Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

هواوي تفتح الطلب المسبق لـ 4 WATCH FIT في مصر: هل تنجح بالتصميم المقلد ونظام التشغيل المستقل؟

فتحت هواوي باب الطلب المسبق على سلسلة ساعاتها الذكية الجديدة Huawei Watch Fit 4 في مصر، والتي تضم طرازين، هما Watch Fit 4 وWatch Fit 4 Pro، ويبلغ سعرها 7,999 و11,999 جنيها مصريا على التوالي.

ومع ذلك، تبرز تساؤلات حول مدى قدرة هواوي على منافسة عمالقة مثل أبل وسامسونج، لا سيما مع اتهامات بتقليد تصميم ساعة أبل الذكية Apple Watch، وقيود نظام التشغيل “هارموني أو إس” الناتجة عن الحظر الأمريكي.

التصميم: تقليد أم إلهام؟ 

تعتمد هواوي في تصميم ساعاتها الذكية على عناصر تشبه الموجودة في ساعة أبل الذكية، مثل التاج الدوار للتحكم والواجهة الشبكية للتطبيقات، مما يثير انتقادات حول افتقاد الهوية البصرية المميزة، كما أن الإعلان عن ساعات بتصميم دائري أنيق وحزام جلد فاخر يعزز الانطباع بأن الشركة تسعى لجذب المستخدمين عبر تقليد النمط الراقي لساعة أبل الذكية.

نظام التشغيل وقيود الحظر الأمريكي 

تعتمد هواوي على نظامها الخاص “هارموني أو إس” (HarmonyOS)، الذي طورته كرد فعل على العقوبات الأمريكية التي حرمتها من استخدام خدمات جوجل مثل متجر Play Store ونظام أندرويد بشكل كامل.

ورغم أن النظام الجديد يقدم تحسينات في الأداء وتكاملًا مع الأجهزة الذكية الأخرى (مثل الهواتف والحواسيب)، إلا أنه يعاني من نقص التطبيقات العالمية، مثل إنستجرام وواتساب، مما يحد من جاذبيته خارج الصين، وهو ما تعوضه هواوي بالاعتماد المفرط على التطبيقات المحلية، مثل MeeTime لمكالمات الفيديو، والتي لا يمكنها منافسة خدمات عالمية مثل FaceTime أو Zoom.

يضاف إلى ذلك صعوبة جذب المطورين، فبسبب عدم ضمان انتشار نظام هواوي “هارموني أو إس” عالميًا، لا يزال الحافز لإنشاء تطبيقات متوافقة معه مفقودا.

النظام البيئي المغلق

تحاول هواوي بناء نظام بيئي متكامل يشمل الهواتف والساعات والأجهزة المنزلية، لكن هذا النظام يظل محصورًا في الصين بسبب العقوبات.

فمثلاً، أجهزة MatePad Pro اللوحية تعمل بشكل مثالي داخل الصين فقط، لعدم توافقها مع تطبيقات أندرويد العالمية، وهذه العزلة تمنع هواوي من منافسة أبل التي تتمتع بنظام بيئي عالمي عبر iOS وwatchOS.

البطارية والأداء: نقطة قوة نسبية 

تميزت ساعات هواوي السابقة مثل Watch 3 Pro بعمر بطارية يصل إلى 21 يومًا في الوضع الاقتصادي، متفوقةً على Apple Watch التي تحتاج لشحن يومي، ومع ذلك لا تكفي هذه الميزة لتعويض نقص التكامل مع المنصات العالمية، خاصةً للمستخدمين الذين يعتمدون على خدمات جوجل أو أبل.

رغم أن ساعات هواوي تقدم تصميمات جذابة وأداءً قويًا، إلا أنها تظل مقيدة بنظام تشغيل محلي التوجه، مما يحد من انتشارها عالميًا، فالحظر الأمريكي ليس عقبة تقنية فحسب، بل استراتيجية تفرض على هواوي الاعتماد على سوقها الأم في الصين، ويُبطئ من منافستها الحقيقية لأبل في المدى المنظور.

قد تكون الصين سوقا كبيرا بالفعل، لكن التحول إلى لاعب عالمي، مثلما كانت هواوي قبل العقوبات، يتطلب كسر الحلقة المفرغة بين العقوبات واعتماد التكنولوجيا المحلية.

The short URL of the present article is: https://followict.news/xngh