Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أصل الحكاية| «المنطقة 51» وحكايات الكائنات الفضائية والتكنولوجيا الفائقة

في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا في غرب الولايات المتحدة الأمريكية، تقع قاعدة عسكرية سرية للقوات الجوية الأمريكية، والتي تعرف باسم “المنطقة 51” (Area 51).

وتشرف قاعدة إدواردز الجوية في جنوب كاليفورنيا على “المنطقة 51″، وتتولى مسئولية إدارتها، وعلى الرغم من الإعلان الرسمي عن المنطقة كمرفق لاختبارات الطيران، لا زال الكثيرون يؤكدون أن “المنطقة 51” تحتوي على كائنات فضائية وتكنولوجيا غير مسبوقة.

لسنوات طويلة، تحدثت تقارير عديدة عن مشاهدات للأجسام الطائرة المجهولة (الأطباق الطائرة) UFO في المنطقة المجاورة لـ”المنطقة 51″، كما ادعى رجل، زعم أنه عمل في منشآت المنطقة في أواخر الثمانينيات، عن مشاهدته لعلماء تابعين للحكومة الأمريكية أثناء فحصهم لمركبة فضائية بالقاعدة.

وفي عام 2013، أقرت الحكومة الأمريكية رسميا بوجود “المنطقة 51″، وفي نفس العام، حصل أرشيف الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن على وثيقة سرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA تتضمن معلومات عن طائرة التجسس الأمريكية U-2، وقد تم الكشف على الوثيقة بقوة قانون حرية المعلومات.

ووفقا للوثيقة، تم اختيار موقع “المنطقة 51” في عام 1955، والذي تضمن مطارا مهملا لم يستخدمه الجيش منذ الحرب العالمية الثانية، وهدف الاختيار إلى اختبار طائرة التجسس الأمريكية U-2.

خلال الرحلات التجريبية لطائرة التجسس U-2، والطائرات اللاحقة عليها، أقر عديدون بمشاهدتهم لأجسام طائرة مجهولة في المنطقة، في حين أكدت التقارير الرسمية أن هذه المشاهدات كانت لطائرة التجسس U-2، والتي يمكنها الطيران إلى ارتفاعات أعلى بكثير من الطائرات المعاصرة لها.

بعد دخول طائرة التجسس U-2 إلى الخدمة، في عام 1956، تم استخدام “المنطقة 51” في تطوير طائرات أخرى، بما فيها طائرة الاستطلاع A-12، المعروفة أيضا باسم OXCART، والمقاتلة الشبح F-117 Nighthawk.

وساهم في غموض “المنطقة 51” السرية المفروضة عليها، فزيارات الجمهور محظورة عليها، كما تخضع للمراقبة على مدار الساعة.

وفي عام 1989، ادعى رجل يدعى روبرت لازار أنه عمل على تكنولوجيا فضائية داخل “المنطقة 51″، وأنه شاهد صورا لتشريح كائنات فضائية داخل المنشأة، كما قام فريق من العلماء الأمريكيين بفحص مركبة فضائية ودراستها.

وعلى الرغم من فقدان لازار لمصداقيته، لكن مزاعمه تسببت في العديد من نظريات المؤامرة، تمحورت معظمها حول الكائنات الفضائية.

ويصل موظفو “المنطقة 51” إلى المنشأة باستخدام طائرة مخصصة لذلك، تقوم بالإقلاع من مطار ماكارات الدولي، ولا تحمل الطائرة أي علامة مميزة، كما تمتلك صلاحية التحليق في المجال الجوي فوق “المنطقة 51”.

وحتى وقت قريب، كان صور الأقمار الصناعية للمنطقة 51 محظورة وتخضع للرقابة، ولكنها أصبحت مرئية على خرائط جوجل اعتبارا من عام 2018.

ولا نعرف حتى الآن سبب تسمية “المنطقة 51” بهذا الاسم، كما لم تكشف الحكومة الأمريكية عن أي معلومات حول البحوث العلمية والتقنية التي تدور حاليا داخل المنطقة.