هناك فجوات في السياسات الحكومية التي تؤثر على بيئة الأعمال، بجانب نقص في مجال تمويل رأس المال المغامر، حيث تواجه الشركات تحديات في تأمين دعم رأس المال المغامر بما فيه الكفاية، كل ذلك وفقا لتقرير شركة “انطلاق” التي أطلقها محمد إيهاب وعمر رزق ومنة الله زغلول، بهدف إتاحة برامج تسريع الأعمال، وخدمات استشارية للشركات الناشئة، وفي يناير 2023، أطلقت برامج للشركات الناشئة في مراحل ما قبل التأسيس، مع إمكانية ضخ استثمار يصل إلى 50 ألف دولار لكل شركة ناشئة، وقدمت الشركة خدمات استشارية للعديد من الشركات الناشئة بمصر وخارجها، وتسعى الشركة إلى قيادة بيئة ريادة الأعمال بمصر لتحويل مصر إلى مركز للشركات الناشئة بالمنطقة.
يتحدث محمد إيهاب الرئيس التنفيذي لشركة انطلاق، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT حول ما تقوم به الشركة لدعم بيئة ريادة الأعمال في مصر وأهدافها خلال الفترة القادمة.
ما هي خبراتك قبل تأسيس انطلاق؟
خبراتي الهندسية كلها كانت في الشركات الناشئة، سواء خارج مصر في الولايات المتحدة، أو داخل مصر في مجال المواصلات الصديقة للبيئة، من خلال عملي كرئيس العمليات في شركة Rabbit Mobility.
ولماذا اخترت هذا القطاع للمساهمة فيه؟
قطاع ريادة الأعمال حدث به نمو كبير جدا، وفي نفس الوقت يمكن أن يحقق عوائد اقتصادية كبيرة على الدولة المصرية، سواء من خلال الاستثمارات التي يتم ضخها في تلك الشركات خلال السنوات الماضية والتي وصلت خلال 5 سنوات إلى أكثر من 1.5 مليار دولار، بجانب أن تلك الشركات تخلق أكثر من 50 ألف فرصة عمل للشباب المصري، وقدرنا يكون لنا تأثير في حياتنا اليومية في المجتمع بسبب الحلول المبتكرة التي أطلقتها الشركات الناشئة، فهذا القطاع به نمو كبير ونحتاج لمعرفة كيفية تعظيم هذا النمو، ونستفيد منه خلال الفترة القادمة.
وما هو الدور الذي تقومون به لدعم بيئة ريادة الأعمال في مصر؟
نسعى لخلق مجتمع لريادة الأعمال في مصر، وأن نساعد من تعظيم نموه، مثلما حدث خلال العشر سنوات الماضية، وفي نفس الوقت خلال الفترة القادمة نرى أن دورنا يرتكز على 3 عناصر رئيسية، أولها الابتكار، وثانيا الدمج، سواء الدمج بين الشركاء العاملين بهذا القطاع، أو دمج المرأة، أو دمج أبناء الدول الأخرى الذي يعيشون في مصر، فنحن لدينا 10 مليون ضيف في مصر، وفي نفس الوقت نحن لدينا مركزية في الموارد بشكل كبير في نطاق القاهرة الكبرى، ونسعى إلى أن تصل الموارد إلى باقي محافظات الجمهورية، وثالثا قياس الأثر، وأن نضع المجهودات في أرقام وبيانات تخبرنا تأثير البرامج الخاصة ببيئة ريادة الأعمال، وحجم الاستثمارات التي تجمعها الشركات الناشئة، فنريد خلق مناخ يرتكز على هذه العناصر، وهذا ما نفعله في انطلاق.
وما الذي تقدمونه لتحقيق ذلك؟
نعمل على تحقيق ذلك من خلال ذراع الاستشارات، والتي نقدم من خلاله استشارات سواء للشركات الناشئة أو شركاء التنمية، أو من خلال تقديم منتجات بحثية أو برامج تساعد على تنمية مهارات الأفراد، والذراع الثاني هو ذراع مسرعة الأعمال، حيث نعمل على نمو الشركات الناشئة في مرحلة البداية ومرحلة دخولهم السوق وتحقيق مبيعات، ونعمل على ذلك من خلال برنامج خاص بتنمية مهارات رواد الأعمال، ويتعلمون كيفية الحصول على استثمار وتسويق أفكارهم ومنتجاتهم، وبناء علاقاتهم مع المستثمرين، وفي نفس الوقت يكون هناك حصة استثمارية في الشركات الناشئة، وهذا ما حققناه خلال الفترة الماضية، وبنينا أكثر من 35 شراكة في 7 دول مختلفة، وفي نفس الوقت نعمل داخل مصر مع كل الشركاء داخل القطاع.
وما هي التحديات التي واجهتكم داخل انطلاق؟
التحديات كانت الوصول إلى المعلومات، لذلك نبادر على تقديم التقارير وأبحاث تساعدنا وتساعد الشركاء في بيئة ريادة الأعمال، لقياس مدى تأثير برامجنا ومجهوداتنا، وأن نرى الفرص المتاحة وتعظيمها.
هل حصلتم على استثمار؟
نحن نعتمد على شركاءنا سواء في البرامج البحثية أو برامج مسرعات الأعمال والاستشارات، فنعمل مع شركاء التنمية والذين يقدمون الاستثمارات، بجانب العمل مع الشركات الناشئة وبرامج مسرعات الأعمال الأخرى والقطاع الخاص.
وما هو هدفكم خلال الفترة القادمة؟
نريد أن نعمل بالشراكة مع جميع الشركاء داخل بيئة ريادة الأعمال لكي تكون مصر هي مركز ريادة الأعمال بالمنطقة، وذلك من خلال خلق بيئة داعمة للابتكار والإبداع.