شكلّت نتائج الثانوية العامة خلال العام الحالي صدمة للعديد من الأسر والطلاب والعديد من المتابعين للعملية التعليمية، حيث انخفضت المجاميع لأرقام لم نشهدها منذ عقود، حتى أن التنسيق لكليات القمة وفقا لوجهة نظر البعض أنها “قمة” انخفض لمستويات لم نعهدها، وذلك نتيجة التغير النسبي في العملية التعليمية على مستوى الإدارة والمناهج وشكل الإمتحانات، بما دفع بالعديد من الأسر إلى التشكك في مستقبل أبنائهم وسط رهانات يبدو أنها لن تنتهي قريبا بأن اختيارات أبنائهم أصبحت محدودة بعد عدم لحاقهم بقطارات “الطب والصيدلة والهندسة والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام”.
لكن هل يحكم هذا المنطق سوق العمل؟
هذه المفاهيم الساكنة في العقول المتعلقة بكليات القمة يبدو أنها تحتاج للتشويش خلال الفترة الحالية وفقا لمحللين، وذلك في ظل المتغيرات الجديدة التي تؤكدها كافة التقارير والمؤشرات العالمية حول شكل وظائف المستقبل، بعد التطور السريع في التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي والآتمتة والبرمجة وانترنت الأشياء، وسيطرة الأفكار الاستثمارية على مصادر الدخل كبديل للوظائف التقليدية التي كانت سائدة لعقود، وبالتالي أصبحت تخصصات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبرمجة هي الأكثر سيطرة على وظائف المستقبل الأعلى دخلاً باعتبارها القادرة على قيادة الاقتصاد نحو الثورة الصناعية الرابعة.
وأصبحت الأفكار متعددة وكثيرة حول ارتباط الوظائف بالتكنولوجيا في ظل جائحة كورونا التي سرعت من عملية التحول الرقمي في الدولة المصرية والعالم، حيث نشهد تغيرات جذرية بوتيرة غير مسبوقة في مختلف المجالات بدفع من التطور المذهل في التقنيات الحديثة التي بدلت ملامح العديد من القطاعات التقليدية ورسمت توجهات مختلفة لم تكن متوقعة من قبل، بما يطرح العديد من التساؤلات.
ما هي توقعات مستقبل العمل في مصر؟ وما هي الوظائف التي سيزداد الطلب عليها؟ وكيف تؤثر الأتمتة والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء على مستقبل الوظائف في دولة الـ 102 مليون نسمة؟
مستقبل الوظائف
كشف تحليل لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مستقبل العديد من الوظائف في مصر مقبل على تحول من الأنماط التقليدية إلى نموذج جديد مع النظر في إمكانية تحويل بعض الوظائف رقمياً، والتركيز على الوظائف الإبداعية، بما يدفع إلى ضرورة التفكير في مستقبل سوق العمل بشكل مختلف، وما إذا كانت ستتحقق توقعات بعض الفلاسفة الذين رجحوا ذلك بالفعل حدوث هذا التحول عالميا، مثل جريمي ريفكن، في كتابه “نهاية العمل” الذي طرح ذلك التنبؤ في عام 1995، نتيجة الطفرة التكنولوجية، قائلاً: “إن التكنولوجيا ستُفضي تدريجياً إلى اختفاء اليد العاملة البشرية”، وطالب بضرورة الاستعداد لذلك.
وأشار تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي صدر في عام 2020، إلى أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة قادرين تماماً على تعزيز النمو الاقتصادي، لكن في المقابل سيضطر الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم إلى تغيير وظائفهم أو فقدانها إن لم يعملوا جاهدين على رفع مستوى مهاراتهم لتمكنهم من مواكبة تلك التغيرات الرقمية، كما أن العديد من الخريجين لن يضمنو وظائف إذا اختاروا تخصصات تقليدية.
وأشار التقرير إلى أن الوظائف التقليدية التي كانت تشكل 41% من إجمالي الوظائف العالمية سوف تبدأ بالتراجع بنسبة 26% فقط خلال عام 2022، وستبدأ مجموعة أخرى من الوظائف الرقمية التي كانت تشكل نسبة 8% في عام 2018 بالصعود لتصل إلى نسبة 21%، وتتمثل هذه الوظائف الرقمية (التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية،والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء، والخدمات الطبية واللوجيستية الرقمية، وهندسة البرمجيات وعلوم البيانات والتكنولوجيا المالية مما سيؤدي إلى ظهور اتجاهات عمل جديدة ونمو أسواق توظيف ناشئة وفرص عمل أكثر.
من جانبها قالت سعدية زهيدي، المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن جائحة كورونا أدت لتسريع الأتمتة وتعميق التفاوتات الحالية عبر أسواق العمل وعكس المكاسب في التوظيف التي تحققت منذ الأزمة المالية العالمية في 2007-2008، مشيرة إلى إن سيناريو اضطراب قادم لامحالة في كافة الوظائف التقليدية بما يستدعي ضرورة اعادة التفكير الجمعي للدول وأيضا الفردي على مستوى الأسر حيث أنه بحلول عام 2025 ، سيقسم أصحاب العمل، الأعمال بين الإنسان والآلات بالتساوي، وسيزداد الطلب على الأدوار التي تعزز المهارات البشرية والمعنية بمعالجة المعلومات والبيانات والأتمتة والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وغيرها من أدوات وأليات التكنولوجيا.
رؤية الحكومة
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الوظائف المطلوبة في المستقبل هي الوظائف المرتبطة بالروبوتات وتشغيلها وصيانتها ومراقبتها وتوريدها، والوظائف المتعلقة بالبيانات الضخمة، الوظائف المتعلقة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، الوظائف المتعلقة بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأوضحت في حلقة نقاشية مع الشباب المصريين الدارسين في الخارج عبر تطبيق “زووم” نهاية الأسبوع الماضي أن سوق العمل المستقبلي، يتطلب الوظائف المتعلقة بالعملات الرقمية، كما أن المهارات المطلوبة لهذه الوظائف تتمثل في المهارات الرقمية والتقنيّة والمهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مهارات البحث والتطوير، بالإضافة إلى مهارات المعرفة والإبداع والابتكار والتصميم، مهارات التفكير المنطقي، والتفكير النقدي، فضلا عن المهارات المرتبطة بتقنية المعلومات وبجمع المعلومات ومعالجتها.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى، أن الدولة تحاول حاليا تغيير مفاهيم الأسر المصرية حول مفهوم “كليات القمة” المتعارف عليها ومخططاتهم لأبنائهم والتي تؤثر علي مسيرتهم المهنية ، مشيرا إلى أن الدولة تتوسع حاليا في إنشاء الكليات التكنولوجية التي تمنح التخصصات النوعية المتعلقة بأليات وأدوات التكنولوجيا والتي تتناسب مع المعطيات التي تحتاجها وظائف المستقبل ومايتوافق مع رؤية مصر 2030 .
من جانبه قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه حسب ما نشرته منظمة التجارة العالمية فحوالي 75مليون وظيفة ستختفي حول العالم خلال الثلاث سنوات المقبلة ، وهو مايشكل تحديا لسوق العمل في مصر والعالم، في ظل احتياجات الثورة الصناعية الرابعة، مستدلا بأن إحدى الدول الأوروبية بسبب انتشار التجارة الإلكترونية والاعتماد عليها، اندثر حوالي نصف مليون وظيفة لمن كانوا يعملون في المتاجر العادية، ولكن خلقت لهم مليون و200 ألف وظيفة أخرى في المواقع منها تحليل البيانات وتصميم وتأمين المواقع ومحلل نظم وخبير أمن سيبراني ومتخصص في الذكاء الاصطناعي وهو مايشير إلى معطيات المستقبل.
ولفت إلى أن الوزارة وقعت العديد من الشراكات مع عدد من الشركات العالمية بهدف تعزيز مهارات الشباب الملتحقين بمبادرة بُناة مصر الرقمية التى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية قدرات المتفوقين من خريجى كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات وصقلهم بالعلم والخبرات العملية اللازمة ليحظوا بمقتضاها على درجة الماجستير المهنى فى إحدى التخصصات المتعمقة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لتحقيق رؤية الدولة نحو تنويع الاقتصاد عبر تنمية المهارات والابتكار للأجيال الجديدة ومساعدة الطلاب على تطوير المهارات الأساسية فى المجالات الناشئة مثل علوم البيانات والحوسبة السحابية وتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي ومهارات الأمن الرقمي.
وتمكنت وزارة الاتصالات من مضاعفة أعداد المتدربين خلال الثلاث سنوات الأخيرة عشر مرات وتستهدف الوزارة500 ألف متدرب باستثمارات 500 مليون جنيه خلال العام المالى الحالي.
ولفت وزير الاتصالات إلى أنه تم إنشاء مركز البحوث التطبيقية لتطوير حلول بالذكاء الاصطناعي في عدة مجالات ومنها الزراعة والصحة والتخطيط العمراني؛ حيث ساهمت جهود مصر في هذا المجال في تقدم ترتيبها العالمي في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي لتحتل المركز 56 عالميا في 2020 مقارنة بالمركز 111 في 2019؛ مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة باستثمارات أكثر من 2 مليار جنيه، كما يتم العمل على نشر مراكز إبداع مصر الرقمية لاتاحة التدريب التقني المتخصص وبرامج لرعاية الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال للشباب بالمحافظات.
التكامل بين كافة الأطراف
من جانبه قال عماد السنباطي نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الموارد البشرية بأورنج مصر، أن سوق التوظيف في مصر يحتاج إلى التنظيم والتكامل بين كافة الأطراف المعنية من الحكومة والقطاع الخاص لتجهيز مخرجات جيدة لسوق العمل تتناسب مع متطلبات المستقبل مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك تنسيق مع وزارة التعليم العالي لاستقراء القادم في سوق العمل خلال الخمس سنوات المقبلة بحيث يتم الوقوف على المهارات والتخصصات المطلوبة فتبدأ الجامعات تأهيل الطلبة على تلك الاحتياجات، كذلك يجب أن تتغير مفاهيم الطلبة والأسر في الجامعات من خلال الإعلام والعديد من المبادرات التوعية، وأن يتم القضاء على مفهوم كليات القمة وكليات القاع.
ولفت إلى أن الكفاءات البشرية متواجدة في مصر ولكن بمستويات مختلفة، ويحدد قوتها من عدمه حاجة السوق، لكن المخرجات من الجامعات المصرية غير مناسبة تماما لتكنولوجيا الغد ومايتناسب مع وظائف المستقبل ، مشيرا إلى الخريجين مستواهم أكاديمي مبتدء لا يلبي تطورات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السريعة، لذلك فإن من يبدئون طريقهم بشكل صحيح بعد التخرج بالتدريب وإثقال المهارات والخبرة تجدهم بعد 4 أو 5 سنوات يسافرون للعمل بالخارج في دول أوروبا، وأمريكا، بسبب الطلب على الخبرات المصرية في هذا المجال، فنجد حالة استقطاب من الأسواق الأوربية مثل فرنسا وانجلترا وألمانيا وأمريكا، وبعدها تأتي الدول العربية،بما يتطلب مضاعفة عدد الكفاءات أكثر من مرة .
تغيير الثقافة
من جانبها أكدت نجلاء قناوي رئيس قطاع الموارد البشرية بشركة فودافون مصر، على ضرورة العمل بشكل مكثف لتغيير الثقافة المتعلقة بالوظائف التقليدية ، مشيرة إلى أن الحكومة وضعت تنمية الموارد البشرية ركناً أساسياً في رؤية وخطة 2030، وأخذت بالفعل خطوات مشرفة في تنمية القدرات والمهارات لدى العاملين بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي المقابل تؤمن الشركات أن عملية التحول الرقمي لن تحدث بدون الدعم الكامل من شركات القطاع الخاص، ولذلك تعمل على توفر البرامج والمبادرات المختلفة التي تسعى من خلالها إلى دعم جهود الحكومة لتنمية وتطوير الكوادر المصرية، وتجهيز الشباب لمواكبة التكنولوجيا.
وأكدت على أن السوق المصرية ليست سوقاً مشبعاً حتى الآن خاصة في مجالات التكنولوجيا المختلفة نظراً لأنه يتطور بطريقة سريعة جداً بما يجعله يستوعب المذيد من الوظائف خلال الفترة المقبلة ، مشيرة إلى أن شركتها عينت العديد من الموظفين خلال العام الحالي في مجال الذكاء الاصطناعي وعلم تحليل البيانات يما يدلل على التنوع في وظائف وتخصصات التكنولوجيا، كما أن الاعتماد على التقنيات الآلية ودمجها بجانب الموارد البشرية سيوفر كثير من التكاليف والتي من الأفضل أن يذهب عائدها إلى المساهمين والموظفين، وهو ما سيزيد من الإنفاق الاستهلاكي وينشئ مزيداً من الوظائف للأجيال القادمة.
توقعات سوق العمل
وكشف استطلاع حديث لشبكة سي إن إن الأمريكية ، حول سوق العمل في مصر أن 46٪ من المشاركين يرون أن المهارات التقنية والمهارات الشخصية ستكون بنفس القدر من الأهمية خلال السنوات العشر المقبلة،ويعتقد 44٪ أن المهارات التقنية ستكون أكثر أهمية من المهارات الشخصية، بينما يعتقد 10٪ فقط أن المهارات الشخصية ستكون الأكثر أهمية ، وتوقع المشاركون في الاستطلاع في الدولة بأن يزداد الطلب على هذه المهارات خلال السنوات الـ10 القادمة: مهارات الحاسوب/التكنولوجيا (96٪)، وإدارة الوقت (93٪)، ومهارات التفكير الإبداعي (92٪) تليها الرؤية الاستراتيجية (91٪)، والتفكير على مستوى عالمي (91٪)، والتواصل (89٪.
وتوافقاً مع التوقعات الحالية، يعتقد 76٪ من المشاركين في الإستطلاع أن العوامل التكنولوجية, مثل التحول الرقمي، والأتمتة، والذكاء الاصطناعي، وما إلى ذلك, ستساهم في تغيير طبيعة العمل مستقبلاً.
وأشارت داليا الجزيري الرئيس التنفيذي لقطاع الموارد البشرية بشركة اتصالات مصر، إلى أن مصر يتخرج من جامعاتها أكثر من نصف مليون خريج سنويا، منهم 50 ألف طالب في مجال تكنولوجيا المعلومات، وهو ما يشير إلى أن 10% تقريبًا من الخريجين سنوياً مهتمين بعالم الاتصالات والتكنولوجيا وهو أمر جيد نسبيا لكن هذه النسبة تحتاج للزيادة، حيث أن التكنولوجيا بمفهومها الواسع هي مستقبل الاقتصاد وأيضا التوظيف.
وأكدت على ضرورة أن يكون تواصل فاعل بين ممثلين من الجامعات المصرية وقيادات شركات الاتصالات لمعرفة احتياجات سوق العمل خلال السنوات المقبلة، وبالتالي تبدأ الجامعات الحكومية في تقديم كورسات تدريبية للطلاب في السنوات الأخيرة من الدراسة على أحدث تطبيقات التكنولوجيا، ويمكن للشركات أن توفد مندوبين عنها من إدارات التكنولوجيا لتدريب الطلاب بشكل عملي على ما يحدث في السوق المصري، وهنا يحقق الطالب استفادة كبيرة ويقلل الفجوة بين ما يحتاجه السوق وبين ما يدرس في الجامعات الحكومية.
إنشاء قاعدة بيانات
وأكد أحمد عكاشة مؤسس صندوق Disruptech المتخصص في الاستثمار بشركات التكنولوجيا المالية على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات متكاملة لاحتياجات سوق العمل وتكاتف الشركات والمؤسسات الحكومية بتحديد تلك التخصصات من واقع احتياجاتهم، وبالتالي يأتي دور مؤسسات التعليم العالي في استحداث تخصصات جامعية متخصصة، بشكل مضاعف.
وأشار إلى ضرورة أن يتم ابتكار أليات اختبار لقياس مدى اكتساب الطلبة للمهارات التكنولوجية خلال فترات التعليم وليس بعدها، وذلك لوضع طلاب الجامعات في مواقف عملية تربط المعرفة النظرية بتطبيقاتها ، وإكساب الطلبة المهارات الرقمية بالتعليم والتجريب وليس بالتلقين بما يعمل على إثراء عقولهم وتجهيزهم لسوق العمل.
ولفت إلي ضرورة أن يعمل الإعلام على زرع الفكر الابتكاري في الأسر وأيضا الطلاب ، لخلق جيل جديد قادر على التكيف مع المتغيرات التكنولوجية ، منوها إلى أن تخصصات التكنولوجيا في الجامعات تعد المخرج الرئيسي لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الابتكارية التي تحظى بنموا مطردا في مصر خلال الفترة الماضية.
أعلى 10 وظائف أجرا في مجال التكنولوجيا عالميا خلال 2021
ورصدت FollowICT في تحليل لها، الوظائف الأعلى أجرا في مجال التكنولوجيا على مستوي العالم خلال 2021 ، لتشير بدقة إلى ما سيكون عليه شكل المستقبل في ظل التكنولوجيا، وكم العوائد التي تحصل عليها هذه الوظائف التي أصبحت تسيطر على معظم دول العالم، وتحظى بنمو في الطلب عليها مع تسارع عملية التحول الرقمي.
– وظيفة عالم بيانات Data Scientist، ويصل الأجر لـ 150 ألف دولار سنويا، حيث تعد البيانات هي الأصول الأكثر قيمة لأى مؤسسة ، لذلك، تتمثل المسؤولية الرئيسية لعالم البيانات في تحليل وتفسير جميع البيانات التي يتم جمعها، من أجل فهرسة هذه البيانات، والاستفادة منها في تحليل اهتمامات المستخدمين، وتوقع سلوكهم مستقبلا، والتأثير عليه.
– مهندس بلوك تشين Blockchain Engineer-ويصل الأجر في المتوسط 150 ألف دولار سنويا، وتختص تقنية البلوك تشين بسلاسل المعلومات والبيانات التي يتم إضافتها باستمرار إلى شبكة محددة، ويقوم مهندس البلوك تشين، بمساعدة هذه التقنية، بتطوير وتنفيذ معمارياتها وحلولها.
– مهندس البيانات الضخمة Big Data Architect – ويحصل على أجر في المتوسط 140 ألف دولار سنويا حيث يقوم المستخدمون بإنشاء أكثر من 2.5 كوينتيليون بايت من البيانات يوميا، ولكن هذه البيانات في شكلها الأولي تكون غير عملية وغير مجدية، لذلك تستثمر أكثر من 98% من المؤسسات والشركات في البيانات الضخمة Big Data، من أجل تحديد هذه البيانات وتحليلها وتفسيرها، وهذا هو دور مهندسي البيانات الضخمة.
– مهندس حلول إنترنت الأشياء IoT Solutions Architect ، ويصل الأجر في المتوسط 130 ألف دولار سنويا، وتعد تقنيات إنترنت الأشياء IoT واحدة من أسرع التقنيات نموا اليوم، وهي تختص بمشاركة البيانات بسرعة وبدون أخطاء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ، ومهندس حلول إنترنت الأشياء مسؤول عن قيادة جميع الأنشطة المتعلقة بمعماريات وتصميم أجهزة إنترنت الأشياء، وتتطلب معرفة قوية بمهارات البرمجة والتعلم الآلي.
– مهندس برمجيات Software Architect ويصل الأجر في المتوسط 114 ألف دولار سنويا ، وتتمثل المهمة الرئيسية لمهندس البرمجيات في تحسين وتطوير البرامج والتطبيقات، بفضل معرفته بأكواد البرمجة وأدوات التصميم.
– مهندس الذكاء الاصطناعي AI Architect، ويصل الأجر في المتوسط 110 ألف دولار سنويا ، وتتمثل مهمة مهندس الذكاء الاصطناعي في تحديد وتصميم وبناء الحلول التقنية التي تلبي احتياجات ونمو المؤسسات، من خلال أتمتة أنظمتها ، ويجب على مهندس الذكاء الاصطناعي أن يكون لديه معرفة قوية بالرياضيات والإحصاء، ومهارات البرمجة، خاصة لغات البرمجة بايثون وTorch، والتقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مثل التعلم الآلي والشبكات العصبية والتعلم العميق.
– مهندس السحابة Cloud Architect ويصل الأجر في المتوسط 107 ألف دولار سنويا ، وأصبحت الحوسبة السحابية تقنية تستخدمها يوميا المنظمات والأفراد عالميا، وتتمثل مهمة مهندس السحابة في مساعدة المؤسسات والشركات على تطوير بنية واستراتيجية السحابة، وتنفيذ تطبيقاتها، ويحتاج مهندس السحابة إلى فهم هندسة تطبيقات السحابة، ومعرفة بخدمات أمازون ومايكروسوفت وجوجل السحابية.
– المطور الكامل Full-Stack Developer ويصل الأجر في المتوسط 106 ألف دولار سنويا ويقوم المطورين بتطوير الواجهة الأمامية والخلفية لأنظمة الشركات والمؤسسات، ومواقع الويب، ويجب عليه معرفة البرمجة، وأساسيات قواعد البيانات، وتصميم وتطوير التطبيقات.
– مدير الإنتاج Product Manager ويصل الأجر في المتوسط 100 ألف دولار سنويا، يكون مدير الإنتاج مسؤولا عن قيادة وتطوير عملية تطوير المنتج، بدءا من الفكرة إلى الإنتاج الفعلي. ، يمتلك مدير الإنتاج رؤية للمنتج، ويعمل بالتعاون مع فرق المبيعات والتسويق والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، من أجل الوصول إلى منتج نهائي مميز ومنافس.
– مهندس عمليات التطوير DevOps Engineer ويصل الأجر في المتوسط 95 ألف دولار سنويا، ويمتلك مهندس عمليات التطوير الأدوات اللازمة لتحقيق الاستقرار وتلبية احتياجات المؤسسات خلال عملية تطوير برمجياتها وأنظمتها، وتتطلب وظيفة مهندس عمليات التطوير معرفة البرمجة، والشبكات، واستخدام وإدارة أنظمة التشغيل.