العالم في قبضة عصر جديد من الصراع الإلكتروني.. من يستسلم أولًا؟
| |
أطلق العديد من الخبراء ومراكز الدراسات حول العالم تحذيرات، من حرب إلكترونية عالمية قادمة خلال الفترة المقبلة مع تصعيد روسيا لهجماتها الإلكترونية على أوكرانيا جنبًا إلى جنب مع الغزو العسكري وتطور تلك الهجمات ونوعياتها، حيث تشعر كافة الحكومات بالقلق من أن يمتد الوضع إلى دول أخرى، خاصة مع تغير أنماط هذه الحرب الإلكترونية وتفسيراتها حيث أنها تمثل تهديدا غامضا يمكن أن يطول كل شيء وتشمل “التجسس والمعلومات المضللة والهجمات على البنية التحتية للاتصالات، وشبكات الكهرباء ومحطات معالجة المياه والشبكات والبنوك. فالحرب السيبرانية تأخد الآن منعطفا جديدا سيحكم قبضته على العالم، حيث تتسع دائرة الصراع بين أولئك الذين يريدون السيطرة على التكنولوجيا وقد اشتعل هذا الصراع بالفعل الشهر الجاري بما أكده المحللون، بأن ما يحدث في أوكرانيا حاليا من هجمات إلكترونية ما هو إلا “محاكاة” لما قد سيحدث خلال السنوات المقبلة مع اتساع دائرة المنافسة الاقتصادية بين الدول، وتفتت شعار “عالم القطب الواحد”، مشيرين إلى أن التكنولوجيا ستبعثر الكثير من أوراق اللعبة القديمة ليحل محلها أوراق جديدة، وأكثر المخاوف التي تقشعر لها الأبدان هي أن الصراع الإقليمي يمكن أن يتصاعد إلى مواجهة عالمية غير مرئية في الفضاء الإلكتروني. وأشار المحللون إلى أن الحكومات الغربية في الوقت الحالي في حالة تأهب لتهديدات إلكترونية محتملة من روسيا، خاصة مع تضييق الخناق الاقتصادي عليها وحرمان عدد كبير من بنوكها الوصول إلى نظام سويفت العالمي لتحويل الأموال، واتجاه العديد من الشركات التكنولوجية لمقاطعتها سواء في توفير بعض معدات الاتصالات وأيضا حجب منصاتها وقنواتها من على شبكات الإنترنت وإيقاف المدخلات الإعلانية. وهو ما يشير إلى أن “روسيا” ستأخذ منحنى عكسي تجاه هذه العقوبات، وسيكون أمامها خيار الهجمات الإلكترونية، حيث يمكن القول إن الحرب الإلكترونية بدأت منذ سنوات لكنها أصبحت الآن حالة دائمة في العالم الحديث حيث تتطلع القوى المتنافسة للتجسس على بعضها البعض وسرقة الأسرار وتقويض البنية التحتية ونشر المعلومات المضللة مع إمكانية إتلاف الأجهزة والأنظمة بالدولة المستهدفة والتحكم في العمليات والخدمات التي تدار إلكترونيا، ما يؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة وخسائر في الأرواح والممتلكات وأضرار اقتصادية كبيرة. وبحسب تقرير صادر عن شركة Cybersecurity Ventures العالمية من المتوقع أن تبلغ قيمة الخسائر الناتجة عن الجرائم الإلكترونية العالمية بحلول 2025، نحو 10.5 تريليون دولار، وأن تزداد الخسائر الناتجة عن الجرائم الإلكترونية العالمية بنسبة 15% سنويًا على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتصل إلى نحو 6 تريليونات دولار هذا العام و10.5 تريليون دولار في عام 2025، وقدرت زيادة الهجمات التي استهدفت أهدافا استراتيجية ونطاقات أعمال خلال العامين الماضيين بنسبة 600% وفقا للتقارير العالمية، حيث كبدت نطاقات الأعمال خسائر قدرت بحجم 20 مليار دولار. والسؤال الوحيد المتاح حاليا هو إلى أي مدى يمكن أن تتجه هذه الحرب؟ وهل تمتلك الدولة المصرية “البعيدة جغرافيا وأيدوليوجيا عن هذا الصراع” القدرة الكاملة للتعامل مع مثل هذه التكتيكات السيبرانية؟.. اضغط لقراءة التفاصيل
|