مظاهر «النظام البيئي» لريادة الأعمال في مصر بين النجاح والبروباجاندا الخادعة
| |
يشعر معظم رواد الأعمال ومؤسسو الشركات الناشئة في مصر بمسؤولية تجاه الجيل الجديد من الشباب، والمتطلعين لتأسيس شركات ناشئة ناجحة، فهم الجيل المبكر الذي ساهم في نشأة هذا القطاع، وصنع كثيرا من نجاحه وانتشاره في مصر، كما أن معظمهم من الشباب، الذي يود مشاركة تجربته مع غيرهم من نفس الجيل. لكن هناك فجوات عديدة في هذا الطريق، تدعو أحيانا إلى ضرورة السماع لطريقة الحديث بين الشباب حول ملف ريادة الأعمال بعيدا عن الاستراتيجيات الوطنية والسياسات المغلظة التي قد تضعها الدول، أو حتى الشركات الكبرى الباحثة عن تقديم الدعم لعدد من رواد الأعمال، فالمسألة في أرض الواقع لها أبعادها المختلفة التي يجب أن نسمعها، لنفهم أحيانا أو حتى نسخر من أنفسنا، فالجلد للذات يصلح في كثير من الأمور، فالشباب المصري فئة كبيرة منه تسيطر عليه ثقافته الباحثة عن “الأحلام الكبيرة” حتي وإن كان لا يملك الإمكانيات أو الرؤية لذلك. حتى أن كلمة “ريادة الأعمال” نتيجة تحميلها أكثر من حجمها من بعض الفئات، قد ضلت كثيرين خارج الطريق أو أصابت البعض بالاكتئاب قبل أن يبدأ بعيدا عن “النظام البيئي الحقيقي لريادة الأعمال”، نتيجة ممارسات سلبية قرأها بشكل مغلوط أو أخذ نصائح بشكل غير علمي، أو حتى اعتقد ضمنيا "بالعبقرية" قبل أن تلامس فكرته الأرض، متناسيا تماما أن معظم رواد الأعمال الذين أصبحوا من أثرياء العالم، لم يعتقدوا قط بأنهم استثنائيين، وذلك لأن الفكرة والمشروع كانت أكبر منه شخصيا وتركها تقود حلمه! هذه الأطروحة السابقة “التي قد تختلف معها”، طرحها “بوست” على فيس بوك نشره محمد عمارة الرئيس التنفيذي والتقني لشركة Hoopoe Digital، عبر حسابه على فيسبوك، تعليقا منه على الوضع الحالي للشباب المصري، الذي يريد الدخول إلى عالم ريادة الأعمال والشركات الناشئة من البوابة الخاطئة، وبدافع المسؤولية تفاعل الكثيرين من “أصحاب المهنة” مع البوست ونظموا جلسة نقاشية، عبر تطبيق “كلوب هاوس”، للحديث عن النظام البيئي للشركات الناشئة Ecosystem، والأسباب المحتملة لفشل الشركات الناشئة في مصر. حملت الجلسة اسم “مظاهر الإيكو سيستم والستارتبس في مصر”، واستمرت لأكثر من 3 ساعات، وحظت بنحو 3 آلاف من الحضور، وشاركت فيها FollowICT لرصد فرص وتحديات المهنة من وجهة نظر “الجيل الجديد” من راود الأعمال الباحث عن فرصة للصعود، وقادر على انتقاد نفسه باستمرار لتحسين أوضاع هذا المجال، بعد عرض النشرة الماضية من "فولو" وجهات نظر الدولة وكبار قيادات الشركات في هذا الملف تحت عنوان “شركات التكنولوجيا المصرية الناشئة «قوة صاعدة» تحتاج لمزيد من العضلات”.. اضغط لمتابعة القراءة
|