Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أحمد محمود: «DXwand» تقوم بأتمتة المحادثات النصية والصوتية بين العملاء والشركات.. وجذبنا استثمارات بأكثر من 5 ملايين دولار

من المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي إلى 826.70 مليار دولار بحلول عام 2030 وفقا لدراسة statista، وتتنوع القطاعات والمجالات التي أصبح يتدخل فيها الذكاء الاصطناعي، ومنها تطبيقات تحويل الكلام إلى نصوص، وسيصل حجم هذا السوق إلى أكثر من 3 مليار دولار بحلول 2027، وفي المنطقة هناك تجربة مهمة تقدمها شركة DXwand، والتي تقوم بأتمتة المحادثات النصية والصوتية بين العملاء والشركات، وتتواجد الشركة في مصر والسعودية والإمارات، ونجحت في جمع استثمارات بأكثر من 5 ملايين دولار.

يتحدث أحمد محمود، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة DXwand، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول خبراته وكيفية انطلاق الشركة وما حققته والتحديات التي واجهتها.

ما هي خبراتك قبل تأسيس DXwand؟

امتلك خبرة تصل إلى أكثر من 20 عاماً بمجال التكنولوجيا وتطوير البرمجيات، عقب تخرجي من كلية الهندسة بجامعة عين شمس في 2003، حيث اكتسبت العديد من الخبرات من خلال عملي ببعض الشركات، منها مايكروسوفت بمصر، وعملت بمجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي وبيع الحلول المختصة بالذكاء الاصطناعي.

وكيف انطلقت فكرة الشركة؟

وجدت فجوة بين منطقة الشرق الأوسط وما يحدث من تطورات في قطاع الذكاء الاصطناعي بوادي السيليكون بأمريكا، ووجدت ندرة في الحلول المختصة بالذكاء الاصطناعي باللهجات العربية، وبدأت أدرس الأمر بشكل أكبر، والتحقت بحاضنة أعمال وتعلمت فيها كيفية التعامل مع الشركات الناشئة ودراسة السوق وتوفير الحلول المناسبة، إلى أن شاركت في تأسيس DXwand في 2018، وقد أسست الشركة بأمريكا، حيث إن المستثمرين يفضلون تواجد الشركات التي يختارونها للاستثمار فيها في أمريكا، كما أطلقت الشركة عملياتها من مصر، ثم انتقلت إلى الإمارات، وأصبح لديها مكاتبها في مصر والإمارات والسعودية.

وما الذي تقدمه الشركة؟

يقوم برنامج دي إكس واند القائم على الذكاء الاصطناعي بأتمتة المحادثات النصية والصوتية بين العملاء والشركات، بالإضافة إلى الخدمات الحكومية المختلفة التي يستخدمها المواطنون عبر المنصات المختلفة، مثل مراكز الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي، فالبرنامج يقوم بتحليل المحادثات وتقديم رؤى للشركات تساعدها على فهم احتياجات العملاء وما يحتاجه الموظفون من أجل تطويرهم، فالعملاء أحياناً يسألون الموظفين عن أشياء لا يعرفون إجاباتها، لذا يقوم البرنامج بمساعدة الموظفين على تقديم إجابات وافية للمواطنين، ويمكن أيضاً أن يقوم البرنامج بالرد على العملاء لاحتوائه على كل البيانات والمعلومات التي يمكن أن يحتاجها هؤلاء العملاء، إذ تساعد DXwand الشركات على أتمتة الإجراءات، فإذا كان لدى العميل شكوى من عدم دقة فاتورة الهاتف من قبل إحدى شركات الاتصالات يساعد البرنامج على دخول الموظف إلى فاتورة العميل ومعرفة كل تفاصيلها.

وماذا عن المميزات الأخرى في المنصة؟

تقدم المنصة اللهجة العامية باللغتين العربية والإنجليزية، وتستخرج رؤى قيمة من المحادثات، وتقدمها على لوحات المعلومات للشركات لاتخاذ قرارات مستنيرة، مما يساعد على نمو الأعمال، وهدفها مساعدة الشركات على تحويل المتصلين إلى عملاء محتملين، مع التركيز على الاحتفاظ بالعملاء.

ومن هم عملاء الشركة؟

عملاء الشركة شركات من قطاعات مختلفة ومؤسسات مالية أو صحية أو مؤسسات حكومية، ويتركز العملاء في مصر والكويت والإمارات والسعودية.

وماذا عن أبرز التحديات التي واجهتها الشركة؟

واجهت الشركة بعض التحديات، بداية من عدم تقبل العملاء لهذه النوعية من الحلول أو فهم دورها، فلم يكن هناك اهتمام أو إدراك بأهمية هذه النوعية من الحلول التي يمكن أن تساعد الشركات، والأمر احتاج إلى وقت طويل ومجهود من أجل إقناع العملاء بأهمية تحليل البيانات التي لديها، والتأكيد على أن الحلول التي تقدمها الشركة لن تعطل. هذا بالإضافة إلى أن فترة كوفيد-19 أثرت على الشركة، حيث كان لديها عملاء في مجال الضيافة والسفر، ولكن نظراً للإغلاق توقف هؤلاء العملاء على التعامل مع الشركة بسبب انخفاض معدل السفر، وتحركت الشركة سريعاً واتجهت إلى قطاعات أخرى مزدهرة مثل القطاع المالي والصحي. هناك تحد آخر خاص بالعثور على المواهب التقنية، حيث بدأ الاهتمام يزداد بالذكاء الاصطناعي في 2022، وما تبعها من طفرات في هذا المجال، مما صعّب على الشركة العثور على المواهب التقنية، وكانت الشركة تتوسع في ذلك الوقت، وعملنا على تجاوز هذا التحدي بتدريب مواهب جديدة من الصفر، والمزج بينهم وبين بعض الخبرات الموجودة بالفريق، وجذب مواهب من ماليزيا، لكي تستطيع الشركة التحرك سريعاً.

وهل واجهت الشركة تحديا خاصا بالحصول على الاستثمارات؟

بالفعل واجهت الشركة أيضاً تحد الاستثمار، فلم يكن لدى معظم المستثمرين أي اهتمام بضخ أموالهم في شركات تعمل في الذكاء الاصطناعي، لذلك عملت الشركة في البداية بدون استثمارات مؤثرة من مؤسسات استثمار المخاطر العالي VC واكتفت باستثمارات محدودة من مستثمرين ملائكيين، إلى أن استطاعت الشركة في 2022 إغلاق جولة استثمارية أولية بقيمة مليون دولار، بقيادة Huashan Capital الصينية، وشركة (SOSV) الأمريكية لرأس المال المغامر، وفي نفس العام حصلت الشركة على استثمار غير معلن القيمة من صندوق حي دبي للمستقبل، وفي 2024 حصدت الشركة جولة تمويلية من السلسلة أ بقيمة 4 ملايين دولار، بقيادة شروق بارتنرز، والجبرا فينتشرز، مع دعم صندوق حي دبي للمستقبل.

وما هي أهم العوامل التي جذبت المستثمرين في الشركة؟

بحسب حديث المستثمرين تتمثل تلك العوامل في التكنولوجيا الخاصة بالشركة والتي تقدم قيمة في السوق، وتم تجربتها مع عملاء كبار سواء حكومات أو هيئات أو بنوك أو شركات كبرى، فقدرة شركة ناشئة مثل دي إكس واند في التعامل مع تلك الجهات منحها فرصة لتحمس المستثمرين لها، وقد دخلت الشركة في مناقصات كانت تنافس فيها أمام شركات كبرى من وادي السيليكون بأمريكا، واستطاعت التفوق عليها، ومن أمثلة ذلك نجاح الشركة في الفوز بمناقصة أحد البنوك المصرية في منافسة أمام 7 شركات أخرى من أمريكا ومنطقة الشرق الأوسط، بسبب قدرتها على تلبية احتياجات البنك، وهناك ميزة أخرى جذبت المستثمرين تتمثل في إتاحة التكنولوجيا على السحابة (Cloud) ومركز البيانات الخاص بالعميل، فتلك المميزات تمنح الشركة فرص أكبر في السوق، بجانب خدمة العملاء التي تهتم بها الشركة، كما حققت الشركة أرقام جيدة، فقد استطاعت الشركة تحقيق حجم تعاقدات بقيمة 5 ملايين دولار في 2023.

وماذا عن المنافسة مع الشركات الأخرى في المنطقة؟

المنافسة أصبحت كبيرة في المنطقة، خصوصاً مع وجود الشركة في السعودية والتي استطاعت جذب شركات عالمية، ولكني أرى أن السوق السعودية كبير، ولن تستطيع شركات قليلة تلبية احتياجاتها من الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، لذلك تنفتح المملكة على شركات من خارج وداخل المنطقة، وأرى أن ذلك مفيد للجميع، إذ أن رفع مستوى المنافسة يجعل لدى الشركة الرغبة في التطوير المستمر في تقنياتها، هذا بالإضافة إلى أن الشركة تنافس شركات كبرى بالمنطقة سواء مصر أو السعودية أو الإمارات، ولكنها تستطيع تقديم أفضل النتائج التي من الممكن أن يحصل عليها العميل، فهي تستطيع تحليل مصادر مختلفة للبيانات سواء ملفات مكتوبة أو صوتية أو فيديو، وأرى أن السوق ضخم بالمنطقة، ومازال هناك حاجة إلى مزيد من تحليل البيانات.

وما هي أهداف الشركة خلال المرحلة القادمة؟

تستهدف الشركة التوسع بإفريقيا، بجانب الانطلاق بشكل أكبر في المملكة السعودية، بالإضافة إلى تطوير التكنولوجيا التي تقدمها، وتوفير حلول ملاءمة لاحتياجات الشركات، وأكثر تنافسية للحلول الموجودة بالمنطقة، بجانب تنمية المواهب التقنية من أجل زيادة فرص الشركة للاستمرار في المنافسة الدولية.

The short URL of the present article is: https://followict.news/6l42