في مثل هذا اليوم، 8 فبراير من عام 2005، أطلقت جوجل خدمتها للخرائط Google Maps للجمهور، والذي صنع ثورة حقيقة في عالم الملاحة والقيادة والتنقل.
قبل خرائط جوجل، كان الحصول على الاتجاهات يتطلب البحث في الخرائط الورقية، أو طلب المساعدة من المارة، أو استخدام أجهزة تحديد المواقع العالمي GPS باهظة الثمن.
ومع خرائط جوجل، أصبح في إمكان أي شخص معرفة الاتجاهات بدقة، والحصول على التحديثات في الطرق والمسارات والأماكن في وقتها الفعلي، وذلك من خلال أي جهاز متصل بالإنترنت.
غيرت خرائط جوجل طريقة تفاعلنا مع العالم بشكل جذري، فجعلت تنقلنا أكثر سهولة من أي وقت مضى، مما سمح للناس بالتجول في المدن الجديدة، والوصول إلى المعالم السياحية، وتحديد أفضل الطرق للوصول إلى وجهاتهم، كما ساعدت خرائط جوجل على اكتشاف أماكن جديدة لم تكن معروفة من قبل، مما ساهم في تنشيط السياحة وفتح فرص جديدة للأعمال التجارية.
بالإضافة إلى ذلك، سهّلت خرائط جوجل مشاركة المعلومات حول المواقع والأماكن مع الآخرين، مما ساعد على بناء مجتمعات أكثر تواصلًا.
وتطورت خرائط جوجل بشكل كبير منذ إطلاقها لأول مرة في عام 2005، فقد تم إضافة العديد من الميزات الجديدة على مر السنين، مثل عرض الصور من الشارع، وصور الأقمار الصناعية، والتنقل باستخدام وسائل النقل العام، والتنبيهات المرورية، والبحث عن الأماكن التجارية والمطاعم، كما حدث التكامل مع التطبيقات الأخرى، حيث تم دمج خرائط جوجل مع العديد من التطبيقات الأخرى، مثل Google My Business، كما أمكن استخدام خرائط جوجل على مجموعة متنوعة من الأجهزة، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر.
وفي 8 فبراير من عام 1996، تم تنظيم حدث ضخم عبر الإنترنت تحت عنوان “24 ساعة في الفضاء الإلكتروني”.
كان الحدث بمثابة احتفال عالمي بالثورة الرقمية الناشئة، وجمع أشخاصًا من جميع أنحاء العالم للمشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات عبر الإنترنت.
شهد الحدث تنظيم ندوات عبر الإنترنت، ناقش خلالها خبراء من مختلف المجالات تأثير الإنترنت على المجتمع والثقافة والاقتصاد، كما عرض فنانون من جميع أنحاء العالم أعمالهم الفنية في مساحات افتراضية، وتم بث عروض موسيقية حية عبر الإنترنت من مواقع مختلفة حول العالم، بالإضافة إلى تنظيم محادثات جماعية حول مختلف الموضوعات المتعلقة بالإنترنت.
كان “24 ساعة في الفضاء الإلكتروني” حدثًا هامًا لعدة أسباب، منها مساعدة الحدث على إظهار إمكانيات الإنترنت كأداة للتواصل والتعاون على مستوى عالمي، وجذب انتباه الجمهور إلى الإنترنت، وساهم في زيادة عدد مستخدمي الإنترنت، كما شجع على الابتكار في مجال التكنولوجيا الرقمية، وساهم في تطوير تطبيقات جديدة للإنترنت.
كان لـ “24 ساعة في الفضاء الإلكتروني” تأثير كبير على تطور الإنترنت، على الرغم من أن الحدث قد لا يكون معروفًا للجميع، إلا أنه كان علامة فارقة مهمة في تاريخ الإنترنت.
في 8 فبراير 1945، تم تقديم براءة اختراع للآلة الحاسبة “آلة حاسبة التحكم التلقائي في التسلسل”، والمعروفة باسم Harvard Mark I، وهي عبارة عن جهاز كمبيوتر مبكر تم تطويره من قبل جامعة هارفارد بالتعاون مع شركة IBM.
كان جهاز Mark I عبارة عن آلة حاسبة كهروميكانيكية كبيرة تتكون من وحدات كهربائية وميكانيكية تعمل معًا، وتمكن Mark I من أداء الوظائف الحسابية الأساسية الأربع: الجمع والطرح والضرب والقسمة.
كان Mark I قادرًا على التعامل مع أرقام تتكون من 23 منزلة عشرية، واستغرق الضرب على Mark I حوالي خمس ثوان.
كان لـ Mark I تأثير كبير على تطور أجهزة الكمبيوتر، إذ يعد أول كمبيوتر رقمي متعدد الوظائف، مما يعني أنه يمكن استخدامه لمجموعة متنوعة من التطبيقات.
ساعد Mark I على إلهام تطوير أجهزة كمبيوتر لاحقة أكثر قوة وكفاءة، وأصبح Mark I رمزًا لتطور التكنولوجيا الرقمية وعلامة فارقة مهمة في تاريخ أجهزة الكمبيوتر، وعلى الرغم من أن Mark I لم يعد قيد الاستخدام اليوم، إلا أنه لا يزال يعتبر إنجازًا تكنولوجيًا هامًا.