قررت منصة تويتر، أمس الجمعة، حظر الإعلانات المشككة في التغير المناخي، والتي تتعارض مع إجماع العلماء حول المناخ؛ بهدف عدم تقويض الجهود المبذولة لحماية البيئة.
ويأتي هذا القرار الذي أصدرته المنصة في يوم الأرض، في ظل انتقادات كبيرة تتعرض لها المنصة العملاقة على خلفية ثغرات في الإشراف على المحتويات، إن كان من أولئك الذين يتهمونها بممارسة رقابة شديدة أو ممّن يلومونها في المقابل على التراخي في إدارة المحتوى.
وذكرت الشبكة الاجتماعية في بيان: نعتبر أنّ التشكيك في التغير المناخي لا ينبغي أن يساعد على توفير إيرادات لتويتر، وأنّ الإعلانات المضللة عليها ألا تصرف الانتباه عن النقاشات المهمة في شأن الأزمة المناخية.
وأضاف البيان أنّ الإعلانات التي تتعارض مع إجماع العلماء حول المناخ لن تمر بعد الآن في المنصة. ولتحديد أي إعلانات ينبغي منعها، ستستند تويتر إلى بيانات تابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي.
وتابعت تويتر:ندرك أن المعلومات المضللة في شأن التغير المناخي من شأنها تقويض الجهود المبذولة لحماية الكوكب.
واتخذت يوتيوب إجراءات مماثلة نهاية العام 2021، بينما تفضل فيسبوك إعطاء الأولوية لتسليط الضوء على الحقائق العلمية التي لا جدل فيها من خلال قسم مخصص للبيئة على شبكتها.
وفي أوائل أبريل، نشرت الهيئة الدولية تقارير جديدة تظهر أنّ البشر مسؤولون عن الاحترار المناخي إذ ارتفعت درجة حرارة الأرض بسبب ذلك بنحو 1,1 درجة مئوية منذ عصر ما قبل الصناعة. ومن المتوقع أن يصل هذا الارتفاع إلى + 1,5 أو + 1,6 درجة مئوية بحدود العام 2030، أي قبل عشر سنوات ممّا كان متوقعاً في السابق، ما يترافق مع عواقب وخيمة.
وتُتهم المنصات الكبيرة باستمرار بعدم التصدي بشكل كاف للمعلومات المضللة المنتشرة فيها، وخصوصاً تلك المتعلقة بمواضيع حساسة بدءاً من السياسة وصولاً إلى المناخ، إذ يمكن أن تكون لهذه المعلومات المضللة تداعيات مأسوية على أرض الواقع.