في مثل هذا اليوم، 19 يوليو من عام 2000، كشفت شركة آبل عن جهازها الثوري “باور ماك جي4 كيوب” (Power Mac G4 Cube)، خلال معرض “ماك وورلد” (Macworld) في نيويورك، في لحظة (One more thing) الشهيرة التي اختتم بها ستيف جوبز العرض.
قدم جهاز “باور ماك جي4 كيوب” معالج PowerPC G4 بسرعة 450 أو 500 ميجاهرتز، مزود بتقنية Velocity Engine، التي كانت تُقارن بأداء الحواسيب الفائقة حينها، مع ذاكرة 64 ميجابايت قابلة للتوسعة حتى 1.5 جيجابايت، وقرص صلب بسعة 20 أو 30 جيجابايت، وشاشة LCD منفصلة باعتبارها ملحقا إضافيا.
وقدم الجهاز تصميما مكعبا بقياس 20×20×25 سم، مصنوع من الأكريليك الشفاف، بدون مروحة تبريد، ويعتمد على التبريد السلبي عبر قناة هوائية رأسية، مع منفذين FireWire، ومنفذين USB، ومنفذ إيثرنت، ومودم داخلي.
وتضمنت ملحقات الجهاز لوحة مفاتيح احترافية، وفأرة بصرية، ومكبرات صوت من “هارمان كاردون” عبر منفذ USB.
صُمم الجهاز على يد جوني آيف، وكان تجسيدًا لرؤية ستيف جوبز في تقديم جهاز يجمع بين قوة “باور ماك” وأناقة “آي ماك”، حيث تميز بتصميمه النقي والبسيط، حتى أن متحف الفن الحديث في نيويورك ضمه إلى مجموعته كقطعة فنية.
ورغم الإشادة العالمية بتصميمه، إلا أن جهاز “باور ماك جي4 كيوب” واجه عدة تحديات، منها السعر المرتفع الذي بلغ 1799 دولارا للنسخة الأساسية، و2299 دولارا للنسخة الأعلى، إلى جانب عدم وجود فتحات PCI، والتي حدت من قدراته مقارنة بأجهزة “باور ماك” التقليدية، وظهور تشققات في الغلاف البلاستيكي لبعض الوحدات، والتي أثرت على صورة الجهاز.
وتوقف إنتاج الجهاز في يوليو 2001، بعد بيع حوالي 150 ألف وحدة فقط، لكنه ترك بصمة واضحة في تاريخ آبل، حيث ألهم تصاميم لاحقة مثل Mac Mini وآيبود، ورسّخ فلسفة آبل في تقديم أجهزة تجمع بين الوظيفة والجمال.