تعتزم شركة “آبل” استخدام أسلوب جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي، لالتقاط الأوامر الصوتية في هواتف “آيفون”، بدلاً من المساعد الصوتي الذكي Siri.
واستخدم باحثون بشركة آبل، بحسب الدراسة البحثية، نموذجاً لغوياً ضخماً، جرى تدريبه على مقاطع صوتية لحديث أشخاص، مسجلة عبر الهواتف الذكية، إلى جانب قاعدة من الأصوات المحيطة، في محاولة لتدريب النموذج على محاكاة لمواقف يبادر الأشخاص خلالها بالتحدث لهواتفهم.
واعتمد الباحثون على إصدار من نموذج GPT-2، المطور من جانب شركة OpenAI لتصميم النموذج الذكي، وذلك لصغر حجمه، وإمكانية تشغيله على هاتف ذكي.
وجاءت نتائج الدراسة الجديدة مبهرة وفق الباحثين، إذ استطاع النموذج الذكي توقع المرات التي يتحدث خلالها المستخدم إلى هاتفه، بدقة تفوق ما حققته نماذج تعتمد على قواعد بيانات نصية، أو مقاطع صوتية فقط، وارتفعت معدلات دقة التوقع طردياً، مع زيادة حجم النموذج اللغوي المستخدم في الدراسة.
يذكر أن تقرير جديد لوكالة بلومبرج، أشار إلى أن آبل تخوض مناقشات مع كلا من: جوجل وOpenAI، لاستخدام نماذجهما الذكية: Gemini، وChatGpt، على متن هواتف آيفون 16 .
كما أوضح تقرير نشرته “بلومبرج”، العام الماضي، أن فريق تطوير “سيري” يعمل على إصدار جديد من مساعد أبل الذكي، يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مشيراً إلى وجود مخاوف داخل الشركة بشأن التقنية التي تعتمد عليها النسخة المطورة من Siri.