أدير العالمية تطلق أولى مشروعاتها العقارية بمصر «ذا بورت» في الشيخ زايد
حققت شركة أدير العالمية التابعة لمجموعة سمو القابضة للاستثمار السعودية نجاحات في المملكة منذ إطلاقها في 2012، وحصلت على لقب أفضل شركة عقارية في السعودية خلال 2015 و2022، وتوجهت للعالمية لإنشاء فرعها في المملكة المتحدة في 2022، ومؤخرًا أنشأت أولى مشروعاتها العقارية في مصر لتكون نواه لانطلاقة قوية بها.
وكان لنا حوار مع باسل الصيرفي، الرئيس التنفيذي لشركة أدير العالمية، ليحدثنا عن خطة الشركة في السوق المصرية، وما الجديد الذي ستقدمه في ظل المنافسة القوية بقطاع التطوير والتسويق العقاري؟
وتقدم أدير العالمية خدمات ادارة المحافظ العقارية والبيع والتأجير وإدارة الأملاك والعقارات والاستثمار والوساطة والتسويق العقاري، ولديها خطط للتطوير والتوسع داخل مصر.
ما خطة أدير العالمية في سوق العقارات بمصر؟
بدأنا مجموعة من الخطط في مصر ومن أبرزها إقامة تحالفات استراتيجية مع شركات التطوير العقاري في مصر، والتي بدأناها باتفاقية تعاون مع باراجون للتطوير العقاري، ونخطط لإقامة تحالفات مع كبرى شركات التطوير العقاري والشركات التي لديها حلول مبتكرة للسوق، كما سنعتمد على جزء كبير بنظام المحافظ الاستثمارية.
كيف ستعمل هذه المحافظ الاستثمارية؟
نمتلك خبرة في العمل والتسويق العقاري من خلال محافظ استثمارية تضم باقة من المستثمرين حول العالم وتقدر الشركة من خلالها بيع أجزاء من مشروعات كاملة لهذه المحافظ، وبذلك تقدم خدمة غير متوفرة في السوق المصري.
وفكرة المحافظ الاستثمارية هي عبارة عن صناديق عقارية تتعامل مباشرة مع العملاء، حيث توفر الشركة للمستثمرين لديها كافة المعلومات بكل مشروع على حدة، كما تؤسس شركة لكل مشروع.
بالنسبة لقطاع التطوير العقاري هل لديكم خطة للتوسع في هذا المجال؟
بدأنا بالفعل في إنشاء أولى مشروعاتنا الاستثمارية المباشرة في مصر من خلال إطلاق مشروع «ذا بورت» في الشيخ زايد، والذي بدأ منذ 6 أشهر، وهو مشروع تجاري عبارة عن مول على مساحة 18 ألف متر، وسيتم إطلاق المشروع أول سبتمبر المقبل.
هل بدأت الشركة في التسويق له؟
بالفعل بدأنا التسويق للمول منذ شهر وحقق نتائج إيجابية في وقت قصير، مؤكدًا أن السوق العقارية في مصر هي سوق واعدة.
ما الجديد الذي تقدمه أدير العالمية في مصر؟
خدماتنا التي نقدمها هي التسويق وإدارة الأصول وإدارة الأملاك بطريقة مختلفة، كما نعتمد على العمل الرقمي بنسبة 100% وذلك من خلال نظام تكنولوجي متقدم نعمل به في إنجلترا والسعودية.
ونتميز أيضا بقدرتنا على إعادة تقييم الاستثمار وزيادة العائد منه وذلك من خلال دورات استثمارية تنشئها الشركة للعقار أو الوحدة التي ترغب في بيعها، بالإضافة إلى الاعتماد على مجموعة من الأدوات لكل مشروع بالإضافة إلى تقديم قيمة استثمارية للأبنية مثل الاعتماد على الأبنية المستدامة والذكية.
كيف تنظر للأبنية الذكية ومستقبلها في مصر؟
إن الأبنية الذكية والمستدامة هي المستقبل في العقارات في العالم وتسعى الشركات لزيادة الإنشاءات في هذا النوع في ظل أزمة الطاقة في العالم، والسعي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيكون له مستقبل واعد في مصر، حيث بدأت شركات التطوير العقاري تتوسع به.
ما خطة استثمارات أدير العالمية في مصر خلال الفترة المقبلة؟
إن الفترة الحالية للشركة في مصر تعتبر مرحلة إنشاء البنية الأساسية لها في مصر، وذلك من خلال تأسيس مجموعة من الشركات، فيما نستهدف ضح استثمارات بنحو 5 مليارات جنيه في مصر بنهاية 2025 في مشروعات عقارية متنوعة.
هل ستكون الاستثمارات من خلال الشركة بمفردها أم بالتحالف مع شركات عقارية أخرى؟
ستكون استثمارات متنوعة ستحدد وفقًا للفرصة الاستثمارية لكل مشروع، كما يمكن أن تدخل في تحالف مع شركات عقارية مصرية لإنشاء مشروعات خارج مصر.
ما المميز الذي ستقدمه الشركة بالتسويق العقاري في ظل العدد الضخم من المنافسين؟
إن كثرة شركات التسويق العقاري في مصر ليست مشكلة في حد ذاتها لكن المشكلة تكمن في آلية تنظيم هذه السوق، حيث إن مصر تعتبر من أوائل الدول التي أقامت تطوير عقاري في العالم وأحدثت به تطور.
وفيما يخص وجود أنواع متنوعة من المسوقين العقاريين فإنه أمر طبيعي يحدث في مختلف دول العالم وهو لا يعتبر عيبًا لكن يعبر عن أن السوق مفتوحة للجميع.
هل توجد مفاهيم جديدة ستدخلها أدير للسوق المصرية؟
نستهدف إدخال آليات جديدة للعمل وفي مقدمتها الاعتماد على العمل الرقمي من خلال إنشاء منصة تتيح كافة المعلومات عن العقارات كما تتيح للمسوق التسعير عن طريقها.
كما تقدر الشركة على تسويق نسبة كبيرة من المشروعات من خلال الاعتماد على المحافظ الاستثمارية لديها ببيع نسبة كبيرة من المشروع المستهدف لها، كما تستهدف الشركة تصدير نسبة كبيرة من العقارات التي ستعمل على تسويقها.
كيف تتعامل الشركة مع الانخفاض المتتالي لقيمة الجنيه؟
على الرغم من التحديات المحلية والعالمية لكن سوق العقارات في مصر هي سوق واعدة وممتازة للاستثمار «طويل الأجل» في ظل ارتفاع معدلات التضخم ولكي تقدر المشروعات على تغطية فروق التضخم على المدى الطويل.
ما الذي جذب أدير العالمية للاستثمار في مصر؟
يعتبر الطلب المرتفع في السوق المحلي من أهم الحوافز الدافعة للمستثمرين الأجانب للاستثمار في مصر في ظل انخفاض قيمة العملة، حيث إن نسبة الربحية على الاستثمار مازالت تفوق نسب التضخم، حيث تعتبر مصر من أعلى الدول في نسبة الربحية على الاستثمار.
كيف تتعامل الشركة في ظل انخفاض القوى الشرائية للعملاء؟
التضخم المرتفع تأثيره ليس على مصر فقط لكن على العالم أجمع، وبالنسبة للقطاع العقاري في مصر فإن انخفاض القوى الشرائية لشريحة معينة يهبط بها إلى مستوى أقل فيما تأتي الشريحة الأعلى منها تحل محلها، لذا في النهاية يكون تأثير انخفاض القوى الشرائية محدودة في ظل الكثافة السكانية الكبيرة في مصر.