حوار| رئيس المقاولون العرب لإدارة المرافق: نستهدف التوسع في تشغيل وصيانة المشروعات العقارية للقطاع الخاص ودخول دول أفريقية خلال 2023
تخطط شركة المقاولون العرب لإدارة المرافق إلى دخول عدة دول أفريقية خلال العام المقبل، والتوسع بشكل أكبر في تشغيل وصيانة المشروعات العقارية بالقطاع الخاص، بالإضافة إلى أعمالها في تشغيل وصيانة المشروعات الحكومية الكبرى.
وأجرينا حوار مع اللواء دكتور محمد مندور، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشركة. ليتحدث عن خطة الشركة خلال الفترة المقبلة، وأبرز مشروعاتها القائمة وحجم أعمالها.
في البداية حدثتنا عن الشركة وتاريخها..
يمتد تاريخ شركة المقاولون العرب لإدارة المرافق إلى قرابة 30 عاما، وهي إحدى الشركات المنبثقة من شركة المقاولون العرب عثمان أحمد عثمان، وتعتبر أعرق شركة في مصر والشرق الأوسط في مجال تشغيل وصيانة المنشآت في داخل مصر.
ما المشروعات التي تعمل عليها الشركة خلال الفترة الحالية؟
نحن نعمل على تشغيل وصيانة نحو 120 مشروع خلال العام الجاري غالبيتها منشآت حكومية في العاصمة الإدارية والمدن الجديدة والمشروعات القومية التي تنشئها الدولة حاليًا في مختلف المحافظات، ومشروعات عقارية تابعة للقطاع الخاص، ومحطات معالجة مياة الصرف الصحي، ومعالجة مياه الشرب، ومعالجة مياه حمامات السباحة.
ما أبرز المشروعات التي عملت الشركة على تشغيلها وصيانتها؟
أسندت للشركة مشروعات ضخمة على مدار السنوات الأخيرة، حيث شغلت الشركة وصينت عدد كبير من أبنية الوزارات، ومدينة الإنتاج الإعلامي، واستاد القاهرة الدولى، حيث طورت الشركة الاستاد في 2019 مع تنظيم مصر لبطولة أفريقيا، وذلك من خلال عملية تطوير كاملة شملت المقاعد والشاشات والكاميرات، وأنظمة التحكم وغيرها بالتعاون مع شركة المقاولين العرب عثمان أحمد عثمان.
وطورت الشركة مجمع الصالات المغطاة الذي استضاف بطولة العالم لكرة اليد، فضلا عن تشغيل وصيانة مجمع السباحة الأولمبي. بالإضافة إلى عدد كبير من المستشفيات حيث تم تشغيل وصيانة نحو 50 مستشفى خلال تاريخ عمل الشركة.
وتاريخنا في تشغيل المستشفيات رفع تصنيف الشركة في هذا المجال. وتم إسناد مشروعات تطوير المستشفيات ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية.
وبدأت الشركة حاليًا في العمل بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية في تطوير مستشفيات محافظة بورسعيد والإسماعيلية والأقصر.
ورفعت الشركة كفاءة مستشفى شرم الشيخ الدولي مع الاستعداد لقمة المناخ، فضلا عن تشغيل وصيانة أكبر محطة معالجة ثلاثية في العالم الموجودة في بحر البقر، وحصلت المحطة على جائزتين من الموسوعة القياسية العالمية، وتنتج 5.6 مليون متر مكعب.
هل يقتصر دور الشركة على عملية التشغيل أم تتعاقد الشركة على توريد الأجهزة والأنظمة التشغيل؟
تعمل الشركة على تشغيل والحفاظ على أصول المنشآت، وذلك من خلال تشغيل المباني وكافة الأنظمة بها من أسانسيرات، وأنظمة التأمين، وأنظمة التشغيل المتعددة «الكهروميكانيكية» وتتضمن تشغيل الكاميرات، والأجراس، والإضاءة، والإذاعة الداخلية للمنشأة.
ويمكن للشركة أيضا التعاقد على توريد الأجهزة وأنظمة التشغيل المختلفة ورفع الكفاءة، بما يتناسب مع احتياجات المنشأة.
ما حجم أعمال الشركة خلال 2022؟
تخطى حجم أعمالنا نصف مليار جنيه خلال العام الجاري، فيما تتراوح أرباح عملية التشغيل نسبة تتراوح بين 10 و20%، في ظل وجود مصروفات كثيرة وخدمات مساعدة لدى الشركة.
هل تعمل الشركة في تشغيل وصيانة المنشآت العقارية بالتعاون مع شركات التطوير العقاري؟
نعم بدأنا بالفعل خلال العامين الأخيرين نتوجه إلى العمل في تشغيل وصيانة المنشآت العقارية للاستفادة من الطفرة العقارية التي شهدتها مصر مؤخرًا من إنشاء مدن جديدة ومشروعات كبرى مثل العاصمة الإدارية ومدينة العلمين وغيرها.
كم عدد المشروعات العقارية التي تعمل الشركة على تشغيلها وصيانتها؟ والخطة خلال العام المقبل؟
نعمل حاليًا على 15 مشروعا عقارية خلال الفترة الحالية، فيما نستهدف التوسع بها بشكل أكبر خلال العام المقبل.
كما لدينا خطة طموحة للتعاون بشكل أكبر مع القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة، ولن يقتصر الأمر على إدارة المنشآت السكنية لكن هناك مولات تجارية، ومباني إدارية، وغيرها، ومجمعات رياضية، ومجمعات مطاعم.
هل لدى الشركة خطة للعمل خارج مصر خلال الفترة المقبلة؟
بدأنا بالفعل بتصدير خدماتنا إلى خارج مصر إلى الدول الأفريقية، حيث بدأنا التعاقد على عدد من المشروعات في نيجيريا خلال العام الجاري، كما لدينا خطة للتوسع بشكل أكبر في عدد من الدول الأفريقية خلال العام المقبل، للاستفادة من التنمية الكبيرة التي تشهدها دول القارة.
كيف ستستفيد الشركة من وجود المقاولون العرب في أفريقيا؟
اسم المقاولين العرب سيكون بدايتنا في أفريقيا خلال السنوات الأولى لنا، وسنبدأ من خلال فروع المقاولون العرب لتشغيل وصيانة مشروعاتها في الدول الافريقية المختلفة.
ونسعى إلى تعميق وجودنا في القارة الأفريقية ثم إلى دول الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة، نخطط للتعاون مع شركات المقاولات الكبرى المصرية التي تعمل في أفريقيا لتشغيل وصيانة مشروعاتها بعد ذلك.
ما الدول التي تستهدفها الشركة لتصدير خدماتها إليها خلال 2023؟
نستهدف التوسع بشكل أكبر في نيجيريا والتي تتمتع بكثافة سكانية، وقدرة شرائية عالية، فضلا عن خطة لدخول تنزانيا، كما نستهدف دخول كينيا خلال العام المقبل.
هل تعتمد الشركة على تحقيق الاستدامة في المشروعات القائمة على تشغيلها؟
نحن نتبع بالفعل المعايير المطلوبة لتحقيق الاستدامة في الأبنية والمنشآت، وتعاونا مع عدة جهات دولية للتحول الرقمي في برامج التشغيل والصيانة لدى الشركة بالكامل، كما يتم تشغيل كافة المشروعات التي تعمل عليها الشكرة حاليًا بالتكنولوجيا الذكية.
وفي الوقت نفسه نتبع الأنظمة الصديقة للبيئة لتحقيق الاستدامة، كما حولت الشركة مقرها الإداري إلى منشأة صديقة للبيئة، حيث تعتمد على تشغيلها بالطاقة الشمسية، وإعادة معالجة وتدوير المياه لاستخدامها في الزراعة.
وأنجزت الشركة شوطًا جيدًا في التحول الرقمي، والاستدامة، حيث قللت الشركة الاعتماد على استخدام الورق في المواد التعريفية للشركة خلال مشاركتها بالمعارض، ونستخدم كود يتم إدخاله للهاتف ومعرفة كافة المعلومات عن الشركة وأعمالها.
وخلال عملية تشغيل المشروعات المختلفة التي تُسند إلى المقاولون العرب لإدارة المرافق، يتم الاعتماد على الأجهزة الأقل في تقليل الانباعثات الكربونية، وتوفير الطاقة، والاعتماد على الطاقة البديلة، سواء كانت طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.
هل تقدر المدن الجديدة على تحقيق الاستدامة في البناء؟
المشروعات الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والمدن الذكية التي تنشئها الدولة حاليًا، هي تعمل بالفعل وفقًا لمجموعة من الاشتراطات من شأنها أن تكون الأبنية صدقة للبيئة محققة للاستدامة.
ونحن في مشروعاتنا نعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التشغيل والصيانة لمنع حدوث المشكلات وزيادة عمر المنشأة من خلال العمل بكفاءة وبتكلفة أقل.
تحقيق الاستدامة يتطلب تكلفة أعلى، ما مدى تقبل العميل لهذا الأمر؟
عادة ما تكون تكلفة الأجهزة الكهروميكانيكية والإنذار المبكر وغيرها من احتياجات التشغيل المحققة للاستدامة وأن تكون المنشأة صديقة للبيئة أعلى لكن العائد منها أكبر بكثير من التكلفة، لذا يتقبلها العملي ويحرص عليها، حيث تحافظ على عمر المنشأة وأن تظل تعمل بكفاءة.
كما أن عملية الصيانة الدورية وأجهزة إنذار الأعطال توفر تكلفة كبيرة كان يمكن فقدها نتيجة لتعطل الأجهزة، كما أن الاعتماد على الطاقة الشمسية توفر فاتورة الكهرباء، فضلا عن عملية إعادة معالجة المياه واستخدامها في الزراعة تقلل أيضا فاتورة المياه، وكل هذا له مردود إيجابي على البيئة فضلا عن تكلفته الاقتصادية المنخفضة مع الوقت.