شولي رن تكتب: هل نشهد فقاعة ذكاء اصطناعي؟
 | |
مع ازدهار استثمارات الذكاء الاصطناعي المدعومة بالديون، وخاصةً في مجال الحوسبة السحابية ومراكز البيانات، يخشى كثيرون من تشكل فقاعة تقنية في الاقتصاد العالمي. تسارع شركات التقنية الكبرى حديثاً لجمع المال عبر طرح سندات، وقد جمعت خمس شركات هي أمازون وألفابت وميتا بلاتفورمز ومايكروسوفت وأوراكل، 93 مليار دولار هذا العام، أي أكثر من السنوات الثلاث السابقة مجتمعة مما يزيد المخاوف، أن الشركات تنغمس في بعض الأساليب المحاسبية المبتكرة. أبرمت شركة ميتا بلاتفورمز حزمة تمويل بقيمة 27 مليار دولار في أواخر أكتوبر لمركز بياناتها الضخم في ريف لويزيانا، باستخدام هيكل مشروع مشترك مع شركة التمويل الخاصة بلو آول كابيتال لتجعل هذا القرض خارج الميزانية العمومية وتصنيفها الائتماني السليم. ويزداد هذا النوع من الهندسة المالية شيوعاً. لكن سيل إصدارات الديون الجديدة وحده لا يعني أننا ندخل مرحلة من النشوة. ولم يفقد تجار السندات رباطة جأشهم بعد. إليكم إحدى نقاط البيانات: في بداية العام، تمكنت شركات التقنية الرائدة من بيع السندات بأسعار أرخص من نظيراتها. لكن لم يعد الحال كذلك، وربما يكون ذلك اعترافاً بتدفقات جديدة بمليارات الدولارات. بيّنت «مورجان ستانلي» أن شركات التقنية ستنفق 2.9 تريليون دولار على مراكز البيانات حتى عام 2028. لا تستطيع شركات التقنية الكبرى تغطية سوى نصف هذه النفقات الرأسمالية تقريباً عبر التدفقات النقدية. أما الباقي، فسيتعين تمويله من مصادر خارجية. هناك أيضاً تمايز بين الشركات. إن شركة أوراكل بلا شك أكثر الشركات جرأة من حيث التوسعات الضخمة. ويُتوقع أن يصل الإنفاق الرأسمالي لشركة قواعد بيانات البرمجيات إلى 138% من تدفقاتها النقدية التشغيلية العام المقبل، متجاوزاً بذلك بكثير نسبة 84% لشركة ميتا، التي تحتل المركز الثاني. يلاحظ المستثمرون هذا الأمر؛ فقد اتسع هامش عائد سندات «أوراكل» بين شركات التقنية ذات التصنيف الاستثماري بأكبر قدر هذا العام. لا شك أن الشراكة مع جهات إقراض ائتمانية خاصة لتمويل مراكز البيانات تُثير القلق، لكن حتى الآن، ما تزال سوق السندات قادرةً على تمييز الجهة المُصدرة الحقيقية وتسعير مخاطر التمويل خارج الميزانية العمومية وفقاً لذلك. على سبيل المثال، يُحقق إصدار مشروع «ميتا» في لويزيانا، الذي يمتد 25 عاماً، عائداً جيداً قدره 6.6%، أي أعلى بنقطة مئوية تقريباً من سندات الشركات التي تُصدرها شركة التقنية ذات الآجال المشابهة..اضغط هنا لتكملة المقال شولي رن كاتب عمود في بلومبرج
|