لعب الحظ دورة مع شركة صغيرة غير معروفة، عندما قفز سهمها بنسبة 1100%، بعدما أقبل المستثمرين على شراء أسهمها بسبب تشابه اسمها مع الشركة المالكة لتطبيق “سيجنال”.
ونشر “إيلون ماسك” المدير التنفيذي لـ “تسلا” تغريدة الخميس حث خلالها متابعيه على استخدام تطبيق التراسل المشفر “سيجنال” – الذي يدار من قبل مؤسسة غير هادفة للربح ويعتبر كبديل لتطبيقات مثل “واتس آب” – ، ولكن بعض المستثمرين فهموا الأمر على نحو خاطىء.
وبعد التغريدة قفز سهم شركة غامضة وليس لها صلة بالأمر تسمى “سيجنال أدفانس” – والتي يتم تداول سهمها خارج المقصورة – بنسبة 527% الخميس و91% إضافية الجمعة، ليقفز السهم من 60 سنتًا إلى 7.19 دولارًا.
وأصبحت القيمة السوقية للشركة حاليًا تبلغ 660 مليون دولار، مرتفعة من 55 مليون دولار فقط، إذ كان السهم يتداول بأقل من دولار واحد منذ عام 2015 وحتى قبل يوم الخميس الماضي.
مما دفع تطبيق التراسل “سيجنال” – الذي كان يقصده “ماسك” في التغريدة – إلى التوضيح عبر “تويتر” الجمعة أن لا علاقة له بـ “سيجنال أدفانس”.
وكتب تطبيق التراسل موضحًا: من المفهوم أن الأفراد يريدون الاستثمار في نمو “سيجنال” القياسي، ولكن هذا ليس نحن، وأضافت أنها مستقلة واستثمارها الوحيد في خصوصية المستخدمين.
جدير بالذكر أن “سيجنال أدفانس” تأسست في تكساس تحت اسم “بايوديني” عام 1992، وقدمت خدماتها للعاملين في المجالين الطبي والقانوني، ثم حولت تركيزها إلى استخدام التكنولوجيا في الرعاية الصحية وغيرت اسمها إلى الحالي، وطرحت السهم المتداول بشكل ضعيف في السوق عام 2014.
وتعد “سيجنال أدفانس” شركة صغيرة للغاية، إذ لا تقدم تقارير مالية إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، واعتبارًا من مارس 2019 لم يكن لديها موظفون يعملون بدوام كامل بخلاف الرئيس التنفيذي “كريس هايمل”، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي”.