في هذا اليوم المميز، الثالث من ديسمبر، تتسارع ساعات الزمن لتحملنا إلى لحظات تاريخية فريدة، ففي عام 2001، أضاءت شاشات التلفزيون عالم التكنولوجيا بإعلان المخترع دين كامين عن إبداعه، الذي أخذ شكل “إسكوتر سيجواي” (Segway)، الآلة الرائعة التي تتزن بذكاء ذاتي وتستجيب لتوجيهات قائدها بأناقة فائقة.
هذا الإسكوتر، الذي يعمل بالبطارية ويعتمد على الحواسيب والمحركات في قاعدته، أصبح رمزاً للتنقل الشخصي، كما حقق نجاحاً تجارياً، حيث يمكن لمستخدميه التحكم في اتجاه حركته بسهولة، ليحقق “سيجواي” مكانة متميزة في عالم التكنولوجيا الحديثة.
ولننتقل في الزمن إلى عام 1924، حيث ولد عالم الكمبيوتر الرائع جون باكوس.
وباكوس، هو أحد أصحاب العقول الذكية، والذي أسهم في تشكيل مستقبل البرمجة، فقد أهدانا لغة “فورتران”، وهي اللغة التي فتحت أفقاً جديداً في عالم البرمجة الحاسوبية.
بفضل هذه اللغة الرائدة، استطاع المبرمجون كتابة برامجهم بكلمات بسيطة ورموز مألوفة، مما أعطى دفعة كبيرة لتطوير لغات برمجية أخرى مثل COBOL وALGOL وBASIC، وفتح أبواب الإمكانيات اللانهائية لعالم البرمجة.
وفي نفس اليوم، الثالث من ديسمبر في عام 1967، شهدنا أحداثاً طبية ملهمة، حيث قام الدكتور كريستيان بارنادر وفريقه الجراحي بإجراء أول عملية زرع قلب بشري.
وعلى الرغم من أن المريض لم يعش طويلاً بعد العملية بسبب تعقيدات صحية، إلا أن هذه الخطوة الجريئة فتحت أفقًا جديدًا لعلم زرع الأعضاء، مما أسهم في إنقاذ حياة الكثيرين لاحقًا.
ومن عالم الفن والسينما، شهد الثالث من ديسمبر من عام 1922 ولادة تقنية “تكنيكولور”، حيث تم إصدار أول فيلم ملون باستخدام هذه التقنية الرائعة.
“تكنيكولور”، التي وفرت تجربة مرئية جديدة، أضاءت شاشات السينما بألوانها الزاهية، وجعلت السينما تنطلق نحو عصر جديد من الإبداع والتميز، وقد عرض أول فيلم ملون “تكنيكولور” في سينما ريالتو بمدينة نيويورك، وحمل اسم (The Toll of the Sea).