محمد صابر الخولي: Enara تقود تأسيس البنية التحتية لتكنولوجيا التعليم بالذكاء الاصطناعي في مصر والمنطقة.. ونستهدف جولة بـ 500 ألف دولار
خلال السنوات الماضية تطور قطاع تكنولوجيا التعليم بشكل كبير، وتم تقييم هذا السوق عالميا بحوالي 247 مليار دولار في عام 2024 ومن المتوقع أن ينمو بشكل كبير، ليصل إلى ما بين 348 مليار دولار إلى أكثر من 545 مليار دولار بحلول عام 2030، وتسعى شركات تكنولوجيا التعليم إلى تقديم ما يميزها عن غيرها، ومنها شركة Enara، التي اتخذت طريقا مختلفا بتقديم البنية التحتية لتكنولوجيا التعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يتحدث محمد صابر الخولي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Enara، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما تقدمه الشركة وما حققته وأهدافها خلال الفترة القادمة.
ما هي خبراتك السابقة قبل تأسيس شركة Enara؟
بدأت العمل مبكرا، فأنا لديّ الآن 24 سنة، وبدأت تأسيس شركات صغيرة من سن 16 عاما، وبعدها عملت في بعض الشركات في مجالات مختلفة من التدريس إلى البرمجة للتسويق والمبيعات والـ HR، والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، وبعدها عملت في المبيعات.
وكيف أفادتك تلك الخبرات في تشكيل عقليتك الريادية؟
طوال الوقت كان في تفكيري تأسيس شركة ناشئة، وبالرغم من أن مرتباتي في الشركات التي عملت بها كانت مرتفعة، ولكني لم أكن أنظر إلى الأموال، ولكني كنت أبحث عن أدوار في تلك الشركات تخدمني عندما أؤسس شركتي، فعملت في مجال التعليم على سبيل المثال لكي أفهم ما الذي يحتاج إليه المدرس، وأدرك القيمة التي يمكن أن أقدمها في هذا السوق.
وكيف بدأت تفكر في الانطلاق في تكنولوجيا التعليم؟
بدأت منذ 2022 أفكر في حل يجمع بين التدريس والذكاء الاصطناعي، حيث إني أحب مجال التدريس ووالدي كان يعمل في هذا المجال لمدة 40 سنة، فأردت تقديم قيمة للطالب والمدرس، فأسست شركة نكستا، ولكن كان هناك مشكلة في الفريق الذي كان يعمل معي، ولاحظ ذلك مبكرا، فبدأت أجمع فريقا آخر وانطلقنا بشكل جديد تحت اسم إنارة، والفكرة أخذت شكلا أفضل، ووسعنا القيمة التي نقدمها.
وما الذي تقدمه الشركة؟
نحن نؤسس للبنية التحتية لتكنولوجيا التعليم، ونقوم بذلك بأنفسنا، فنحن شركة متخصصة في تكنولوجيا التعليم مُدعمة بالذكاء الاصطناعي، تُعيد صياغة أسلوب تقديم التعليم، فنُحاكي صوت وعقلية وأسلوب تدريس أفضل المدربين لتقديم تجارب تعليمية تفاعلية ومُخصصة على نطاق واسع، من خلال منصة تتيح للطلاب التعلم من خبراء حقيقيين، والتفاعل مع نُسخ الذكاء الاصطناعي لمُدرّبيهم المُفضلين، من خلال الإجابة على الأسئلة، وتقديم الأفكار، وإنشاء رحلة تعليمية ديناميكية تُحاكي التجربة البشرية، فنحاكي مُعلمين خبراء باستخدام نمذجة صوتية وذكاء اصطناعي مُتقدمة، ونقدم أسئلة وأجوبة وتوجيهات عند الطلب من معلمين محاكيين للذكاء الاصطناعي، وننشئ أنظمة تعلّم إلكتروني مخصصة وقابلة للتطوير وتفاعلية للغاية، ونساعد المعلمين على توسيع نطاق وصولهم دون المساس بالجودة.
ومن هم عملاء الشركة؟
الشركات التي تقدم خدمات التعليم والمدارس والجامعات، فخدماتنا تفيد 3 عناصر، أولها المؤسسات والمنصات التي ترغب في تحسين تجربة التعلم الرقمي لديها من خلال التفاعل المحرك بالذكاء الاصطناعي، ونفيد المعلمين الذين يتطلعون إلى توسيع نطاق تأثيرهم والوصول إلى المزيد من المُتعلمين، ويستفيدون ماديا من التعامل معنا، بالإضافة إلى الطلاب والمتعلمون الذين يبحثون عن دعم فوري وتعلم متعمق من نخبة العقول، ونخطط أن نقوم في خلال 5 سنوات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مصر لكي نحدد من البداية ما الذي يحبه الطالب ومتميز فيه، حتى يتم وضعه في المكان الذي يناسبه.
وهل هناك شركات منافسة لكم وهل تنافسون شركات تكنولوجيا التعليم؟
نحن لا ننافس شركات تكنولوجيا التعليم، ولكن نخدم عليها لكي تقدم خدماتها بشكل أفضل، كما لا يوجد شركة تقدم ما نقدمه في مصر أو المنطقة، وفي الخارج هناك شركات تشبهنا، ولذلك نقود هذا السوق في مصر والمنطقة.
وما الذي حققته الشركة حتى الآن؟
وقعنا خلال فترة قصيرة 5 عقود مع شركات للتعليم كبيرة ومن أكبر الأسماء في مصر، ومنها شركة دولية، وتلك العقود تجعلنا نقدم خدماتنا لأكثر من 15 ألف طالب كبداية، والتحقنا مؤخرا ببرنامج NVIDIA Inception، حيث يتم اختيار شركات محدودة على مستوى العالم، وتم اختيارنا وهي خطوة مهمة لأن لدى إنفيديا أفضل بنية تحتية ويمكن أن نستفيد منها.
وما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟
أولها الوصول إلى المواهب المطلوبة، ونحن نمنحهم حصة في الشركة، كما أن هناك تحديا خاصا بتوعية الناس بما نقدمه وأهميته والقيمة التي نقدمها.
وماذا عن تحد الاستثمار؟
لم نحصل على استثمار حتى الآن، ونصرف من أنفسنا، ولكني أرى أننا نحتاج إلى الاستمرار في بناء قيمة لكي أتحدث مع المستثمرين بتقييم مرتفع للشركة، وفي خلال 2026 سنفتح جولة تمويلية ونستهدف حوالي 500 ألف دولار فيها.
وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟
نريد الوصول لأكبر عدد من الطلاب وشركات التعليم، ونستهدف من 750 ألف إلى مليون طالب، ونريد التركيز على التعامل مع المدارس، لأن ما نقدمه سيفرق في حياة الطلاب، ومهم جدا أن نبدأ مع الطلاب في سن صغير حتى نحول حياتهم لشيء له معنى.








