Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

بإنشاء مصنع للشرائح.. هواوي تسعى للتخلص من الهيمنة الأمريكية

تحاول شركة هواوي الحفاظ على مكانتها بقدر الإمكان منذ بدأ الحرب التي تشنها الإدارة الامريكية عليها بسبب المنافسة على تكنولوجيا الجيل الخامس، وإن كانت هواوي أكثر المتضررين من هذه الحرب إلا أنها تحاول خلق بدائل تجعلها مستقلة في اتخاذ قرارتها على المدى البعيد، حيث أطلقت منذ عدة أشهر نظام تشغيل خاص بها للهواتف الذكية، واليوم تسعى لتأسيس مصنع لإنتاج الشرائح بدلا من الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية.

وكشفت تقارير صحفية عن أن شركة هواوي تقوم على خطط لإنشاء مصنع شرائح خاص في شنغهاي لن يعتمد على التكنولوجيا الأمريكية، بهدف تأمين تأمين الإمدادات لأعمال البنية التحتية للاتصالات على المدى الطويل.

وبحسب صحيفة الفاينانشيال تايمز، فإن المصنع تديره شركة أبحاث الرقاقات المدعومة من حكومة بلدية شنغهاي المسماة مركز شنغهاي للبحث والتطوير (ICRD).

ويساعد المشروع هواوي، التي ليس لديها خبرة في تصنيع الرقاقات، على رسم طريق للبقاء على المدى الطويل.

وقال خبراء الصناعة، إن المنشأة المحلية المخطط لها ستكون مصدرًا جديدًا محتملاً لأشباه الموصلات بعد أن تراكمت مخزونات الرقاقات المستوردة من هواوي منذ العام الماضي.

ويختبر مصنع التصنيع في البداية تصنيع رقاقات بتقنية 45 نانومتر المنخفضة الجودة، وهي تقنية عالمية رائدة في صناعة الرقاقات جرى استخدامها منذ 15 عامًا، وتسعى هواوي تصنيع رقاقات بتقنية 28 نانومتر بحلول نهاية العام المقبل، وتسمح مثل هذه الخطة لهواوي بصنع أجهزة تلفاز ذكية وأجهزة إنترنت الأشياء الأخرى.

وتهدف هواوي بعد ذلك إلى إنتاج رقاقات بتقنية 20 نانومتر بحلول أواخر عام 2022، بحيث يمكن استخدامها لصنع معظم معدات اتصالات شبكات الجيل الخامس (5G) والسماح لهذا النشاط التجاري بالاستمرار حتى مع العقوبات الأمريكية، إلا أن خط الإنتاج الجديد لن يساعد على تنفيذ المخطط له فيما يتعلق بالهواتف الذكية، وذلك لأن الشرائح اللازمة للهواتف الذكية يجب أن يتم إنتاجها عبر عقد تقنية أكثر تقدمًا.

وتصنع الرقاقات التي تحتاجها هواوي لإنشاء محطات أساسية لشبكة الهاتف المحمول باستخدام تقنية 14 نانومتر، لكن من الممكن استخدام تقنية 28 نانومتر.

ويمكن لهواوي تعويض أوجه القصور في جانب البرامج والنظام، ويمكن للمنتجين الصينيين تحمل تكاليف أعلى وأوجه قصور تشغيلية من منافسيهم في الخارج.

ويمكن للمشروع أن يحفز طموحات الصين للتخلص من اعتمادها على تكنولوجيا الرقاقات الأجنبية، لا سيما من الولايات المتحدة، التي تريد إبطاء تطور الصين كقوة تكنولوجية.

وقالت اهواوي في سبتمبر الماضي، نتمتع بقدرات قوية في تصميم الرقاقات، ويسعدنا جدًا مساعدة سلسلة التوريد الجديرة بالثقة في تطوير قدراتها في تصنيع الرقاقات والمعدات والمواد.

وتخطط هواوي لتجهيز إنتاجها المحلي حصريًا بآلات صينية الصنع، لكن المحللين يحذرون من أن مثل هذا الهدف بعيد المنال عدة سنوات.

ومن المرجح أن يتم تشغيل مثل هذه المنشأة عبر مجموعة من المعدات من مختلف الموردين الصينيين، مثل: (AMEC) و (Naura)، بالإضافة إلى بعض الأدوات الأجنبية المستخدمة التي يمكنهم العثور عليها في السوق.

وسيكون تصنيع الرقاقات في مثل هذه البيئة أقل كفاءة وأكثر تكلفة، لكن هواوي قادرة على تحمل ذلك لأن كمية أشباه الموصلات اللازمة للمحطات الأساسية أقل بكثير من الكمية المطلوبة لمنتجات، مثل الهواتف الذكية.