف وتحسين كفاءة الخدمات الطبية، خاصة في المناطق النائية والنامية. بالإضافة إلى ذلك، يناقش كانادي جهود الشركة في مجال الاستدامة، بما في ذلك برنامج تجديد المعدات الطبية الذي يهدف إلى تقديم حلول اقتصادية دون المساس بجودة الخدمات، إلى جانب تعرفنا على رؤية سيمنز هيلثينيرز لتحقيق تأثير إيجابي وملموس في حياة المرضى، وكيف تعمل الشركة على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة، خاصة في ظل النقص في الكوادر الطبية والبنية التحتية.
س: رجاء التفضل بتعريف نفسك ومهام منصبك.
ج: أتولى منصب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة سيمنز هيلثينيرز، حيث أقوم بالإشراف على الأعمال في 69 دولة في المنطقة. ويقع المقر الرئيسي للمنطقة في دبي، والذي يمثل المركز الرئيسي لهذه البلاد، كما أن لدينا مكاتب تمثيل مباشر في سبع دول، بما فيها مصر، حيث أنشأنا هناك مقر لإدارة أعمالنا بشكل فعال.
س: هل لدى شركة سيمنز هيلثينيرز مكتب تمثيل مباشر في مصر؟
ج: نعم، مصر إحدى الدول التي يوجد بها مكتب تمثيل مباشر للشركة.
س: هل يمكنك أن تحدثنا باستفاضة عن أعمال سيمنز هيلثينيرز في مصر والمنطقة؟
ج: لدينا مكتب تمثيل في مصر، وبالإضافة إلى مصر، لدينا مكاتب تمثيل في الإمارات العربية المتحدة، وكذلك المملكة العربية السعودية بإعتبارها أحد أكبر الأسواق في المنطقة. كما لدينا مكاتب تمثيل في دولة قطر ومملكة البحرين وسلطنة عُمان، حيث نعمل عن كثب مع شركائنا من أجل مراقبة المبيعات بينما نحرص على تقديم خدماتنا في نفس الوقت. ويمكنا هذا المنظور من دمج الشراكات المحلية القوية مع الخبرات التقنية شركة سيمنز هيلثينيرز.
س: ما هي أهم ركائز استراتيجية سيمنز هيلثينيرز لتطوير القطاع الصحي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا؟ وكيف تنعكس هذه الاستراتيجية في مصر؟
ج: تعمل شركة سيمنز هيلثينيرز في مرحلة “الطموح الجديد”، والتي بدأت منذ عام 2022 وتستمر حتى عام 2025. وتقوم هذه المرحلة الاستراتيجية على خمس ركائز رئيسية للنمو والتي نعتمد عليها في نشاطاتنا. أحد هذه الركائز يختص بسوق الصحة في دولة الصين، بينما يختص الأربعة الآخرين بنطاق أعمالنا في الشرق الأوسط وإفريقيا، بما في ذلك مصر. وتتضمن هذه الركائز إمكانية الوصول إلى الرعاية، وعلاج أمراض القلب والأعصاب (التعامل مع الأمراض القلبية والعصبية)، والوصول إلى التمكين الرقمي وتوفير الرعاية الصحية، وعلاج الأورام (علاج مرض السرطان). ومن بين هذه الركائز، يعد الوصول إلى الرعاية ذو أهمية خاصة لمنطقتنا حيث يعمل على سد فجوة الحاجة الملحة للرعاية الصحية عالية الجودة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات. أما بالنسبة لمصر، تهدف هذه الاستراتيجية إلى سد الفجوات في توافر الرعاية الصحية وتحسين النتائج من خلال حلول مبتكرة تتناسب مع التحديات المحلية.
س: هل يمكنك التوسع في شرح مفهوم “توفير الرعاية الصحية ” ودورها في استراتيجية شركة سيمنز هيلثينيرز؟
ج: تتمحور فكرة “توفير الرعاية الصحية” حول تحسين الأنظمة الصحية في الأسواق التي تتمتع برعاية صحية متقدمة من خلال تخفيف الأعباء المالية على المستشفيات وتحسين تجربة المرضى بشكل ملموس. الهدف هو تقديم الرعاية بطريقة أكثر فعالية وسهولة، حيث يتم نقلها من المستشفيات المكلفة إلى خيارات أكثر مرونة وأقل تكلفة، مثل مراكز الرعاية الخارجية. كل هذا مع التركيز على جعل رحلة المريض متكاملة، حيث تبدأ من المنزل، ثم تمر بالعلاج داخل المستشفى إذا لزم الأمر، وتنتهي بالتعافي والعودة إلى حياته الطبيعية، سواء في المجتمع أو العمل. لكن في منطقتنا، وخاصة في مصر، فالأولويات مختلفة، حيث يركز السوق بشكل أكبر على قضايا أكثر حيوية مثل تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، ومعالجة أمراض القلب، ودعم مرضى السرطان. ويُعد إمكانية الحصول على الرعاية الصحية تحديًا كبيرًا، حيث أن نحو نصف سكان العالم، أي ما بين 7.5 إلى 8 مليارات شخص، لا يزالون يفتقرون إلى خدمات صحية جيدة. وهنا يأتي دور شركة سيمنز هيلثينيرز التي تعمل بكل جهدها على تقديم حلول مبتكرة وتقنيات متطورة تساهم في توفير الرعاية الصحية للمناطق الأكثر احتياجًا، لضمان أن يحصل الجميع على الرعاية التي يستحقونها بشكل عادل وفعال.
س: تواجه المنطقة التي تديرها تحديات كبيرة، خاصة في البلدان النامية التي تعاني من ضعف البنية التحتية ونقص الكوادر الطبية. كيف تعمل شركة سيمنز هيلثينيرز على مواجهة هذه التحديات وتحقيق تأثير إيجابي وملموس في حياة الناس؟
ج: تواجه شركة سيمنز هيلثينيرز هذه التحديات من خلال التركيز على حلول مبتكرة تهدف إلى سد الفجوات في الكوادر الطبية المدربة وتقديم تقنيات مرنة وسهلة التنفيذ. اسمحوا لي أن أشرح ذلك بمثالين:
أولاً: أجهزة الرنين المغناطيسي (MRI):
تتطلب الأجهزة التقليدية بنية تحتية معقدة، وكميات كبيرة من الطاقة، حيث تتطلب استخدام كميات كبيرة من الهيليوم السائل (بمقدار يصل إلى 1500 لتر) للحفاظ على درجات حرارة منخفضة. مما يجعل هذه المتطلبات غير عملية للمستشفيات الصغيرة أو المناطق الريفية بسبب العوامل اللوجستية وكذلك ارتفاع التكلفة.
لتجاوز هذه العقبات، طورت شركة سيمنز هيلثينيرز جهاز رنين مغناطيسي خالٍ من الهيليوم، حيث يستخدم أقل من لتر واحد فقط، بما يعادل زجاجة ماء صغيرة، فخفّض هذا الابتكار إلى حد كبير من متطلبات البنية التحتية اللازمة، مما يسمح للمستشفيات الصغيرة والمناطق النائية بتقديم خدمات الرنين المغناطيسي. بالإضافة إلى ذلك، فالجهاز مدعوم ببرمجيات ذكاء اصطناعي تسهّل تشغيله، مما يختصر الوقت اللازم لتدريب العاملين ويسمح باستبدالهم بسهولة عند الحاجة. هذا الحل يُمكّن المرضى في المناطق النائية من الحصول على خدمات طبية متطورة بالقرب منهم دون الحاجة إلى السفر لمسافات طويلة.
ثانيًا: تكنولوجيا “المقصورة الواحدة” (Single Cockpit) :
يتطلب تشغيل أجهزة الرنين المغناطيسي تواجد شخص تقني مختص في مكان تشغيل الجهاز، وكذلك في الأماكن التي تتيح عمل الأشعة عن بعد، بينما تتيح تكنولوجيا “المقصورة الواحدة” تشغيل الأجهزة عن بُعد من مركز قيادة مركزي، مما يسمح بتشغيل عدة أجهزة في مواقع مختلفة باستخدام فريق صغير من المتخصصين. فعلى سبيل المثال، يمكن لدولة تمتلك 50 جهاز رنين مغناطيسي في مناطق متفرقة إدارتها جميعًا من مركز واحد عن طريق فريق صغير متخصص، مما يقلل الحاجة إلى 150 شخص من التقنيين، ويؤدي إلى خفض التكاليف التشغيلية. كما يتم إرسال الصور إلى أطباء الأشعة في المركز للعمل عليها باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي مثل AI Rad Companion، ما يرفع من الكفاءة والدقة في التشخيص.
فهذه الابتكارات لا تعد فقط حلولاً فعالة من حيث التكلفة وحسن استخدام الموارد، لكنها أيضًا تعزز الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة في المناطق التي تحتاج إلى دعم أكبر (المناطق النائية)، مما يجعل الرعاية الصحية أكثر عدالة وشمولاً. ويضع هذا النهج الفريد شركة سيمنز هيلثينيرز كشركة رائدة في مجال تقدم الرعاية الصحية على مستوى العالم.
س: هل يوجد أي تقنيات أخرى؟
ج: التكنولوجيا التي تقدمها شركة سيمنز هيلثينيرز الآن ليس لها مثيل، فهي الأولى من نوعها وقابلة للتطوير، مما يجعلها مميزة بالفعل. صُممت هذه التقنية خصيصًا للتعامل مع تحديات الوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة في المدن الصغيرة التي تفتقر إلى الكوادر المؤهلة أو البنية التحتية اللازمة. السؤال الأهم هو: كيف نضمن حصول المرضى في تلك المناطق على الرعاية التي يحتاجونها؟ هذه التقنية تمثل أحد الحلول التي تسد هذه الفجوات وتقدم فرقًا ملحوظاً على أرض الواقع.
س: هل تجد أن هناك رغبة في تبني هذه التقنية؟ أعني أنها متقدمة للغاية.
ج: على الرغم من أنها تقنية متقدمة، إلا أنها تثير اهتمامًا وحماسًا كبيرين بالفعل. حتى المؤسسات التي تمتلك القدرة على الاستثمار غالبًا ما تواجه تحديات مرتبطة بنقص الموارد البشرية المؤهلة، خصوصًا في الدول الصغيرة أو النامية. فعلى سبيل المثال، يمكن لدول الخليج مثل الإمارات والسعودية أو مصر أن تصبح مراكز رئيسية لتقديم الخدمات الصحية لدول أخرى. ومصر تحديدًا مؤهلة لذلك بفضل وفرة الكوادر البشرية المؤهلة، كما أن لديها الإمكانية لأن تصبح مركزًا إقليميًا لتقديم الخدمات إلى دول أفريقية أخرى.
س: هل ما زلتم تعملون على تطوير هذه التقنية، أم بدأتم بيعها بالفعل؟
.ج: نحن فخورون بأن النسخ الأولى من هذه التقنية أصبحت تعمل بالفعل في دول مثل أمريكا الجنوبية وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وفي منطقة الشرق الأوسط، نحن متحمسون جدًا لتعاوننا الحالي مع حكومة دولة الإمارات لتطبيق هذه التقنية المبتكرة. ورغم أنها لم تُثبّت بعد، إلا أننا نبذل قصارى جهدنا لجعلها واقعًا ملموساً، لأننا نؤمن بتأثيرها الكبير على تحسين حياة الأفراد.
س: من بين حلول ومنتجات شركة سيمنز هيلثينيرز، ما هي التقنيات التي تُحدث الفرق الأكبر في تحسين حياة المرضى في المنطقة، خاصةً في مصر؟
ج: تمتلك شركة سيمنز هيلثينيرز مجموعة واسعة من الحلول التي تُحدث تأثيرًا كبيرًا على تحسين نتائج المرضى، خاصة في مصر والمنطقة بأكملها. تشمل هذه الحلول تقنيات متقدمة في مجالات أمراض القلب والأشعة والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي. ومن بين الابتكارات التي أثرت بشكل كبير تقنية Flow MRI، المصممة لتوفير صور عالية الجودة مع إمكانية التكيف مع مختلف ااحتياجات البنية التحتية والميزانيات، مما يجعل التشخيصات المتقدمة متاحة لعدد أكبر من مقدمي الرعاية الصحية.
وكذلك تعد تقنية NAEOTOM Alpha إحدى التقنيات الرائدة وهو أول جهاز تصوير مقطعي في العالم يعتمد على عدّ الفوتونات. ومن المتوقع أن يُحدث هذا النظام ثورة في التصوير التشخيصي من خلال توفير صور دقيقة وعالية الجودة. فهي توفر معلومات تشخيصية مع تقليل جرعات العلاج الإشعاعي مما يوفر تصوير واضح. فعلى سبيل المثال، المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسب الكالسيوم، حيث تعجز أجهزة التصوير التقليدية عن تصوير الشرايين التاجية بوضوح بسبب تراكم الكالسيوم، يمكنهم الآن الاستفادة من هذه التقنية التي تتيح تصويرًا دقيقًا للشرايين دون تدخل الكالسيوم، مما يُغني عن الحاجة إلى إجراءات تداخلية مثل القسطرة. فهذه التقنية لا تقلل فقط من المخاطر التي يتعرض لها المريض، بل يؤدي أيضاً إلى تقليل التكلفة والوقت المستهلك في إجراءات المتابعة.
إن تقنية التصوير المقطعي مزدوج المصدر هي مجال آخر تتفوق فيه شركة سيمنز هيلثينيرز. فعلى عكس الأجهزة التقليدية التي تعتمد على أنبوب وكاشف واحد، فإن الأنظمة مزدوجة المصدر تستخدم اثنين، مما يُتيح تصويرًا أسرع وأكثر تفصيلًا. وعند دمجها مع تقنية عدّ الفوتونات، تُوفر هذه الأجهزة مستوى استثنائيًا من التفاصيل، مما يساعد في الكشف المبكر والتشخيص الدقيق لمجموعة كبيرة من الحالات.
كما تشمل محفظتنا حلولًا مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل AI Rad Companion، التي تساعد أطباء الأشعة في معالجة الكميات الهائلة من البيانات التي تولدها أنظمة التصوير الحديثة. وتساعد هذه الأدوات الذكية في اكتشاف التشوهات الدقيقة، وأتمتة المهام الروتينية، وتقديم رؤى قابلة للتنفيذ، مما يُعزز السرعة والدقة في التشخيص. فعلى سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تسليط الضوء على اكتشافات عرضية أثناء التشخيص، مثل العقد في الرقبة أو احتمالية وجود تشوهات في الثدي، والتي قد تمر دون ملاحظة، مضيفًا بذلك مزيد من الدقة في مرحلة التشخيص.
وبوجه عام، لا تقتصر ابتكاراتنا على تحسين عملية التشخيص فقط، بل تمتد لتحسين مسار العلاج بأكمله من خلال توفير رؤى أعمق وتقليل الإجراءات التداخلية، مما يتماشى مع رؤيتنا لتعزيز إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية وتحقيق نتائج أفضل بما يضمن استفادة كلاً من المرضى ومقدمي الرعاية الصحية في مصر والمنطقة من تلك التكنولوجيا المتقدمة.
س: فيما يتعلق بالاستدامة، ما هي المبادرات التي أطلقتها شركة سيمنز هيلثينيرز لتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة العالمية؟
ج: في سيمنز هيلثينيرز ، نركز بشكل أساسي على إتباع معايير الاستدامة خاصة في مجال الرعاية الصحية. حيث وضعنا أهدافًا طموحة لتحقيق الاستدامة، بما في ذلك الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بالنسبة لانبعاثات النطاق 1 و2. ويمتد هذا الالتزام إلى عدة جوانب من أعمالنا، بما في ذلك التنوع والشمول، وهي من العوامل الهامة التي نعتبرها هامة في تشكيل كيان الشركة. نحن نحرص على خلق بيئة شاملة حيث يمكن للموظفين من ثقافات ومناطق وخلفيات مختلفة التعاون والمساهمة في اتخاذ القرارات الهامة.
نحن نعمل أيضًا على تقليل الانبعاثات ليس فقط في عملياتنا، بل في كل مرحلة من مراحل التصنيع، بدءًا من اختيار المواد المستدامة وصولًا إلى تحسين أساليب الإنتاج. إلى جانب ذلك، فنحن نركز على تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية من خلال توفير خدمات تشخيصية مثل الأشعة المقطعية (CT) والرنين المغناطيسي (MRI) ، وتحليلات الدم بالقرب من منازل المرضى، حيث يساعد على تقليل الحاجة إلى السفر وتوفير الوقت والطاقة، مما له مردود كبير على البيئة كما أن له أيضًا أثر إيجابي على تحسين نتائج المرضى بشكل ملموس.
وللتشخيص المبكر أثر كبير على تقليل الحاجة إلى علاجات مكلفة ومعقدة، خاصة في حالات مثل مرض السرطان، مما يساهم في تحسين جودة الحياة والرعاية الصحية على المدى الطويل. هذه الأمور، التي تشمل تحقيق الحياد الكربوني، وتعزيز التنوع، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، هي جزء من رؤيتنا الشاملة للاستدامة.
س: هل يوجد برنامج تجديد للأجهزة في منطقة الشرق الأوسط؟
ج: لدينا برنامج عالمي لإعادة تجديد المعدات، وهو جزء أساسي من استراتيجيتنا للاستدامة. يهدف هذا البرنامج إلى إعادة تصنيع وتجديد المعدات، مع التأكد من أنها تلبي نفس معايير الجودة العالية مثل المنتجات الجديدة. نحن لا نتنازل عن جودة النتائج، ونتبع معايير صارمة ومعتمدة من NEMA تتكون من خمس خطوات لتجديد المعدات. تشمل هذه العملية اختيار المعدات بعناية لإعادة تجديدها، واختبارها بشكل دقيق، وضمان أن المعدات المجددة تقدم أداءً يعادل أداء الأجهزة الجديدة. فكل منتج تم تجديده يأتي مع نفس الضمانات التي تتوفر في المنتجات الجديدة. الفائدة الرئيسية للمعدات المجددة هي أنها أكثر توفيرًا من حيث التكلفة، مما يسهم بشكل كبير في الاستدامة من خلال زيادة عمر الأجهزة الطبية وتقليل الفاقد. هذه المبادرة متوفرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية بشكل مستمر، لأن الوصول إلى معدات عالية الجودة وبأسعار في المتناول يعد من الأولويات.
س: هل ستكون المعدات المجددة أرخص بشكل أكبر؟
ج: نعم، المعدات المجددة تكون أقل تكلفة بفارق كبير مقارنة بالمعدات الجديدة لأنها كانت مستخدمة من قبل. ومع ذلك، من المهم أن نوضح أن تخفيض التكلفة لا يأتي على حساب الجودة، فعملية إعادة التصنيع تضمن أن المعدات المجددة تعمل بنفس مستوى الأداء الذي تقدمه المنتجات الجديدة. هذه الحلول الاقتصادية مفيدة بشكل خاص لمقدمي الرعاية الصحية الذين يسعون للاستفادة القصوى من مواردهم مع الحفاظ على أعلى معايير الرعاية، مما يجعلها خيارًا مستدامًا في المنطقة.
س: ما أهمية برنامج التجديد في منطقة الشرق الأوسط؟
ج: برنامج التجديد أصبح جزءًا أساسيًا من تطور القطاع الصحي في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد نموًا سريعًا في أجهزة البنية التحتية الصحية، وفي الوقت نفسه، يحرص مقدمي خدمات الرعاية الصحية على تحقيق التوازن بين تقديم رعاية صحية عالية الجودة بأسعار اقتصادية. ومن خلال علامتنا التجارية “إيكولاين” للمعدات المجددة، نتمكن من تقديم حلول موثوقة تلبي معايير عالية الجودة وهي نفس المعايير التي نطبقها على أجهزتنا الجديدة، مما يساعد في تقليل التكاليف دون المساس بالأداء. وتدعم هذه المبادرة الوصول إلى أهداف مستدامة داخل نظام الرعاية الصحية في المنطقة، كما تساهم أيضًا في جعل الرعاية الصحية في متناول الجميع عبر تمديد عمر الأجهزة الطبية وتقديم حلول اقتصادية ملائمة لمنطقة الشرق الأوسط.