كشف البنك المركزي المصري عن أول صور للنقود البلاستيكية الجديدة، من فئة 10 جنيهات و20 جنيها، والمقرر إصدارها نوفمبر المقبل للتداول في جمهورية مصر العربية، ليتم تداولها جنبا إلى جنب فئات النقد المستخدمة حاليا.
ويتم طباعة “النقود البلاستيكية” الجديدة في المطبعة الجديدة للبنك المركزي المصري، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وباستخدام أحدث خطوط إنتاج العملات في العالم، وبمواصفات تأمين هي الأعلى عالميا.
فما هي العملات البلاستيكية، وكيف يتم صنعها، وما مميزاتها عن أوراق النقد المتوفرة حاليا؟
خلال السنوات الماضية، بدأت العديد من الدول في استبدال عملاتها الورقية بعملات من بوليمر البلاستيك المرن، والمقاومة للغبار والرطوبة، وبذلك يبلغ عمر تداولها الافتراضي 5 أضعاف عمر تداول النقود الورقية العادية.
من الدول الرائدة التي استخدمت العملات البلاستيكية استراليا منذ عام 1988، وبابوا غينيا الجديدة (1991)، وبروناي (1996)، ورومانيا ونيوزيلاندا (1999)، وفيتنام (2003).
تصنع العملات البلاستيكية من مركبات اللدائن، مثل بولي إيثيلين تيرفثالات PET أو بولي بروبيلين BOPP، والتي يتم صهرها وفردها في صورة ألواح بالسمك المطلوب، ثم يتم طباعة تفاصيل العملات على وجهي ألواح اللدائن، في ماكينات طباعة تعمل بالكمبيوتر.
في مرحلة تالية، يتم إضافة التفاصيل المميزة الأخرى للعملات، مثل الصور التاريخية أو حكام الدول، وعلامات الأمان المانعة للتزوير، ثم تعرض ألواح النقود إلى الأشعة فوق البنفسجية ضمن عملية فحص جودتها، ثم يتم تقطيع ألواح النقود لفصل كل ورقة نقدية بمفردها تمهيدا لتداولها.
تتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، وسمكها أقل، والتى تتيح عمرا افتراضيا أطول يصل إلى نحو 5 أضعاف عمر الفئة الورقية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل تأثرا بالأتربة، وصديقة للبيئة، وذات قابلية أقل كثيرًا فى التلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها.