في أول ظهور إعلامي له بعد أزمة شركة كابيتر Capiter، أجرى محمود نوح، الرئيس التنفيذي السابق للشركة، والمعزول بقرار من مجلس إدارة الشركة القابضة لها منذ 6 سبتمبر الجاري، اتصالا هاتفيا مع برنامج الحكاية على قناة MBC مصر.
وقال نوح، في مداخلته الهاتفية مع مقدم البرنامج عمرو أديب، أنه على تواصل دائم مع أعضاء في مجلس إدارة كابيتر، وأن الأخبار المتداولة عن الشركة في معظمها هي أخبار مغلوطة.
وأكد نوح عدم صحة الأخبار المتداولة بشأن هروبه وشقيقه بمبلغ 33 مليون دولار، وهي قيمة التمويل الذي حصلت عليه كابيتر من عدة شركات وصناديق استثمارية في سبتمبر من العام الماضي.
وبحسب نوح، فقد تم ضخ الـ 33 مليون دولار في كابيتر منذ ما يقرب من عام ونصف، مؤكدا على أن كابيتر مملوكة للشركة الأم في الإمارات، وتضم أكثر من 18 مستثمرا، في يملك هو وأخوه الحصة الأكبر بها.
ولم ينف نوح أن التزامات كابيتر الحالية أكبر من أصولها، ما يعني أنها مديونة بشكل فعلي، مؤكدا أنه لم يتم إخطارهم بشكل رسمي بقرار عزلهم.
وأشار نوح أن الأزمة المالية العالمية مؤخرا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية صادفت ضائقة مالية تمر بها كابيتر، وحدث خلاف في وجهات النظر بين المسؤولين التنفيذيين في كابيتر، ما أدى إلى انفجار الوضع.
وحول عدم حضور الأخوين نوح لاجتماعات مجلس الإدارة، قال محمود: “كان عندنا اجتماع مجلس إدارة يوم الأحد اللي فات، وكل الاجتماعات أونلاين، وعشان كده محضرناش، لأن الشركة ليس لها مقر ثابت، وإحنا كمان في دبي، ومهربناش من الاجتماعات كما قيل”.
وأكد نوح، في مداخلته الهاتفية، أن كابيتر دفعت 70% تقريبا من مرتبات موظفيها، والذي يصل عددهم إلى 2000 شخص، بينما لم تستطع الشركة توفير باقي المرتبات بسبب حالة الهرج والمرج التي تعرضت لها.
وتابع نوح: “أكتر حاجة مزعلاني ومضايقاني إن العمالة مش فاهمين حاجة، ومنهم اللي استقال.. وده اللي مش مخلينا عارفين نتصرف.. إحنا بنحاول إن الشركة تكمل عشان ننقذ العمالة”.
وحول حقيقة هروبه وأخيه من مصر، نفى نوح ذلك، وأكد سفره للتعامل مع المستثمرين، كما أكد على عدم إدانته في أي قضايا حتى الآن، ولفت إلى أنه وشقيقه قد يعودان إلى مصر في أي وقت، حيث لا يوجد مانع من عودتهم مرة أخرى.
يذكر أن مجلس إدارة الشركة القابضة لكابيتر أعلن عن تعيين ماجد الغزولي الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لشركة كابيتر، كرئيس تنفيذي مؤقت للشركة، وذلك حتى حضور محمود وأحمد نوح فعليًا وشخصيًا للاجتماع مع مجلس الإدارة والمساهمين والمستثمرين، وتهدئة المخاوف بين الموظفين والموردين والدائنين وأصحاب المصلحة، بينما تعمل القيادة على إدارة العمليات ومواصلة المحادثات مع الكيان المخطط له الاندماج مع الشركة، والذي لايزال يبدي اهتمامًا بأصول كابيتر.