إبراهيم محمد: «Zurqa» تحل مشاكل الشركات مع تسعير المنتجات بحل «Prodentity».. ونستهدف جولة تمويلية بنهاية العام والتوسع بالسعودية والإمارات
كثير من الشركات لديها مشكلة مع تغيير الأسعار المستمر، مع الرغبة في كتابة السعر على منتجاتها، مما يكلفها مبالغ كبيرة، ولكن ولأن ريادة الأعمال قائمة على حل المشاكل، وجد رائد الأعمال إبراهيم محمد أنه يمكن حل تلك المشكلة بطريقة مبتكرة، من خلال QR code، حيث تعمل شركة “Zurqa” على حل تلك المشكلة من خلال حل «Prodentity».
يتحدث إبراهيم محمد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Zurqa، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول بدايته المبكرة مع ريادة الأعمال، وما تقدمه الشركة وخططها للمرحلة القادمة.
في البداية ما هي خبراتك قبل تأسيس الشركة؟
تخرجت من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في 2020 ودرست علوم الكمبيوتر، وبدأت مسيرتي المهنية في شركة أدوية مسئولاً عن قسم تكنولوجيا المعلومات، ثم انتقلت للعمل بالمقر الرئيسي للبنك الزراعي لمدة عامين. منذ صغري كان لديّ شغفا بالتكنولوجيا، وقد اشترى لي والدي أول جهاز كمبيوتر في سن العاشرة. بدأت ريادة الأعمال مبكراً من خلال بيع المنتجات والخدمات عبر الإنترنت والعمل مع عملاء أجانب بشكل مستقل، مما أكسبني مهارات تقنية وتجارية متنوعة دفعتني لاحقاً لتأسيس شركتي الخاصة.
وكيف انطلقت شركة Zurqa؟
أردت وضع خبراتي في مجال تصميم البرمجيات المخصصة، ولذلك أطلقت شركة زُرقا تك بمساعدة أصدقائي، لمساعدة الشركات على توفير حلول رقمية للمشاكل غير التقليدية، فمهمتنا تتمثل في حل تحديات أعمال الشركات سواء ناشئة أو صغيرة أو مؤسسة صناعية، فنوفر لها حلول برمجية مصممة خصيصاً لتلبي احتياجاتهم المختلفة.
وما هو التطور الذي قمتم به بعد ذلك؟
قررنا العمل على إطلاق برنامج خاص بنا لبيعه لأكبر عدد من العملاء يحل مشكلة في مصر لم يحلها أحد من قبل، فأسعار المنتجات تتغير باستمرار، والشركات في حاجة إلى كتابة السعر على العبوات، ومع تغير الأسعار يتسبب ذلك في تكلفة مرتفعة، فقدمنا حل “Prodentity”، والذي يتيح إضافة QR Code على المنتج، والعميل الذي يشتري المنتج يقوم بمسح هذا الكود، فيدخل على صفحة بها كل المعلومات الخاصة بالمنتج والسعر، بجانب أن هناك معلومات صحية مكتوبة على ظهر المنتج الغذائي وتكون بخط صغير، ولكن من خلال منتجنا يتمكن العميل من قراءة هذه المعلومات بشكل واضح، بجانب معلومات عن أماكن بيع المنتج، وتستطيع أي شركة تعديل تلك البيانات أو الأسعار بدون تغيير الكود وبسهولة، وفي نفس الوقت نساعد العملاء على معرفة كل ما يخص المنتج.
وما هي القطاعات التي يمكن أن يساعد هذا الحل في دعمها؟
هناك العديد من القطاعات منها قطاع المنتجات الغذائية، وأيضا يمكن مساعدة شركات الأسمنت، حيث قام مؤخراً المهندس كامل الوزير وزير الصناعة بالإشارة إلى أن تلك الشركات تقوم بتسعير الأسمنت بأعلى من سعره، وحثها على وضع السعر على كل شيكارة، ولكن سعر الأسمنت يتحرك باستمرار، وهذا سيحتاج تكلفة إذا وضعت الشركات كل سعر جديد على المنتج، فنحن يمكننا حل المشكلة من خلال الـ QR Code والبرنامج الخاص بنا، يستطيع العميل معرفة السعر الرسمي بمجرد مسح الـ QR code ويمكن للمصنع تعديل السعر في أي وقت بدون الحاجة لطباعة الـ QR Code مرة أخرى.
بالإضافة إلى الشركات التي تصدر منتجات للخارج، فبلجيكا على سبيل المثال تتحدث أربع لغات، فمن الصعب وضع معلومات المنتج بعدة لغات على العبوة، ولكن من خلالنا يمكن أن يقوم العميل في أوروبا بمسح الكود ويعرف كل تفاصيل المنتج بلغته، ومعلومات عن الشركة أيضاً كفيديو لمزارع أو مصانع الشركة، مما يبني الثقة بين العميل الأوروبي والشركة المصرية.
وهل هناك شركات منافسة تقدم نفس المنتج؟
لا توجد شركة مصرية أو بالمنطقة تقدم ما نقدمه، ومع ذلك نقدم المنتج بتكلفة بسيطة تبدأ من 1200 دولار أو ما يقابلها بالجنيه المصري في السنة، وهو سعر معقول بالنسبة لحل تكنولوجي متقدم، فتوجد شركة أمريكية تقدم منتجاً شبيهاً بعشرة أضعاف التكلفة، مما يعطينا ميزة تنافسية قوية.
وما الذي حققته الشركة حتى الآن؟
عملنا على بحث وتطوير Prodentity خلال 2024 وحتى ديسمبر الماضي، وشاركنا في معرض فود أفريقيا، وعرضنا المنتج على الشركات لنتعرف على آرائها وبناءً عليه عدلنا في المنتج وطرحناه بشكل تجريبي مع بعض الشركات كشركة Whip Up التي فازت باستثمار 25 مليون جنيه في برنامج شارك تانك مصر، ثم توسعنا مع شركات أخرى وحالياً على وشك عقد اتفاق مع شركة كبيرة في مجال الأغذية وإطلاق المنتج بالنسخة النهائية مع الموقع الإلكتروني الجديد.
وما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟
هناك العديد من التحديات ولكننا اجتزناها، وأولها طرح المنتج على العميل وإدراكه بسهولة التعامل معه والمكاسب التي يمكن أن يحققها من ورائه، فهذا كان تحدياً في البداية، إلى أن استطعنا الوصول إلى الرسالة التي نستطيع أن نتواصل بها مع العملاء وإيصال القيمة التي نقدمها لهم، وهناك تحدٍ آخر في العثور على المواهب التقنية، خصوصاً أننا نستعمل تقنيات متقدمة كلغة GO البرمجية، وبسبب أننا شركة تعمل عن بُعد ونشجع ذلك يمكننا تعيين مواهب من الخارج إذا اضطررنا إلى ذلك.
وماذا عن تحد الاستثمار؟
جاءنا عدد من العروض من مستثمرين، ولكننا لم نكن في حاجة إلى استثمار مالي فقط، فنحن نستهدف العثور على مستثمر استراتيجي يدعمنا في رحلتنا وتوسعنا، واتفقنا بالفعل مع مستثمر استراتيجي كبير، ومن المحتمل أن نحصل على الاستثمار بنهاية العام، ونحن في كل الأحوال ليس لدينا مشكلة في التدفق النقدي، فقد حصلنا على منحة من Amazon Startups، كما أننا انضممنا إلى مركز ريادة الأعمال والابتكار TIEC من خلال برنامج Start IT التابع لوزارة الاتصالات، واستفدنا بشكل كبير من الحوافز المالية وغيرها، كما أننا شركة برمجيات ولدينا عقود توفر دخلاً لنا نستطيع من خلاله الصرف على المنتج.
وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟
نركز في المرحلة القادمة على التعاقد مع أكبر عدد من الشركات الكبيرة في مجال الأغذية، وبعد ذلك نستهدف التوسع بالأسواق المجاورة وبالتحديد السعودية والإمارات، وكذلك القطاعات الأخرى، ونستهدف بنهاية العام أن يكون معنا 10 شركات أغذية وبعض شركات الأسمنت، وهذا سيجعلنا نضاعف أرقامنا ويساعدنا على التوسع بالخارج، كما نستهدف العمل مع جهاز حماية المستهلك في مصر لضبط أسعار السلع عن طريق إتاحة سعر السلع للمستهلكين من خلال الـ QR code لضمان الشفافية والسيطرة على الأسعار.