زي النهارده| تهمة «البرمجيات الوهمية» تلاحق شركات التكنولوجيا و«إيلين كولينز» أول امرأة تقود مكوك فضاء
في مثل هذا اليوم، 3 فبراير من عام 1986، أُدخل مصطلح “البرمجيات الوهمية” (Vaporware) إلى القاموس التكنولوجي لأول مرة على يد فيليب إلمر ديويت، وذلك في مقالة نشرتها مجلة تايم (Time).
أصبح هذا المصطلح لاحقًا جزءًا لا يتجزأ من عالم التكنولوجيا، حيث يُستخدم لوصف البرامج التي يتم الإعلان عنها بشكل واسع ولكنها تتأخر في الإصدار الفعلي أو لا تُصدر أبدًا.
في أوائل الثمانينيات، كانت صناعة البرمجيات تشهد نموًا سريعًا، وكانت الشركات تتنافس بقوة للسيطرة على السوق. في هذا السياق، اتُهمت شركة مايكروسوفت، التي كانت في طريقها لتصبح عملاقة التكنولوجيا، باستخدام تكتيكات التسويق للإعلان عن منتجات برمجية لم تكن قريبة من الإصدار الفعلي، وكان الهدف من هذه الإعلانات، وفقًا للخبراء، هو إقناع العملاء بالانتظار بدلًا من شراء منتجات منافسة من شركات أخرى.
عندما استخدم فيليب إلمر ديويت مصطلح “البرمجيات الوهمية”، كان يشير بشكل خاص إلى ممارسات مايكروسوفت التسويقية، ومع ذلك، سرعان ما انتشر المصطلح ليشمل أي برنامج يتم الإعلان عنه بشكل مبالغ فيه دون وجود إصدار فعلي في الأفق.
أصبحت “البرمجيات الوهمية” ظاهرة شائعة في صناعة التكنولوجيا، حيث تستخدمها الشركات أحيانًا كاستراتيجية لتقويض المنافسة أو لجذب الاهتمام الإعلامي.
على مر السنين، ظهرت العديد من الأمثلة الشهيرة للبرمجيات الوهمية، بما في ذلك بعض المنتجات التي أعلنت عنها شركات كبرى مثل أبل وجوجل، ولكنها تأخرت في الإصدار أو أُلغيت تمامًا، ومن الأمثلة البارزة أيضًا بعض الألعاب الإلكترونية التي يتم الإعلان عنها قبل سنوات من إصدارها الفعلي.
اليوم، لا يقتصر استخدام مصطلح “البرمجيات الوهمية” على البرامج فقط، بل امتد ليشمل الأجهزة التكنولوجية أيضًا، كما أصبح يُستخدم بشكل مجازي في مجالات أخرى خارج التكنولوجيا لوصف أي منتج أو خدمة يتم الترويج لها بشكل مبالغ فيه دون وجود نتائج ملموسة.
وفي مثل هذا اليوم، 3 فبراير من عام 1995، كتبت رائدة الفضاء إيلين كولينز التاريخ عندما أصبحت أول امرأة تقود مكوك فضاء، وذلك خلال انطلاق المهمة STS-63 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا بالولايات المتحدة.
كانت هذه المهمة علامة فارقة ليس فقط في مسيرة كولينز الشخصية، ولكن أيضًا في تاريخ استكشاف الفضاء وتمكين المرأة في المجالات العلمية والتكنولوجية.
كانت المهمة STS-63 جزءًا من برنامج التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال الفضاء، حيث تضمنت الاقتراب من محطة الفضاء الروسية مير كخطوة تمهيدية لعمليات الالتحام المستقبلية بين المكوك الأمريكي والمحطة الروسية.
تألف الطاقم من سبعة أفراد، بقيادة جيمس ويذربي، بينما شغلت إيلين كولينز منصب طيار المكوك، وهو المنصب الثاني في التسلسل القيادي بعد القائد، وتم استخدام مكوك الفضاء ديسكفري في هذه المهمة.
وُلدت إيلين كولينز في 19 نوفمبر 1956 في نيويورك، وانضمت إلى وكالة ناسا في عام 1990 كجزء من فئة رواد الفضاء الثالثة عشرة، وكانت لديها خلفية قوية في الطيران، حيث عملت كطيار عسكري ومدرس طيران قبل انضمامها إلى ناسا.
بالإضافة إلى كونها أول امرأة تقود مكوك فضاء، أصبحت كولينز لاحقًا أول امرأة تقود مهمة فضائية كقائدة في مهمة STS-93 في عام 1999، والتي تم خلالها إطلاق تلسكوب شاندرا للأشعة السينية.
ساهمت كولينز في كسر الحواجز الجندرية في مجال استكشاف الفضاء، مما فتح الباب أمام المزيد من النساء لتولي أدوار قيادية في برامج الفضاء حول العالم.
وفي مثل هذا اليوم، 3 فبراير من عام 1966، حققت المركبة الفضائية السوفييتية “لونا 9” (Luna 9) إنجازًا تاريخيًا في استكشاف الفضاء، حيث أصبحت أول مركبة فضائية غير مأهولة تهبط بهدوء على سطح القمر وتنقل بيانات فوتوغرافية إلى الأرض.
كانت هذه المهمة علامة فارقة في سباق الفضاء بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة خلال فترة الحرب الباردة.
نجحت لونا 9 في الهبوط على سطح القمر في منطقة تُعرف باسم محيط العواصف (Oceanus Procellarum)، وكانت هذه أول مرة تهبط فيها مركبة فضائية بهدوء على جسم كوكبي آخر غير الأرض.
بعد الهبوط، نشرت لونا 9 ألواحًا شمسية لتوليد الطاقة وبدأت في إرسال صور بانورامية لسطح القمر إلى الأرض، واستمرت المركبة في العمل لمدة ثلاثة أيام، وأرسلت ما مجموعه 7 ساعات و40 دقيقة من البث التلفزيوني وعدة صور عالية الدقة.
كانت لونا 9 مجهزة بكاميرات وأجهزة استشعار لقياس الإشعاع ودرجة الحرارة على سطح القمر. تم تصميمها لتحمل الصدمات القوية أثناء الهبوط، حيث استخدمت تقنية الوسائد الهوائية لتخفيف تأثير الارتطام.
قبل لونا 9، حاول الاتحاد السوفييتي الهبوط بهدوء على سطح القمر لنحو 11 مرة، لكن جميع المحاولات السابقة باءت بالفشل بسبب أعطال تقنية أو حوادث أثناء الهبوط، وكانت لونا 9 المحاولة الثانية عشرة، والتي توجت أخيرًا بالنجاح.