Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

شهاب محمد: «Gainz» تستهدف توفير تمويلات للشركات الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة تصل إلى 500 مليون دولار

تعاني الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة من فجوة تمويلية تصل إلى 200 مليار دولار، وهي المشكلة التي بمكن أن تكون فرصة لرواد الأعمال لتقديم حلول مبتكرة لهذه الشركات، وهو ما فعله رائدا الأعمال المصريين شهاب محمد وشريف عبد العاطي، من خلال إطلاق شركة Gainz، والتي تقدم حلول التمويل الجماعي المبتكرة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ونجحت مؤخرا في إغلاق جولة تمويل أولية بقيمة سبعة أرقام بالدولار الأمريكي.

يتحدث شهاب محمد الشريك المؤسس لشركة Gainz، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول رحلته الريادية وما حققه، وصولا إلى Gainz، وما تقدمه وأهدافها خلال الفترة القادمة.

ما هي الخطوات التي سبقت انطلاقتك في عالم ريادة الأعمال؟

عملت مهندسا للاتصالات بفريق التكنولوجيا في فودافون، وأشرفت على إطلاق الـ 3G، وبعدها عملت فترة في سلاسل الإمداد وإدارة العمليات بالصناعات الغذائية، ثم سافرت إلى أسبانيا للحصول على ماجستير في إدارة الأعمال، ثم عدت للعمل في شركة تابعة للصندوق السيادي الكويتي، كانت مسئولة عن إدارة ومتابعة الاستثمارات الكويتية في مصر، وكان لديهم خطة لاستثمار 100 مليون دولار في الشركات المتوسطة بمصر، فكانت رحلة علمية وعملية ساهمت في تكوين خبراتي.

وكيف انطلقت في قطاع الشركات الناشئة؟

أنا من عائلة ريادية، ووالدي بدأ حياته في البنوك ثم أطلق مشروعه الخاص، فهذا أثر عليّ وعلى تفكيري وتعلمت من العائلة، بجانب الدراسة التي قمت بها، فأحببت مجال ريادة الأعمال، وبدأت في 2019 في الوقت الذي كانت صناعة ريادة الأعمال في بدايتها بمصر، وبدأ يكون هناك إقبال على تأسيس هذه النوعية من الشركات، وكان لديّ أصدقاء بدأوا شركاتهم الناشئة بالفعل وحققوا نجاحات كبيرة، ولذلك قررت أن أسير في هذا الاتجاه.

وماذا عن البداية الريادية؟

بدأت بشركة أبيتيتو (Appetito)، فكان لديّ خبرة في مجال الصناعات الغذائية وكنا نبيع منتجات صحية في صالات الألعاب الرياضية ومحطات البنزين، وعندما انتشر فيروس كورونا قررنا التوجه إلى العمل Online، والأمور كانت تسير بشكل جيد والفكرة كبرت، وفي 2023 استحوذت علينا شركة سعودية بتبادل أسهم واندمجنا معها وأصبح اسم الشركة (Nomu)، وسافرت السعودية وعملت لمدة عام بقطاع B2B وعملنا على نهضة هذا القطاع في السعودية، وبدأت الشركة تتعامل مع مطاعم وكافيهات أكثر، ودخلنا في عمليات التخزين والتمويل.

وما هي الخطوة التالية التي قمت بها؟

تركت الشركة في 2024، وقررت خوض رحلة جديدة مع شركة جديدة بعد تجربة ناجحة، وأردت دخول مجال التقنية المالية، وقبلها دخلت مسرعة أعمال Antler تابعة لشركة رأس مال مخاطر وموجودة في أكثر من 25 دولة في العالم ومنها السعودية والإمارات، وتهدف إلى بناء الشركات التقنية وتطويرها بدءا من تطوير الفكرة والمراحل الأولية وتمنح استثمارا بعد التأكد من جودة الفكرة وقدرتها على النجاح في السوق وتحقيق الربح وقابلت شريف عبد العاطي وأطلقنا Gainz.

وكيف توصلتم إلى فكرة Gainz؟

من خلال عملنا في مجال الشركات الناشئة وجدنا أن معظم رواد الأعمال وأصحاب المشروعات يواجهون تحديات في جمع رأس المال، ويكون هناك صعوبات في التعامل مع البنوك التي تحتاج إلى ميزانيات 3 سنوات وهذا يحدث في مصر والسعودية والإمارات، فأردنا التوصل إلى فكرة تساعد رواد الأعمال على النمو بالشكل المطلوب، ووجدنا أن المنطقة بها 20 مليون شركة صغيرة ومتوسطة، كما أن البنك الدولي ذكر أن هناك نقص في تمويل تلك الشركات يصل إلى 200 مليار دولار، فأطلقنا Gainz في الإمارات لأن برنامج المسرعة الذي التحقنا به كان بالإمارات، ثم سنتوسع في دول الخليج، وسيكون لنا تواجدا في مصر بعد ذلك.

وما الذي تقدمه الشركة؟

نحن نعمل على سد الفجوة المالية البالغة 200 مليار دولار في التمويل البديل للشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من خلال حلول التمويل الجماعي المبتكرة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ولدينا رؤية في أن نصبح منصة التمويل الجماعي الرائدة في الشرق الأوسط، ونعمل على إحداث ثورة في كيفية وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى رأس المال العامل، مع تزويد المستثمرين بفرص استثمارية مربحة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وما هي التحديات التي واجهتكم؟

في البداية نموذج العمل نفسه، وأن نتوصل إلى فكرة يكون لها سوقا كبيرا واحتياجا، ومشكلة نحلها، ودرسنا الأمر لفترة للتأكد من أن المشكلة كبيرة فعلا وأن لدينا القدرة على حلها بطريقة معينة، حتى يكون هناك مستقبل للشركة ولجذب المستثمرين، والحمد لله القطاع الذي نعمل به كبير وهناك احتياج لحلولنا، هذا بالإضافة إلى الحصول على تراخيص معينة من الجهات المنظمة، فكنا في حاجة إلى التواصل مع البنوك المركزية وهيئة سوق المال في بعض دول الخليج للحصول على الرخص لممارسة التمويل، بجانب تحد بناء التكنولوجيا التي تساعد الشركات.

وهل هناك شركات منافسة تقدم نفس الخدمة؟

هناك شركات بدأت تدخل هذا المجال مؤخرا وحققت نموا سريعا، وهذا أمر جيد، لأنه دليل على أن السوق في حاجة إلى مثل هذه الخدمة وهذه الشركات، بل يحتاج السوق إلى شركات أكثر، وفي نفس الوقت كل شركة تعمل على تمويل سوق معين، فأنا لا أقلق من المنافسة، لأن الفجوة التمويلية تصل إلى 200 مليار دولار، وعدد الشركات الموجودة غير كاف لسد هذه الفجوة، فنحتاج إلى مزيد من الشركات لتخلق نوع من الوعي بأن رواد الأعمال في حاجة إلى فرص وطرق مختلفة للحصول على تمويل، وعندما تجد المؤسسات المالية الكبيرة أن هناك شركات تعمل على حل تلك المشكلة وتمول الشركات فستسهل التمويل بشكل أكبر وتقتنع بهذا النموذج.

وما هي الميزات التنافسية التي تميزكم عن غيركم من الشركات؟

أولا تقديم الخدمة السريعة، فدراسة الشركة في أي مكان لكي تحصل على التمويل تحتاج إلى أسابيع، ولكننا نسعى إلى أن يكون تحليل البيانات وتحديد مستوى المخاطرة للشركة بشكل سريع، ويمكن أن تحصل الشركة على التمويل في أقل من 48 ساعة، بجانب دقة البيانات المتعلقة بدراسة الشركات واستخدام الذكاء الاصطناعي، فنحلل قدرة الشركة على دفع التمويل، بالإضافة إلى سهولة الإجراءات ومساعدة رواد الأعمال.

وهل واجهتم تحديا في جذب المستثمرين؟

برنامج Antler فرق معنا كثير، لأنه اسم كبير وموجود في العالم بمجال الاستثمار، وهذا ساعدنا كثيرا، واستطعنا إغلاق جولة تمويل أولية بقيمة سبعة أرقام بالدولار الأمريكي مؤخرا بقيادة Antler، ومشاركة مجموعة متنوعة من المستثمرين في المنطقة، وكان هدفنا من البداية في مسألة الاستثمار أن نحصل على تمويل على قدر الاحتياج له، فالأمور اختلفت عن 2020، والمستثمر أصبح لديه ثقافة ووعي أكبر، ورواد الأعمال تعلموا من تجارب عديدة، فيجب إثبات أن نموذج العمل مربح، وعلى رائد الأعمال أن يطلب التمويل الذي يحتاج إليه فقط ولا يجري وراء المبالغ الكبيرة، حتى لا يكون هناك مبالغة في التقييم، فمن الوارد أن تحدث دورات اقتصادية تؤثر على التمويل، فيجب الاهتمام ببناء شركة تستطيع مواجهة الأمور الصعبة، وهناك شركات حصلت على مبالغ كبيرة وعانت بعد ذلك.

وما هي أهداف الشركة خلال الفترة القادمة؟

وضعنا هدفا في 2030 أن نموّل 10 آلاف شركة بحجم تمويلات يصل إلى 500 مليون دولار، وهذا بناءً على بوادر إيجابية بدأنا نحققها في السوق، وقمنا بعمل شراكات تساعدنا على اختراق السوق بشكل أسرع، وحاليا نركز على الإمارات، ويمكن التوسع في السوق السعودي خلال 2026، ونحن لدينا طريق كبير وفرص كبيرة، ونركز على تقديم خدمات أكبر للمستثمر أو الشركات التي تحتاج إلى التمويل، ونستهدف الوصول إلى الربحية ثم التوسع.

The short URL of the present article is: https://followict.news/r9gw