أحمد مكي: «بنية» نفذت أعمال بقيمة 4 مليارات جنيه العام الجاري ونسعى للتوسع في السوق السعودي

قال المهندس أحمد مكي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة “بنية”، إن حجم المشروعات التي تعمل بها المجموعة خلال العام الجاري بلغت نحو 4 مليارات جنيه بزيادة تبلغ نحو مليار جنيه عن العام الماضي، كما استطاعت المجموعة الحفاظ على تحقيق نتائج مالية إيجابية على مدار السنوات الماضية وذلك من خلال الشركات التابعة لها.

وأضاف أن المجموعة، تستعد لبدء التشغيل التجريبي لمصنع إنتاج كابلات الألياف الضوئية بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال الربع الأول من العام المقبل 2023، وذلك بطاقة إنتاجية تصل إلي 25 ألف كيلو من الكابلات ترتفع بشكل تدريجي إلي 40 ألف كيلو، مؤكدا على أن المجموعة تعد من أوائل الشركات التي سعت إلى توطين صناعة تكنولوجيا كابلات الألياف الضوئية في مصر، لخدمة المنطقة والقارة الأفريقية، لتلبية الطلب المرتفع على كابلات الألياف الضوئية محليًا، واستيعاب الطلب المتزايد على خدمات نقل البيانات.

وأشار مكي، إلى أنه من المستهدف أن يتم توجيه 40% من إنتاج المصنع لاحتياجات السوق المصرية خاصة مع حجم الطلب الكبير بسبب التوسع في مشروعات التحول الرقمي على كافة المستويات، منوها إلى قيام المجموعة خلال الفترة القليلة الماضية بشراء قطعة أرض مجاورة للمصنع علي مساحة 20 ألف متر مربع وذلك للمرحلتين الثانية والثالثة لترتفع بذلك المساحة الإجمالية للمصنع إلي 60 ألف.

توطين صناعة كابلات الألياف الضوئية

واكد، على أن مصر أمامها العديد من الفرص للدخول بقوة فى توطين صناعة كابلات الألياف الضوئية وبأحجام كبيرة لما تتميز به من مقومات طبيعية وجغرافية، كما أنها تشهد توسع كبير فى شبكة البنية التحتية التكنولوجية.

ولفت الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة “بنية”، إلى أن المجموعة تلقت دعما حكوميا كبيرا خلال المرحلة الماضية للتوسع في تنفيذ أعمالها، وأيضا حظت بتعاون كبير مع القطاع البنكي خاصة بنكي مصر والأهلي، فى استيراد خطوط ومستلزمات الأنتاج وتنفيذ مشروعاتها.

ونوه إلى أن الرئيس السيسي أكد فى كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي الأخيرالذي عقد في أكتوبر الماضي، على دعم الحكومة الكامل للقطاع الخاص العامل في السوق المصرية، معتبرا أن مجموعة “بنية” تعد نموذجا واضحا من هذه الكيانات التى تسعي بكل قوة للمشاركة فى مشروعات التحول الرقمي في مصر وخارجها، من خلال تحالف “smart africa” والاتجاه نحو تحويل القارة السمراء إلي قارة ذكية مشيرا إلي أن أفريقيا من المتوقع أن تحظى بحجم فرص استثمارية في مجال التحول الرقمي خلال السنوات العشر المقبلة التريليون دولار .

التحوط من الأزمات مستقبلية

وذكر مكي، أن المجموعة تبنت مجموعة من التدابير والخطط الاستثمارية للتحوط من الأزمات المستقبلية في ظل الظروف والتداعيات العالمية الحالية، وعلى رأسها التوسع فى المملكة العربية السعودية بالشراكة مع مجموعة “الفنار” خاصة وأن المملكة أصبحت سوقت ضخمت فى مجال التحول الرقمي خلال الفترة الماضية، وتسعي بنية بكل قوة للاستفادة من مقومات الاستثمار بها.

وأشار إلى أن دخول G42 الإماراتية كشريكا استراتيجيا فى زيادة رأسمال المجموعة بموجب اتفاقية تم توقيعها خلال فعاليات معرض ومؤتمر جيتكس دبي للاتصالات خلال أكتوبر الماضي كانت جزءا من خطة التعامل مع الأزمة الاقتصادية بمعطيات الفرص ويتم حاليا إنهاء الإجراءات التنفيذية في هذا الصدد، لافتا إلى أن هناك العديد من صناديق الاستثمار العربية أبدت رغبتها في المرحلة الماضية للدخول لمصر وكانت بنية من الأسماء المرشحة .

 

وأعلن، أن المجموعة لديها خطط مستقبلية للطرح في البورصتين المصرية والإماراتية بعد شراكتها الاستراتيجية مع شركة G42 الإماراتية، التي تعتبر مصر بوابتها الرئيسية للتوسع في السوق الأفريقية، لافتاً إلى سعي الشركتين لاستكمال الإجراءات التنفيذية المؤهلة للطرح والتي قد تستغرق وقت حتى نهاية 2023، خاصة مع تحقيق نتائج مالية جيدة على مدار أكثر من 4 سنوات متتابعة.

قوة الأعمال والنتائج

وأوضح الدكتور أحمد مكي، أن بنية تسجل نتائج أعمال قوية منذ تأسيسها في عام 2018 تؤهلها لطرح جزء من أسهمها بالبورصة إذ تحقق متوسط معدل نمو فى إيراداتها وأرباحها بنسبة تصل إلي 35 % عاما تلو الآخر إلا أنه يوجد معايير أخري كثيرة .

وأكد مكي، أن عملية التحول الرقمي لكي تحقق الأهداف المرجوة منها، لابد من توفير إجراءات الحماية اللازمة لكافة الأنظمة التكنولوجية، ومن هذا المنطلق قررت “بنية”  الدخول في مجال الأمن السيبراني، الذي  أصبح عنصرا حيويا  لضمان استمرار النمو في خطط التحول الرقمي ،  وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المرتبطة بهذا المجال، والتي تتسم بأنها مستمرة ومتطورة، لذا فإنها تحتاج الوعي الكافي للتعامل معها، وتوفير أحدث الأنظمة والتدريب المستمر للكوادر البشرية، فضلا عن أن هذا المجال يرتبط ارتباطا وثيقا بتنمية مجال  مراكز البيانات.

ونوه مكي ، إلى أنه مع  مع إصدار الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، الإطار التنظيمي لإنشاء مراكز البيانات وتقديم خدمات الحوسبة السحابية، بهدف تعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي لمصر وتعزيز مركزها الاستراتيجي كنقطة ارتكاز إقليمية وعالمية لحركة البيانات وبوابة ربط لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط بأوروبا، قررت “بنية” التقدم بطلب الحصول على  رخصة مراكز البيانات، لتكون من أوائل المشاركين  في هذه الصناعة الضخمة،  وفي حال حصول المجموعة على موافقة الجهاز ومنحها الرخصة  ستستثمر في هذه المراكز وستكون هي من يبني ويدير تلك المراكز بالتعاون مع  شركاء استراتيجيين عالميين.

معرض ومؤتمر “كايرو آى سي تي”

ورأي، أن معرض ومؤتمر “كايرو آى سي تي” يمثل العيد السنوي لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا ، موضحا أن المجموعة هي الراعي الرسمي للمعرض للعام الثالث علي التوالي وتحرص دوما على استعراض حصاد أعمالها سنويا وخططها المستقبلية، منوها إلى أنه من المقرر أن تكشف مجموعة بنية عن شراكات جديدة مع شركاء محليين وعالميين في مجالات استثمارية متنوعة، على هامش فعاليات الدورة الـ 26 من المعرض، لتستكمل قصة نجاح تخطت السوق المصرية والعربية وتوغلت في القارة الأفريقية، لتكون علامة بارزة على قدرة قطاع التكنولوجيا المصري قي قيادة المنطقة للنمو في هذا المجال.

وعن شكل التعاون بين المجموعة ووزارة التعليم العالي كضيف شرف للدورة 26 من معرض ومؤتمر كايرو آى سي تي  ، أكد مكي أن بنية تعمل مع وزارة التعليم العالي على تنفيذ مشروعات تأسيس بنية تحتية تكنولوجية داخل عدد من الجامعات بالتنسيق مع وزارة الاتصالات ، كاشفا عن إجراء المجموعة مباحثات دائمة مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتنفيذ مشروعات مشتركة بأنماط تعاقدات مختلفة .

أكبر مشروع تحول رقمي بأفريقيا

ولفت إلى نجاح المجموعة فى تنفيذ أكبر مشروع تحول رقمي فى أفريقيا يضم 63 شركات تابعة لوزارة قطاع الأعمال العام خلال 9 شهور بالتعاون مع كيانات عالمية ، منوها إلى أن المشروع شمل 4 كيانات قابضة وتوابعها هي القابضة للصناعات المعدنية والقابضة للسياحة والقابضة للتأمين والقابضة للكيمياويات وتوابعها .

من جانب أخر، أشار الدكتور أحمد مكي، إلى أنه تَشرّف بدعوته لحضور ملتقى شركة ديل تكنولوجيز الذي أُقيم مؤخرا في العاصمة الإنجليزية لندن، وشَرُف باختياره ضمن المجلس الاستشاري العالمي لشركة Dell technologies ممثلا عن قارة أفريقيا، وهو المجلس الذي تم تأسيسه لأول مرة ويضم خبراء من مختلف الشركاء الاستراتيجيين لشركة Dell technologies من قارة أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو ما يعد تقديرًا كبيرًا لمجموعة بنية وقدرتها على الإسهام في وضع الاستراتيجيات المستقبلية للتكنولوجيا وفتح حوار دائم بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط فيما يخص أحدث الابتكارات التي وصلت إليها التكنولوجيا لافتا إلى أنه يأمل المساهمة من خلال المجلس الجديد في تحقيق قيمة مضافة حقيقية تعود بالنفع على أسواق القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.