Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| إطلاق موسوعة «ويكيبيديا» وتسجيل براءة اختراع أول جهاز ألعاب فيديو منزلي في التاريخ

في مثل هذا اليوم، 15 يناير من عام 2001، شهدنا حدثا تاريخيا غيَّر طريقة حصول الناس على المعلومات والمعرفة، وهو إطلاق موسوعة ويكيبيديا المجانية على الإنترنت.

كانت هذه الخطوة بداية ثورة في عالم المعرفة، حيث أصبحت المعلومات متاحة للجميع بشكل مجاني وسهل الوصول.

تم إطلاق ويكيبيديا كمشروع تابع لمؤسسة ويكيميديا، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى نشر المعرفة بشكل حر ومجاني، وكانت الفكرة الأساسية وراء ويكيبيديا هي إنشاء موسوعة يمكن لأي شخص تحريرها وإضافة معلومات إليها، مما يجعلها مصدرًا ديناميكيًا ومتطورًا باستمرار.

في البداية، كانت ويكيبيديا مجرد مشروع جانبي لموسوعة أخرى تسمى “نوبيديا”، التي كانت تعتمد على مراجعة الخبراء للمقالات، لكن سرعان ما تفوقت ويكيبيديا على نوبيديا بسبب سرعة تحديثها وإتاحتها للجميع للمساهمة.

مع انتشار ويكيبيديا، بدأ الطلب على الموسوعات التقليدية، مثل “موسوعة بريتانيكا” و”موسوعة إنكارتا”، في الانخفاض بشكل كبير، فقد كانت الموسوعات التقليدية تُباع بأسعار مرتفعة، وغالبًا ما كانت تُباع من خلال مندوبي المبيعات الذين يتنقلون من باب إلى باب، ومع ظهور ويكيبيديا، أصبحت هذه الموسوعات تبدو قديمة وباهظة الثمن مقارنة بالموسوعة المجانية التي يمكن تحديثها في أي وقت.

أدى هذا التحول إلى شعور بائعي الموسوعات التقليدية بالحزن والإحباط، حيث أصبحت مهنتهم مهددة بالانقراض، كما أن أرفف الكتب في المنازل والمكتبات بدأت تفرغ من الموسوعات الضخمة، مما أتاح مساحة أكبر للكتب الأخرى.

على الرغم من الانتقادات التي واجهتها ويكيبيديا في بداياتها، خاصة فيما يتعلق بدقة المعلومات بسبب طبيعتها المفتوحة، إلا أنها نجحت في أن تصبح واحدة من أكثر المواقع زيارة على الإنترنت، واليوم، تحتوي ويكيبيديا على ملايين المقالات بمئات اللغات، وتعتبر مصدرًا رئيسيًا للمعلومات للطلاب والباحثين والقراء العاديين على حد سواء.

يمثل إطلاق ويكيبيديا في 15 يناير 2001 لحظة فارقة في تاريخ المعرفة البشرية، فقد غيرت الطريقة التي نتعلم بها ونشارك المعلومات، وأصبحت رمزًا للتعاون العالمي والمعرفة المفتوحة. بينما كانت نهاية حقبة للموسوعات التقليدية، كانت بداية عصر جديد من الوصول الحر إلى المعلومات للجميع.

وفي 15 يناير من عام 1986، شهد عالم التكنولوجيا والحوسبة حدثا تاريخيا تمثَّل في افتتاح المركز الوطني لتطبيقات الحاسبات الفائقة (NCSA) في جامعة إلينوي، وذلك بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية (NSF).

كان الهدف من إنشاء هذا المركز هو تطوير تقنيات الحوسبة الفائقة وتطبيقاتها في مجالات العلوم والهندسة، ومع مرور الوقت، أصبح المركز مسرحًا لاختراعات غيَّرت وجه العالم، أبرزها متصفح الويب Mosaic.

فخلال عامي 1992 و1993، قام مارك أندريسن، الطالب في جامعة إلينوي والموظف في NCSA، بقيادة فريق طور متصفح Mosaic، الذي يُعتبر أول متصفح ويب رسومي ناجح وسهل الاستخدام.

كان Mosaic نقطة تحول كبيرة في تاريخ الإنترنت، حيث جعل تصفح الويب في متناول الجميع، وليس فقط للمتخصصين في التكنولوجيا.

قبل Mosaic، كانت الواجهات النصية هي السائدة، وكانت تجربة تصفح الإنترنت معقدة وغير جذابة، لكن Mosaic قدم واجهة رسومية سهلة الاستخدام، ودعمًا للصور والنصوص معًا، مما جعل الإنترنت أكثر تفاعلية وملاءمة للمستخدمين العاديين.

بعد نجاح Mosaic، قرر مارك أندريسن تطوير الفكرة بشكل أكبر، فقام بتأسيس شركة “نتسكيب” Netscape Communications Corporation، وأطلق متصفح Netscape Navigator في عام 1994، والذي أصبح المتصفح الأكثر شعبية في ذلك الوقت، وقد فتح Netscape الباب أمام ثورة الويب التجارية، وأصبح الأساس لتطوير متصفحات أخرى مثل “إنترنت إكسبلورر” Internet Explorer.

كان افتتاح NCSA وتطوير Mosaic بداية لعصر جديد من الاتصال والمعرفة، ولم يقتصر تأثير المركز على تطوير المتصفحات فقط، بل ساهم أيضًا في تطوير تقنيات الحوسبة الفائقة التي استُخدمت في مجالات مثل الأرصاد الجوية والفيزياء الفلكية والبيولوجيا الجزيئية.

اليوم، يُعتبر Mosaic أحد أهم الاختراعات التي ساهمت في انتشار الإنترنت بشكل واسع، وبداية عصر المعلومات الذي نعيشه الآن. ذكرياتك معه تعكس لحظة تاريخية في تطور التكنولوجيا، حيث كانت البدايات بسيطة، لكنها حملت في طياتها ثورة غيرت العالم.

وفي 15 يناير من عام 1968، قدم رالف باير، الذي يُعتبر “أب صناعة ألعاب الفيديو”، طلبًا للحصول على براءة اختراع لنظام ألعاب تلفزيونية صممه.

كانت هذه الخطوة الأولى نحو ظهور أول جهاز ألعاب فيديو منزلي في العالم، وهو Magnavox Odyssey، الذي غيَّر مفهوم الترفيه المنزلي إلى الأبد.

كان لدى رالف باير، المهندس الألماني المولد الذي هاجر إلى الولايات المتحدة، رؤية ثورية تتمثل في استخدام التلفزيون ليس فقط لمشاهدة البرامج، ولكن أيضًا للعب الألعاب التفاعلية.

في أوائل الستينيات، بدأ باير العمل على فكرة نظام ألعاب يمكن توصيله بالتلفزيون، وفي عام 1968 قدم طلب براءة الاختراع الذي وصف فيه نظامًا يمكنه تشغيل ألعاب مختلفة على شاشة التلفزيون.

نتج عن اختراع باير إطلاق Magnavox Odyssey في عام 1972، وهو أول جهاز ألعاب فيديو منزلي في التاريخ، وكان الجهاز بسيطًا مقارنةً بمعايير اليوم، حيث كان يعتمد على دوائر إلكترونية بدائية ولم يكن يحتوي على معالج دقيق أو ذاكرة.

ومع ذلك، كان Odyssey قادرًا على تشغيل مجموعة متنوعة من الألعاب، مثل كرة المضرب (Pong) وألعاب الصيد، باستخدام وحدات تحكم بسيطة وملحقات مثل الشاشات البلاستيكية الملونة التي توضع على التلفزيون لإضافة عناصر بصرية.

على الرغم من أن Odyssey لم يحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا في البداية، إلا أنه وضع الأساس لصناعة ألعاب الفيديو المنزلية، وألهم شركات أخرى مثل “أتاري” Atari لتطوير ألعاب فيديو أكثر تقدمًا.

بالإضافة إلى Odyssey، اشتهر رالف باير بالعديد من الاختراعات الأخرى التي تركت أثرًا كبيرًا في عالم الألعاب الإلكترونية، من أشهرها لعبة SIMON، التي أطلقت في عام 1978، وهي لعبة ذاكرة إلكترونية تعتمد على تذكر تسلسل الأضواء والأصوات، وأصبحت SIMON ظاهرة ثقافية ولا تزال تُباع حتى اليوم.

يُعتبر رالف باير أحد أهم الرواد في تاريخ التكنولوجيا والترفيه، فقد حوَّل التلفزيون من جهاز استهلاكي سلبي إلى منصة تفاعلية للعب والتسلية، وتم تكريمه لاحقًا بالعديد من الجوائز، بما في ذلك الميدالية الوطنية للتكنولوجيا والابتكار في الولايات المتحدة، كما تم إدخاله في قاعة مشاهير ألعاب الفيديو.

يعد تقديم رالف باير لبراءة اختراعه في 15 يناير 1968 لحظة محورية في تاريخ التكنولوجيا والترفيه، وفتح الباب لعصر جديد من الألعاب التفاعلية، وأسس لصناعة ألعاب الفيديو التي تُقدَّر قيمتها اليوم بمئات المليارات من الدولارات، ولا يزال إرث باير حيًا في كل جهاز ألعاب فيديو نلعبه اليوم، مما يجعله أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في القرن العشرين.