Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

الأسباب الحقيقية وراء تراجع جودة خدمة «فودافون مصر» في الأيام الأخيرة؟

اعترافًا بمعاناة كثير من عملاء شبكة فودافون مصر، رصدنا على مدار الأيام الأخيرة حالة من الغضب تجاه جودة الخدمات التي تقدمها الشركة الحمراء، وعبر كثير من العملاء عن غضبهم من الشبكة بهاشتاج #أنا_مش_قافل_تليفوني_أنا_فودافون، وأكدوا أن الشبكة أصبحت في أسوأ حالاتها ما يمنعهم من اتمام المكالمات بشكل طبيعي أو تصفح الانترنت على الموبايل بالسرعات الطبيعية.

وفي السطور التالية نحاول تفسير أسباب ضعف الشبكة لدى شركة فودافون مصر بالوقائع الفنية بعيدًا عن الأحكام العاطفية.

شركة فودافون مصر لم تنكر وجود تأثر في شبكتها على مدار الأيام الماضية، لكنها تعقب على ذلك بأنها تمهد لطفرة غير مسبوقة في كفاءة تقديم الخدمات للمشتركين، حيث أن الفرق الفنية للشركة تقوم في الوقت الحالي ببعض التعديلات التقنية والفنية لإعادة تهيئة الشبكة، وذلك انتظارا لاستلام الترددات الجديدة التي حصلت عليها الشركة مؤخرا.

ما يقرب من 44 مليون عميل لدى شركة فودافون مصر، وهي بذلك أكبر عدد عملاء في السوق المصري، مقارنة ببقية المنافسين، في الوقت الذي كانت تتساوى تقريبًا حجم الترددات التي تعمل عليها الشركات المنافسة لها مثل اتصالات واورنج، ما يعني وجود تكدس غير مسبوق على شبكة فودافون بسبب زيادة حجم العملاء.

ولذلك حصلت شركة فودافون مصر منذ أسابيع على حزمة ترددات جديدة بسعة 40 ميجا هرتز في الحيز الترددي 2600 بتقنية TDD وهي تقنية جديدة تعمل لأول مرة في السوق المصري، وحصلت فودافون على نصيب الأسد في صفقة الترددات بمقابل مادي يقدر ب 540 مليون دولار يتم سدادها مقابل الترددات، بجانب مبالغ أخرى لتحسين كفاءة الشبكة”.

المهندس حسام الجمل الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يقول، أنه من المتوقع أن تساهم تلك الترددات الجديدة، على تحفيز مقدمي خدمات التليفون المحمول في ضخ استثمارات جديدة في تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية لشبكات التليفون المحمول مما سيؤدي إلى تحسين جودة خدمات الاتصالات المقدمة، ورفع درجة جاهزية تلك الشبكات لتقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المستقبلية مع مراعاة معايير الجودة العالمية وذلك تماشياً مع إستراتيجية الدولة في دعم عمليات التحول الرقمي.

لذلك أعلنت فودافون مصر استهدافها ضخ استثمار بنحو 1.5 مليار جنيه فى شراء أجهزة ومعدات فنية لتشغيل الترددات الجديدة التى حصلت عليها مؤخرا من جهاز تنظيم الاتصالات فى الحيز الترددى 2600.

وبالرغم من أن فودافون تبرر أن مبلغ 540 مليون دولار بالاضافة إلى 1.5 مليار جنيه، لم تكن لتدفعهم مقابل الترددات التي حصلت عليها إلا نتيجة التزامها بتقديم أفضل خدمة لعملائها في السوق المصري، لكن كثير من العملاء لا يشغله التفاصيل الفنية الداخلية للشركة” وهو ما يستوجب علينا توضيحه بشكل مجرد.

وبحسب خبراء الاتصالات، فإن الترددات هى وقود صناعة المحمول وكلما زاد حجم الترددات تتحسن الخدمات، باعتبارها العامل الرئيسي فى تطوير الخدمة بجانب صيانة الأعطال الفنية للشبكات، ومن المقرر أن تساهم الترددات الجديدة التي حصلت عليها فودافون مصر في تحسين خدمات نقل البيانات بشكل كبير.

وتقوم حاليا الشبكة الحمراء بتوزيع الترددات القديمة من أجل استغلالها بشكل أكبر في خدمات الصوت، وبالتالي تضمن مستقبلا الحفاظ على جودة خدماتها للصوت والداتا”.

تقارير الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الصادرة على مدار أشهر ماضية تشير إلى وجود قصور لدى شبكة فودافون مصر في بعض المناطق، في حين تتفوق على منافسيها في مناطق أخرى.

مصادر بالشركة، فسرت ظهور شكاوى عملاء الشبكة الحمراء من الخدمة مقارنة بالمنافسين، بالتعليق التالي، “من الطبيعي أن يرى بعض المتابعين أن شكاوى عدد عملاء فودافون هي الأكبر بالمقارنة مع باقي الشركات، وذلك لكون عدد عملاء فودافون أيضًا أكبر، وإذا تصورنا أن معدل العملاء الذين يشتكون في كل شركة 1% فإن ذلك يعني أن عدد العملاء الذين يشتكون من فودافون نحو 440 ألف عميل، وهو ضعف أي شركة أخرى في السوق وبالتأكيد سيكون الغلبة لهم في الظهور للرأي العام، ومع ذلك فإن فودافون تتابع بقوة عملائها وشكاويهم للعمل على حلها باستمرار”.

وأكدت المصادر أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة غير مسبوقة في كفاءة الخدمات التي تقدمها للعملاء، وأن شبكة فودافون لا تزال هي الشبكة الأولى في مصر وعملائها في تزايد مستمر، حتى أن الشركة حققت نحو 2% زيادة في عدد العملاء خلال العام الأخير، مما يعني قوة الشبكة وارتباط المصريين بها.

رئيس شركة فودافون مصر، في حديث سابق أشار إلى وجود مصاعب تواجههم في بعض المناطق عند بناء أبراج جديدة داخل، هذا بجانب الإجراءات الروتينية المعقدة التي يتم القيام بها لبناء برج جديد والتي قد تستغرق فترة تصل إلى 12 شهرًا، نظرا لانتظار الموافقات العديدة التي تحتاج إليها الشركة، مما يستغرق وقتا طويلا وجهدا طائلا، مناشدا وقتها المسؤولين عن هذا الأمر بضرورة إعادة النظر في القوانين المحددة لتلك الخطوات.