ما زالت توابع أزمة شركة “كراود سترايك” CrowdStrike تظهر واحدة تلو الأخرى ، ذلك الحادث الذي وصف بأنه أكبر أزمة في تاريخ تكنولوجيا المعلومات والإنترنت.
لكن الجديد هذه المرة هو ما أثير حول الرئيس التنفيذي للشركة “جورج كورتز”.
مفاجأة كشف عنها (أنشيل ساج)، محلل صناعة التكنولوجيا عبر تغريدة له، أن هذه ليست المرة الأولى التي يلعب فيها “كورتز” دورًا رئيسيًا في كارثة خلل تقني تاريخي يتعلق بتكنولوجيا المعلومات.
ووفقاً لما نشره محلل صناعة التكنولوجيا، أنه بالعودة سنوات للخلف وبالتحديد في 21 أبريل 2010، أصدرت شركة مكافحة الفيروسات McAfee تحديثًا لبرنامجها الذي يستخدمه عملاؤها من الشركات.
وقام التحديث بحذف ملف Windows رئيسي، مما تسبب في تعطل الملايين من أجهزة الكمبيوتر حول العالم وإعادة تشغيلها بشكل متكرر، تمامًا مثل خطأ CrowdStrike، وتطلبت هذه المشكلة التي كان مصدرها شركة McAfee إصلاحًا يدويًا.
وكان “كورتز” حينها كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة McAfee. وبعد أشهر، ترتب على هذه الكارثة أن استحوذت إنتل على شركة McAfee.
وبعد عدة أشهر ترك “كورتز” الشركة، وأسس شركة CrowdStrike في عام 2012 وتولى منصب الرئيس التنفيذي لها منذ ذلك الوقت.
وكتب “ساج” على موقع X، “بالنسبة لأولئك الذين لا يتذكرون، في عام 2010، واجهت McAfee خللًا هائلاً في نظام التشغيل Windows XP أدى إلى انقطاع جزء كبير من الإنترنت”، وتابع “الرجل الذي كان مدير التكنولوجيا التنفيذي لشركة McAfee في ذلك الوقت هو الآن الرئيس التنفيذي لشركة CrowdStrike.”
وتسبب تحديث خاطئ لشركة CrowdStrike، وهي شركة عملاقة للأمن السيبراني، إلى تعطيل العمليات في البنوك الكبرى وشركات الطيران وتجار التجزئة وغيرها من الصناعات.
وتحاول العديد من الصناعات الخروج من تداعيات الكارثة، بحسب ما ذكر موقع “بيزنس إنسايدر”، إلا أنه من المتوقع أن تستمر التداعيات لأسابيع.