«سقوط فيسبوك الكبير».. قصة الـساعات السبعة التي عزلت ثلث سكان العالم
"تبرز قيمة الأشياء عند فقدانها خاصة الأشياء التي لاتقدر بثمن"، حتى لو كانت لغة البعض تكذب وتدعي أنها لا تساوي شيء أو يمكن الاستغناء عنها، جملة أدبية نبدأ بها لأول مرة في تحليلاتنا المعتادة عن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لأن الحدث مختلف وغير معتاد وهو عطل "فيسبوك" ومنصاته التابعة لأكثر من 7 ساعات أمس الإثنين، بل يمكن أن نطلق على هذه الأزمة "فاجعة التكنولوجيا" التي لا يمكن أن تُنسى وستتذكرها الأجيال لسنوات طويلة، لأنه ببساطة سيمنع النظام العالمي تكرارها وسيتفادى الأخطاء التي حدثت بقوة الحكومات. فتعطل فيسبوك أمس وتطبيقاته التابعة "إنستجرام وواتساب"، أصاب العالم الافتراضي والحقيقي بالشلل التام، فالمستخدمون حول العالم أصابهم الاضطراب وتوقف محادثتهم ومشاركتهم الاجتماعية والتي أصبحت جزءا من الروتين اليومي، بينما واجهت المؤسسات والشركات التي تعمل عبر منصات فيسبوك خسائر لا تُحصى ومنها شركات في السوق المصرية، إلا أن الأزمة تبلورت بشكل رئيسي في خسائر البورصات العالمية وسيطرة اللون الأحمر عليها أمس نتيجة تعطل التطبيق الأشهر في العالم وعلى رأسها البورصة الأمريكية. ويظل الحدث لم يكشف عن تأثيراته وأسراره بعد، لكنه ببساطة سيقلب المعادلة المتعلقة بمنصات التواصل الاجتماعي والحماية التي تفرضها الشركات عليها دون تداخلات حكومية أو تنظيمية صارمة، فالأزمة تشير إلى أن المنصة الأشهر في العالم كانت عرضه لعطل كارثي تسبب في خسائر بمليارات الدولارات ستأخذ أسواق المال وقتا لتعويضها، وكان تأثيرها أشبه بالضربات المتعلقة بإفلاس بعض الشركات أو حتى جزء من تداعيات جائحة كورونا... اضغط لقراءة المزيد
|