بدأت شركة “آبل” اختباراتها لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في هواتف “آيفون”، بالرغم من أنها لم تفصح عن أي مزايا مرتبطة بدمج تلك الأدوات على الهواتف.
ونجحت صانعة الآيفون في تطوير نموذج ذكاء اصطناعي وتشغيله محلياً على الهواتف مع ترشيد استهلاك بطارية الهواتف، إضافة إلى تحليل ومعالجة جميع البيانات داخلياً على الهاتف دون أي حاجة إلى الاتصال بخوادم سحابية، وذلك بحسب ورقة بحثية بعنوان LLM in Flash نشرتها الشركة في 12 ديسمبر الجاري.
وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر نية آبل نحو تقديم الذكاء الاصطناعي على أجهزة هواتفها، فقد نشرت “بلومبرج” تقريراً في أكتوبر الماضي، يوضح عمل فريق أبل للذكاء الاصطناعي على إصدار جديد من مساعد آبل الذكي “سيري”، يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتوقعت إطلاقه بحلول 2024.
كما أشار تقرير”بلومبرج”، إلى تطوير آبل لنموذج ذكاء اصطناعي توليدي يتعامل مع النصوص يحمل اسم Ajax، وداخلياً يسمى بـAppleGPT، وهو المُكافئ لمنصة ChatGPT.
وبجانب تلك الورقة البحثية، نشرت آبل خلال الشهر الجاري ورقتين بحثيتين، إحداهما تتعلق بنموذج ذكي يُسمى HUGS، والذي يختص بإنشاء نماذج رقمية بشرية متحركة ثلاثية الأبعاد، اعتماداً على فيديوهات مصورة من زاوية واحدة، ومحدودة المُدة، تتراوح بين 50 إلى 100 لقطة على الأكثر.
بينما اعتمدت الورقة البحثية الثانية على تطوير تقنيات جديدة تسمح بتشغيل النماذج اللغوية الضخمة LLMs، والتي تعتبر هي أساس عمل مختلف نماذج الذكاء الاصطناعي، التي تستخدم الأوامر اللغوية لإنتاج المحتوى النصي أو المصور، محلياً على أجهزة ذكية بذاكرة محدودة، مثل الهواتف الذكية والحواسيب الشخصية.
وكشفت ورقة بحثية أخرى ترجع إلى أكتوبر الماضي، عملت عليها مجموعة بحثية كبيرة مكونة من باحثين من أبل وجوجل وجامعة كولومبيا الأمريكية، إحراز تقدم في مشروع متعدد الإمكانيات، يُسمى Ferret، ويمكن تشغيله على الأجهزة الذكية المحمولة مثل الهواتف الذكية.
وكان تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، قد أكد في وقت سابق من العام الجاري، أن الشركة بالفعل تركز على سوق الذكاء الاصطناعي، وتستثمر بشكل موسّع في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.