Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أحمد توفيق: «LoopX» تستهدف قيادة سوق توظيف الذكاء الاصطناعي.. ونخطط للانطلاق بالخليج ثم أوروبا

من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي، بقيمة تصل إلى 15.7 تريليون دولار في 2030، وهناك تقديرات تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستحقق 320 مليار دولار من القيمة المضافة للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، وفي مصر لدينا عقول قادرة على تقديم خدمات مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومنهم فريق عمل LoopX، التي توظف الذكاء الاصطناعي في وظائف تفيد الشركات.

يتحدث أحمد توفيق، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة LoopX، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول فكرة الشركة وما تقدمه والتحديات التي واجهتها، وأهدافها خلال الفترة القادمة.

ما هي خبراتك قبل تأسيس شركة LoopX؟

درست هندسة الميكاترونكس والروبوتات والأتمتة، واعمل في مجال الذكاء الاصطناعي منذ 6 سنوات، حيث تنقلت بين أكثر من مكان، وعملت في مجالات البيع وتحليل الاستثمار وتحليل البيانات وتطوير الأعمال، ثم في يونيو 2023 بدأت أفكر في احتياجات السوق، ولاحظنا احتياجا للشركات لمضاعفة أعمال الموظفين الجيدين، فبدأنا نفكر في عمل نسخ من هؤلاء الموظفين الجيدين باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليصبحوا موظفين AI، وأطلقنا شركة LoopX، وبدأنا رسميا في نوفمبر 2023.

وما هي الفجوة التي أردت حلها في السوق؟

كثيرون في الوطن العربي يعرفون قيمة التكنولوجيا ولكن لا يستطيعون استخدامها، فالمعرفة مفقودة إلى حد ما، وهناك شركات تقدم الشات بوت، وصاحب المشروع أو مديره ليس لديهم فكرة في كيفية الدخول على النظام وبناء شيء تكنولوجي، ومن هنا وجدنا أن هناك فجوة بين الذكاء الاصطناعي والمشروعات، فقدمنا حلولا تمكّن أي شخص أن يدخل عليها ويعمل التكامل معها، ونساعد العميل على أن يكون لديه الذكاء الاصطناعي الذي يساعده في عمله.

وما هي الخدمات التي تقدمونها؟

نقدم موظف ذكاء اصطناعي، يعمل في وظائف مختلفة حسب احتياج الشركه؛ مثلاً في فريق المبيعات مثل عدنان، فإذا كان صاحب الشركة لا يريد تعيين موظفين جدد ولديه 3 موظفين في البيع، نحن بالذكاء الاصطناعي نساعده على مضاعفة أعمال الموظفين، ونعمل على العديد من منصات التواصل الاجتماعي منها الواتساب وكذلك يمكن ربط الموظف للعمل مباشرة على أنظمة الشركة الداخلية مثل الـ ERP والـ CRM؛ مثلاً بناء Private GPT وهو موقع خاص بالذكاء الاصطناعي للشركة مثل ChatGPT؛ أو الربط داخل التطبيقات المختلفة عن طريق الـ APIs، فنحن بذلك نساعد صاحب الشركة على النمو بشكل أفضل عن طريق توظيف موظفين الذكاء الاصطناعي للعمل مباشرة مع الموظفين الحاليين للشركة؛ فيمكن للشركة توظيف فقط الكوادر اللازمة للمهام الأساسية والاستعانه بموظفين الذكاء الاصطناعي «التوينز» في باقي المهام الروتينية أو التي تتطلب إهلاك الكثير من الموارد كبعض الوظائف مثل خدمة العملاء، والمبيعات، والموارد البشرية وغيرها.

وكيف كانت البداية؟

في البداية بشهر يوليو 2023 كنت أعمل منفرداً كـ فريلانسر “العمل الحر” في بناء أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والأتمتة؛ وبعد الانتهاء من أحد المشاريع لأحد عملائي في الكويت كان لابد من ربط نظام الذكاء الاصطناعي بموقع ويب أو تطبيق حتى يمكن لفريق العمل في شركة العميل استخدامه؛ وهو ليس من اختصاصي. وكان صديقي وشريكي حالياً ” محمد حمادة، الذي تعرفت عليه في إحدى الشركات التي عملت بها كـ Product Owner في نهاية 2022، لديه شركة 360Code وهي شركة Software تعمل منذ 2013 ولديه Venture Builder تحت هذه الشركة؛ فعرض عليّ العمل معاً للتغلب على أي مشاكل قد تطرأ في هذا المجال.

ومن هم عملاء الشركة؟

صاحب أو مدير الشركة، أو مدراء أقسام التقنية والتحول الرقمي، أو التسويق، أو المبيعات أو غيرها في الشركات الذي يحتاج إلى تطوير ورفع إنتاجية الفريق الحالي لديه، وتقديم تجربة أفضل لعملاءه، وإيجاد فرصة للتوسع بشكل أفضل وأوفر في الوقت والتكلفة عن طريق توظيف موظفين الذكاء الاصطناعي لصالحه.

ويعمل معنا أكثر من 20 شركة، ومنها Sigma Fit، وHive Analytics وDajin Platform وTelfoni Global، وفنادق الصفوة والريان التابعة لمجموعة SADA بالسعودية وهي فنادق برج الساعه والمحيطة بالحرم المكي، كذلك شركة Memphis Tours للسياحة ولدينا حاليا شركات من مصر والسعودية والإمارات.

وما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟ 

تقديم فكرة جديدة في السوق تحد كبير، فلم يسبقنا أحد، بجانب تقديم خدمة بتكلفة قليلة، فهو تحد آخر في كيفية تأسيس نظام يجعل التكلفة قليلة، حيث يدفع العميل اشتراك شهري للحصول على حساب بالمنصة ثم بعد ذلك يقوم بشحن محفظة لتغطي استهلاك الذكاء الاصطناعي؛ فمثلاً بالنسبة للاشتراك حوالي 7 آلاف جنيه ونصف كاشتراك ربع سنوي وهو ما يمكنه من بناء بحد أقصى 3 موظفين ذكاء اصطناعي مستقلة، وربط هؤلاء التوينز بالمنصات المختلفة، حيث تقدم الشركة في الباقة الربع سنوية 5 ساعات دعم فني قابلة للزيادة بكلفة معقولة لمساعدة الشركة في تجهيز بياناتها وأنظمة عملها لكي يفهمها ويتعامل معها الذكاء الاصطناعي؛ وهو ما لا تقدمه الشركات المنافسة الأجنبية، وبالنسبة للمحفظة فهي بهدف تمكين الشركات من استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ولكن الدفع فقط لما يتم استهلاكه؛ فمثلاً يمكن للشركة شحن المحفظة بقيمة 10 آلاف جنيه والحصول على متوسط 25,000 رسالة نصية باللهجة العربية الفصحى ومستوى ذكاء جيد، ويمكن أيضاً استخدام توين متقدم أكثر والحصول على 10,000 رسالة بدلاً من 25 ألف للتعامل باللهجات المختلفة كالعامية المصرية واللغات الأخرى وبمستوى ذكاء متقدم، يجعل المستخدم غالباً لا يلاحظ أنه يتعامل مع موظف ذكاء اصطناعي وهو ما حدث كثيراً خلال الأشهر، كما كان لدينا تحديا يخص تقديم خدمة تتكامل مع الصناعات المختلفة، وحاليا نعمل على مجالات السياحة والاستضافة والصحة والتعليم.

وماذا عن الحصول على استثمارات؟

حاليا فتحنا جولة نستهدف فيها الحصول على 350 ألف دولار، ونحن حالياً قمنا بالتأسيس في أمريكا بـ Delaware وفي مرحلة الـ Due delligence مع UI Investment التابعة للمستثمر الملائكي المهندس طارق رشدي وكذلك مع عدد من المستثمرين في الاجتماعات الأولية، وقمنا باجتياز المراحل الأولى من مسرعات الأعمال السعودية GAIA كأول مسرعة أعمال للذكاء الاصطناعي التوليدي بالمنطقة وكذلك مع TAQADAM التابع لـ KAUST السعودية، كذلك الشركة تتبع نموذج الـ Hybrid-SME الذي يجمع بين نمو الشركات التقنية السريع مع الاهتمام بالربحية كما هو الحال في الـ SMEs حيث تقوم بعمل مبيعات وأرباح مقارنة بحجم فريقها المكون من 5 أفراد حالياً وفي نمو، والهدف من الاستثمار هو النمو لمواكبة التطور السريع الذي يقاس بالدقيقة والساعة في هذا مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي والأتمتة.

وما هي الميزة التنافسية لديكم؟

هناك منافسون غير مباشرين، وهي الشركات العالمية مثل Lindy وSpell وRelevance، ولكن نتميز عنهم في التركيز على اللغة العربية، وفي الشرق الأوسط ليس هناك شركات مشابهة بشكل كبير ولا تقدم ما نقدمه، ولكن هناك شركات الشات بوت، ولكننا نتميز في اللغة وسهولة التعامل مع النظام، ونوفر موظفين افتراضيين في العديد من الأعمال، فمثلا لدينا “رعد”، الذي يقوم بتسجيل ومتابعة الطلبات، ويتميز بمهارات إدارة المهام بكفاءة، من خلال جدولة المواعيد، وإدارة المشاريع، وإرسال الإشعارات، وتتبع التقدم، لتوفير الوقت وتحسين كفاءة عملك، ولدينا “عارف”، المتخصص في خدمة العملاء والدعم الفني، وهو مسئول خدمة عملاء متكاملة تشمل الإجابة على الأسئلة، وتقديم الدعم الفني، وحل الشكاوى، وجمع التعليقات، لضمان رضا العملاء، وهناك “عدنان” مسئول المبيعات، وهو خبير مبيعات بارع يمتاز بمهارات التأهل للعملاء المحتملين، وتقديم عروض الأسعار، وجدولة المواعيد، وإغلاق الصفقات، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في فريق المبيعات، كما أننا نقدم باقات متنوعة تتناسب مع كل ميزانية.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟ 

نستهدف حل الفجوة بين الذكاء الاصطناعي والأعمال في الشرق الأوسط، ونجعل الشركات تعتمد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي، فهناك العديد من المهام التي يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها، ويمكن لصاحب الشركة أن يضاعف عمله بدون تعيين موظفين يكلفون الشركة مبالغ أكبر، والهدف الثاني هو أن نقود سوق توظيف الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي، ولدينا هدف للتوسع، حيث سنتوسع بالسعودية، ثم الإمارات والبحرين والكويت وقطر، وبعد الخليج سيكون التوسع بأوروبا، بالتركيز أولا على ألمانيا وإيطاليا.