تخوض جوجل سباقا مع الزمن لإطلاق تطبيق الدردشة الذكي الخاص بها، من أجل تقويض عرض روبوت الدردشة ChatGPT، الذي صعد بسرعة الصاروخ منذ إطلاقه، ونجح في جذب مليون مستخدم في 5 أيام فقط من إطلاقه.
وقالت تقارير صحفية أن جوجل تختبر داخليا تطبيقا للذكاء الاصطناعي يحمل الاسم الكودي Apprentice Bard، حيث يقوم موظفو جوجل بطرح أسئلتهم عليه، وتسجيل ملاحظاتهم على نتائجه، من أجل تطوير التطبيق وتحسين مزاياه.
وأعطت جوجل أولوية قصوى لمشروعها، بحسب مصادر من داخل الشركة، مع توقعات بأن تطلق جوجل نسختين من هذا التطبيق، الأولى كتطبيق مستقل للدردشة الذكية كما في ChatGPT، والأخرى كنسخة مدمجة في محرك البحث جوجل لتقديم نتائج البحث في صورة إجابات مباشرة إلى جانب نتائج البحث المعتادة من جوجل.
وقالت التقارير أن جوجل تطرح نفس الأسئلة على تطبيقها وعلى ChatGPT، وتجري مقارنة دقيقة بين نتائجهما، وأن نتائج تطبيق جوجل كانت أفضل في بعض الأحيان.
وتشعر جوجل، بصفتها عملاقا أمريكيا، بتحدي كبير مع شركة OpenAI المطورة لروبوت ChatGPT، خاصة أن الأخيرة شركة ناشئة لا تمتلك الإمكانيات الهائلة والخبرة الكبيرة كما جوجل، وهو ما تعتبره جوجل تهديدا لسمعتها.
يذكر أن مايكروسوفت رصدت 10 مليار دولار للاستثمار في OpnAI، وقررت دمج مزايا ChatGPT في محرك البحث الخاص بها Bing، في سعي حثيث لكسر احتكار جوجل لنحو 84% من سوق محركات البحث عالميا، نظير 9% فقط من نصيب Bing.
وبرنامج “شات جي بي تي” ChatGPT هو روبوت محادثة (شات بوت) Chatbot أطلقته شركة OpenAI، التي طورته باستخدام تقنيات التعلم الآلي، لتشهق قيمة الشركة المطورة إلى 29 مليار دولار، بفضل البرنامج الذي جذب مليون مستخدم في أول 5 أيام من إطلاق نموذجه الأولي!
ويمكن لروبوت الدردشة ChatGPT أن يجيب على أسئلة المستخدمين بطريقة إبداعية، ويتولى عنهم كتابة المقالات والنصوص والترجمة بين اللغات والبحث عبر الإنترنت بطريقة أفضل من جوجل، كما يكتب الأكواد البرمجية الصحيحة لأي برنامج يفكر فيه المستخدم، ويؤلف المقاطع الموسيقية بنفس أسلوب أشهر الموسيقيين في التاريخ إذا ما طُلب منه ذلك.