تتخذ إسرائيل خطوات حثيثة نحو بدء تشغيل خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” على حدودها الشمالية والجنوبية، لتعزيز قدراتها للاتصالات في أوقات الحرب.
يتزامن ذلك مع حرص الكيان الإسرائيلي على عدم إتاحة تشغيل خدمات ستارلينك المقدمة من شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك في قطاع غزة، خوفاً من استفادة حركة حماس منها.
وقال إيلاد مالكا، نائب وزير الاتصالات الإسرائيلي، في تصريحات لوكالة “بلومبرج”، إن تل أبيب ستحصر مبيعات أجهزة وخدمات ستارلينك إلى بعض الكيانات الحكومية الرسمية، إلى جانب مجموعة من المجالس المحلية.
وأقامت ستارلينك بالفعل شراكة مع وكيل محلي داخل إسرائيل، لتسهيل عملية بيع أجهزة الاستقبال اللازمة لتشغيل خدمات الإنترنت الفضائي. وستكون الاستفادة من تلك الخدمات محصورة في بعض شركات الاتصالات والهيئات الحكومية والمجالس المحلية الإسرائيلية.
وسبق أن أثار “ماسك” حفيظة حكومة إسرائيل بعد حديثه في نوفمبر الماضي، بأنه منفتح على فكرة إتاحة خدمات الإنترنت الفضائي في غزة، ولكنه سرعان ما تراجع عن تلك التصريحات، وتعلل بأن المؤسسات المدنية الدولية لم تتواصل مع ستارلينك لتشغيل الخدمة.
كما أكد “ماسك” أنه لن يتيح خدمات ستارلينك في قطاع غزة لمؤسسات الإغاثة إلا بعد الحصول على موافقة كلا من إسرائيل والولايات المتحدة.
ويحاول “ماسك” توطيد العلاقات مع إسرائيل، خاصة بعد اتهامه بمعاداة السامية؛ بسبب تغريدة نشرها رداً على أحد متابعيه، انتقد خلالها أسلوب تعامل إسرائيل مع العالم بشكل غير مباشر.
وأجرى ماسك زيارة إلى إسرائيل نهاية نوفمبر الماضي، تعهد خلالها بالمساعدة على إعادة بناء غزة بعد انتهاء الحرب في القطاع.