أصبحت تقنية شرائح الاتصالات الإلكترونية المدمجة eSIM نشطة في مصر بعد قرار الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بانطلاقها، وبدأت شركات الاتصالات الأربعة العاملة في مصر في تقديم خدمات استبدال الشرائح التقليدية وبيع شرائح eSIM الجديدة للعملاء، والترويج لمزاياها المتعددة، خاصة الأمنية التي تحافظ على سرية البيانات والخصوصية وتمنع ارتكاب الجرائم.
ويتفق خبراء الاتصالات والأمن السيبراني في العالم كله على فائدة تقنية eSIM، والتي ستمنع إزالة الشرائح التقليدية القديمة وتركيب أخرى جديدة كلما احتجنا إلى تبديل الخطوط، خاصة في حالات السفر.
من أبرز فوائد شرائح eSIM مقارنة بالشرائح التقليدية SIM أنه لا توجد شريحة مادية، ما يعني استحالة فقدانها أو تلفها أو تبديلها، ولا يمكن سرقتها إلا في حالة سرق الهاتف بالكامل، وبالتالي لا يمكن فقدانها أثناء التبديل بين الشرائح لمن يستخدمون أكثر من شريحة باستخدام نفس الهاتف.
كذلك، توفر شرائح eSIM سهولة كبيرة في الدخول على الإنترنت عبر بيانات الهاتف المحمول في أي بلد خارج وطنك الأم، وبسهولة يمكن الاستفادة من الخدمات هناك دون الحاجة لشراء شريحة تقليدية، وبذلك لا توجد مخاطر أمنية بالدخول على شبكات واي فاي المفتوحة المخادعة.
وتنخفض مخاطر الاحتيال، كما يؤكد الخبراء، في حالات شريحة eSIM، فعمليات شراء الشرائح التقليدية SIM يمكن تزويرها بالدخول إلى فروع شركات الاتصالات بهوية مزورة أو مسروقة، بينما في حالات eSIM يستحيل تزوير الهوية التي تعمل بناء على مبدأ الشهادات الرقمية الموقعة، والتي يمكنها تشفير العملية بالكامل دون اعتراضها بسهولة والتلصص عليها.
ولمن يريد أكثر من شريحة اتصال من أكثر من مزود خدمة، فإن شريحة eSIM يمكنها تخزين العديد من شرائح الاتصالات، والتبديل بينها من داخل الهاتف بنفس سهولة تغيير سطوع الشاشة.
ومن المهم معرفة أن تقنية شرائح eSIM تلتزم بمعايير وأنظمة الأمان الدولية، والتي وضعتها الهيئات التنظيمية العالمية، مثل GSMA، وتحرص على توافر معايير التشفير والمصادقة، واحترام لوائح حماية البيانات والخصوصية، وهي عملية مستمرة لا تنتهي من التدقيق الأمني المنتظم والتقييم الدائم للثغرات الأمنية.