رفعت شركة شاومي المصنعة للهواتف الذكية، دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية التي أدرجت الشركة على القائمة السوداء بقرار من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل رحيله بأيام، لمنع الأمريكيين من الاستثمار فيها، بحسب موقع ”ساوث تشاينا مورنينج بوست“.
واختصمت المجموعة الصينية – التي تجاوزت شركة أبل لتصبح ثالث أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم – في دعواها، وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وجانيت يلين، وزيرة الخزانة، بعد إضافتها إلى قائمة الشركات ذات الصلة بالجيش الصيني.
وكان البنتاجون بدأ العام الماضي في تقديم قائمة بشركات صينية يشك في صلتها بأجهزة الاستخبارات الصينية؛ استجابة لضغوط البيت الأبيض على وزارة الدفاع، حيث أضاف البنتاجون ”شاومي“ إلى القائمة السوداء في 14 يناير الجاري.
واستخدمت إدارة ترامب القائمة كأساس لتنفيذ أمر تنفيذي يمنع الأمريكيين من الاستثمار في مثل هذه الشركات.
في هذه الحالة، تحظر الاستثمارات الأمريكية في شاومي، كما تجبر المساهمين الحاليين في ”شاومي“ عن التخلي عن حصصهم فيها بحلول نوفمبر من هذا العام.
وخرجت شاومي تدافع عن نفسها ببيانا أوضحت فيه أنها ليست لها علاقات مع الجيش الصيني، وأعلنت أيضًا أنها ”سترد بشكل مناسب لحماية مصالح المساهمين والشركة“.
في غضون ذلك، قالت شاومي في الدعوى القضائية التي رفعتها، إن منع المستثمرين الأمريكيين من الحصول على حصص فيها من شأنه أن ”يسبب ضررًا فوريًا لا يمكن إصلاحه وسيضر بسمعتها العالمية“، كما نفت الشركة التي تتخذ من بكين مقرًا لها الادعاء بأنها ”شركة عسكرية صينية شيوعية“.
وكانت وزارة الخزانة قد مددت في وقت سابق الموعد النهائي لدخول الحظر حيز التنفيذ حتى 27 مايو وذلك لمنح الإدارة الأمريكية الجديدة الوقت لتقييم الأمر؛ فيما أظهرت إدارة بايدن إشارات مبكرة على أنها تنوي تبني نهج صارم تجاه الشركات الصينية التقنية وعلى رأسها هواوي وزد تي إي.