Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حوار| أحمد مكي: صناديق استثمار كبرى تدعم خطط «بنية» للتوسع.. و300 مليون دولار حجم مشروعاتنا خلال 2021

نجاحات كبيرة تقوم بها مصر على المستويين العالمي والإقليمي، في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولعل الدور الكبير الذي لاحظناه مؤخرا هو دور مصر في مجال البنى التحتية الرقمية وتحديدا الدور الذي تلعبه شركة “بنية” في هذا المجال على مستوى القارة الإفريقية، من خلال مجموعة من المشروعات الضخمة والهامة، التي كانت دافعا لها من أجل الانتقال لمرحلة أكبر من خلال تدشين أكبر مصنع لكابلات الألياف الضوئية بالشرق الأوسط وإفريقيا، ويتم إدارته عبر شركة “بنية للكابلات”.
وللتعرف على مستجدات شركة «بنية» ومصنع بنية للكابلات، وسبب مشاركة بنية كراع رئيسي لمؤتمر كابلكس 2021، كان لنا هذا الحوار مع المهندس أحمد مكي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بنية.

– ما هي الرسائل التي تسعى بنية توجيهها من خلال مشاركتها في مؤتمر كابلكس 2021؟

تأتي مشاركتنا بالتزامن مع مرور عام من الإعلان عن تأسيس أول وأكبر مصنع لكابلات الألياف الضوئية في مصر والمنطقة وإفريقيا، كما أنه منصة تضم جميع المهتمين بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية بشكل عام وصناعة كابلات الألياف على وجه الخصوص، ومن المتوقع أن يتم خلال المؤتمر استعراض أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا البنية التحتية المتقدمة، والتي يطرحها كبار المستشارين من خلال عقد جلسات يحضرها نخبة كبيرة من صانعي القرار في مصر والشرق الأوسط، ووجود بنية للكابلات في المؤتمر يمثل توقيتا مناسبا لعرض رؤيتنا الطموحة في هذه الصناعة للسوق والعاملين في هذا القطاع الكبير ونسمع منهم ونشاركهم الخطط المستقبلية.

 أين وصل مصنع بنية للكابلات في مراحل التجهيزات؟

استثمارات شركة بنية للكابلات في المصنع المقرر إقامته في المنطقة الاقتصادية بقناة السويق تتجاوز مليار جنيه مصري، بهدف إنشاء أكبر مصنع للألياف الضوئية بالشرق الأوسط وأفريقيا لسد الطلب المستمر بأسواق المنطقة وتلبية تطلعات العملاء نحو صناعة محلية ذات جودة عالمية، وسيقام على 40 ألف متر مربع، وبالفعل استلمنا الأرض وانتهينا من إجراءات تأسيس الشركة وتم الاتفاق مع استشاري البناء وجاري أعمال الحفر والجمالون منذ أسبوعين ومن المتوقع اكتمالها خلال الشهور الأربعة المقبلة، كما قمنا بطلب ماكينات وخطوط الإنتاج للكابلات ونستهدف بنهاية العام الجاري بدء الإنتاج وهو يمثل وقت قياسي لإقامة مصنع بهذا الحجم في ظل الظروف الاستثنائية خلال جائحة كورونا.

متى نرى أول باكورة إنتاج من المصنع؟

من المقرر وفقًا للخطط التي وضعناها أن يكون جاهزا للإنتاج التجاري مع الربع الأول من العام المقبل 2022.

 هل هناك أي تغيرات طرأت على خططكم للتصنيع خلال العام المنصرم بسبب جائحة كورونا؟

بصفة عام فترة كورونا كان لها تاثيرها السلبي على كثير من الخطط خاصة مع توقف حركة الطيران وتعطل كثير من الأنشطة على الأرض وتوقف كثير من التعاقدات، لكننا عوضنا ذلك بزيادة الموارد بعد عودة الحياة للعمل تدريجيا وأسرعنا من الخطط الزمنية مدفوعين بالاحتياج الكبير للمنتج الذي نستهدف تقديمه.

ماذا تقصد بالاحتياج الكبير للمنتج؟

في ظل التحول الرقمي الكبير الذي تشهده مصر وكثير من دول المنطقة بالشرق الأوسط وإفريقيا فالأساس في هذا التحول هو البنية التكنولوجية، ولعل كابلات الألياف الضوئية تمثل حجر الزاوية في هذه البنية التكنولوجية، لذلك ما نلمسه من احتياج جعلنا نسرع من الخطط ونضاعف مواردنا لإنجاز التعاقدات، بالإضافة لتوطين صناعة الكابلات في مصر التي تقع في الجزء الأهم من الكرة الأرضية وأصبح هناك ضرورة لإنجاز هذه المهمة ونحظى بدعم وتشجيع كبير من الدولة نراه في كل خطوة نتخذها.

 كيف يمكن للكابلات أن تعظم من قوة مصر ومكانتها في صناعة البيانات ومراكز البيانات في عصر الـBig Data؟

جزء أساسي من النمط الجديد لشكل الحياة بعد كورونا وظهور تطبيقات جديدة تعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي مثل التجارة الإلكترونية والتعليم وتطبيقات الصحة والنقل وغيرها، كلها تشير إلى حجم بيانات ضخم تتطلب معها مسارات عملاقة لنقل وتخزين تلك البيانات، ولذلك تعتبر كابلات الألياف الضوئية هي المسار الرئيسي لهذا الحجم الهائل، بينما تكنولوجيا الجيل الرابع والخامس هي إحدى التطبيقات التي تترجم هذه البيانات في شكلها النهائي، لكن الحصن والمصدر الأساسي هو الكابلات سواء على مستوى الشبكة المحلية أو الشبكة الدولية.

 

 إلى أي مدى أنتم مطمئنون بوجود شركاء دوليين ومحليين في المصنع المقرر تأسيسه؟

اتفاقنا مع شركة كورنينج العالمية يطمئن أي مصنع بأن التجربة متوقع لها النجاح لأننا نسير وفق أفضل نماذج عمل ولن نترك المجال لتجارب جديدة أو أي مغامرة، فضلا عن أن وجود شريك محلي بحجم الهيئة العربية للتصنيع يضمن لنا وجود كوادر وفرق عمل مدربة على أعلى مستوى للخروج بأفضل منتج للسوق المحلي والإقليمي.

هل تتوقف شركة بنية للكابلات في عملها على وجود المصنع المقرر إقامته أم أن لديكم أعمال في الوقت الحالي؟

بالفعل لدينا اتفاقيات توريد نتعاون فيها مع شركة كورنينج العالمية بأن تلبي أي كميات مطلوبة من الكابلات لحين بدء تشغيل المصنع وخروج إنتاجنا، وقمنا بتوريد منتجات بالفعل للعديد من المشروعات التي تعمل حاليًا بما في ذلك مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، ولدينا بعض المشروعات طلبت كابلات سيتم توريدها في المرحلة القريبة المقبلة.

 هل لديكم مخططات للتعاون أو توقيع اتفاقيات على هامش مؤتمر كابلكس مع شركاء محليين أو عالميين؟

بالتزامن مع المؤتمر سوف نعلن عن تفاصيل مشروع الكونغو الديمقراطية ودور “بنية” في الكونغو لتغطية ومد كابلات بحجم 16 ألف كيلو متر داخل البلد وربطها داخليا وخارجيا بالدول المحيطة.

 ماذا عن دور المصنع الجديد للكابلات في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة؟

المصنع يساهم في خلق وتوفير فرص عمل مباشرة في المرحلة الأولى بنحو 500 فرصة عمل مباشرة، ومن المقرر أن تزيد مع التوسع في المراحل المستقبلية، بجانب فرص العمل الاخرى في التوزيع والبناء و الإنشاء وتنفيذ المشاريع المرتبطة بتوريد الكابلات.

 ما هو حجم النمو المستهدف لها خلال المرحلة المقبلة للمصنع وفقأ لمخططكم؟

نستهدف خلال عام 2022 إلى 2024 تحقيق نمو تقريبي بنسبة 100% اعتمادا على الطلب المحلي والدولي، خاصة وأننا نتفاوض مع عدد من الدول في إفريقيا والشرق الأوسط لتوريد منتجات مصنع الكابلات إليهم.

كم يبلغ حجم الاستثمارات المخصص للعام الجاري؟

تستهدف مجموعة بنية بشركاتها التابعة خلال عام 2021 المشاركة في مشروعات حجم استثماراتها يبلغ نحو 300 مليون دولار في مصر وإفريقيا ودول المنطقة.

ما هي أبرز التحديات التي تواجهكم في هذه الصناعة؟

التحدي الأكبر هو أننا لا نملك رفاهية التجربة والخطأ، لذلك نعمل وفق أفضل نموذج نجاح تم تطبيقه مسبقًا للاستكمال عليه، وحجم الفرص كبير في هذا القطاع سواء في مصر أو المنطقة وحجم الأعمال المطلوبة في البنية التحتية كبير جدًا وهدفنا تحقيق دور ريادي، وأكثر ما يطمئننا بأننا نسير في الاتجاه السليم هو وجود صناديق استثمارية كبيرة تولي أهمية بالنمو المستهدف لنا ما يؤكد رؤيتنا الصحيحة.

ماذا عن موقف باقي الشركات التابعة لمجموعة بنية؟

منذ بدء أعمالنا في مصر لم يكن لدينا اختيار سوى تضاعف حجم أعمالنا بشكل دوري، وبالتالي تزايدت عدد المشروعات التي شاركنا فيها بسرعة، ونجحنا في اقتناص الفرص التي أتيحت لنا باعتبارنا شركة مصرية تتمتع بخبرات دولية، وأثبتنا بالتجارب قدرتنا على تحقيق أفضل قصص نجاح ممكنة في كل المشروعات التي شاركنا فيها على مدار السنوات الخمسة الماضية.

في النهاية كيف ترى حجم التطور الذي يحدث داخل السوق المصري؟

مصر بلد عملاقة، فأي بلد في العالم تمتلك هذا الإرث الغني من التاريخ؟، والآن مصر تصنع المستقبل في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم من جائحة كورونا التي أجبرت كثير من الدول على الإغلاق وأثرت عليهم سلبًا في حين أن مصر تسير بخطى ثابتة وتنظيم أحداث عالمية تلفت أنظار العالم، وكما صنعنا التاريخ سوف نصنع الحاضر والمستقبل.

وتحت عنوان التحول الرقمي إذا كانت هناك دولة في العالم من المفترض أن يخرج منها كيان أو منظومة تقود هذا التحول الرقمي في هذا الجزء من الكرة الارضية فالتاريخ والجغرافيا لمصر لذلك هو واجب علينا وفرصة لنا، ولا يصح أن يكون حجم الأعمال الذي يتم في البنية التحتية لا يقوم بالجزء الأكبر منه غير المصريين، لذلك كان يجب أن نبني المرجعية لقصة النجاح على أرض مصر أولا حتى تكون انطلاقة للمنطقة والعالم.