توصل مجموعة باحثين في كلية الهندسة بمعهد “رويال ملبورن” الأسترالي RMIT، إلى تقنية جديدة لتطوير بطاريات الهواتف الذكية، تسمح بإطالة عمرها 3 أضعاف العمر الافتراضي التقليدي، والذي يقدر بـ3 سنوات، لتصل بالعمر الافتراضي للبطاريات إلى 9 سنوات.
واعتمد الباحثون في دراستهم الجديدة على استبدال الجرافبت المستخدم في صناعة أقطاب البطاريات، بمادة جديدة وهي MXene تزيد العمر الافتراضي للبطارية.
وأوضح الدكتور أحمد الغزالي، باحث مصري ضمن الفريق البحثي لـ”الشرق”، أن تصنيع أقطاب البطاريات من مادة MXene تسمح بإمكانية إزالة الصدأ عن البطاريات بعد استهلاكها لفترات طويلة، عبر استخدام الموجات الصوتية بترددات معينة، ما يزيل الصدأ ويعيدها لحالتها الأصلية كالجديدة.
وقال الغزالي، إن البحث الجديد هو جزء من سلسلة أبحاث بدأها الفريق في 2021، وتركز بشكل رئيسي على تصنيع مادة MXene بواسطة الموجات الصوتية، وذلك بدلاً من الاعتماد على الطريقة التقليدية لتصنيعه والقائمة على استخدام الأحماض القوية مثل حمض الهيدروفلوريك.
وتتمتع MXene بمجموعة فريدة من الخصائص، بما في ذلك قدرة فائقة على التوصيل الكهربائي والخصائص الميكانيكية للمعادن الانتقالية وامتصاص فعال للموجات الكهرومغناطيسية، ما يشجع على استخدامها في العديد من التطبيقات العملية.
ويفتح MXene المجال إلى عالم من البطاريات ذات العمر الطويل نتيجة قدرته الفائقة على الاحتفاظ بالشحنات الكهربائية بشكل جيد مع تكرار دورات الشحن، بحسب الباحث المصري.
وتعد سعة البطارية وعمرها الافتراضي من أهم الخصائص التي ينظر إليها مستخدمو الهواتف الذكية عند شراء هاتف جديد، وكذلك الخواص المتعلقة بها مثل الشحن السريع.
وبالتالي فإن الجهد البحثي الجديد سيفتح مجالاً أوسع لإنتاج وتطوير بطاريات جديدة ذات عمر افتراضي أطول، ما يسهم في خفض الأعباء المالية التي يتحملها المستخدمون لتشغيل هواتفهم، ويحد كذلك من النفايات الإلكترونية.