|
مهند عباس حدادين يكتب: الحرب القادمة هي حرب التكنولوجيا
 | |
يبدو أنه لن تكون هناك حرب عالمية ثالثة لإن الدول العُظمى تدرك جيداً الأضرار السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لحقت بها لعقود طويلة جراء الحربين العالميتين الأولى والثانية, فالسيطرة على العالم لن يكون إلا بالسيطرة الاقتصادية ومفتاح الاقتصاد الآن هو التقدم التكنولوجي وما تملكه الدول من شركات ومصانع تكنولوجية تمكنها من التفرد بالابتكارات والاختراعات في مجالات الحياة المختلفة العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية, والكوادر البشرية المؤهلة وتوفير البنية التحتية اللازمة والدعم اللوجستي وتأمين خطوط النقل والشحن لأمان وصول الصادرات لجميع أنحاء العالم بأسرع وقت وأقل كلفة, وهذا لا يأتي إلا بالتحالفات الاقتصادية والتكامل والبحث العلمي لتسهيل جميع الإجراءات والدخول إلى عالم التكنولوجيا الجديد. إن التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة ارتفع في الفترة ما بين كانون ثاني ونيسان من العام الجاري بنسبة 10,9% ليصل إلى 245,73 مليار دولار, فالصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة ازدادت بنسبة 14,9% لتصل إلى 184,92 مليار دولار، فيما ارتفع حجم الواردات الأمريكية إلى الصين بنسبة 0,3% فقط ليصل إلى 60,81 مليار دولار, وبلغ الفائض التجاري للصين في تجارتها مع الولايات المتحدة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري إلى 124,11 مليار دولار بعد ارتفاعها بنسبة 23,2% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. تشمل الواردات الأمريكية الرئيسية إلى الصين فول الصويا والرقائق الدقيقة وغاز البترول المسال والنفط وفحم الكوك وسيارات الدفع الرباعي والقطن والذرة والنحاس وخام النحاس، وتشتري الولايات المتحدة من الصين الهواتف الذكية والمعدات الخاصة وأجهزة الكمبيوتر وبطاريات الليثيوم أيون والمنتجات البلاستيكية والكاميرات الأمنية والأجهزة المنزلية والأحذية ولعب الأطفال، وفي عام 2020 بلغ حجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة 586.72 مليار دولار بزيادة 8.3%، كما نما بنسبة 28.7% في عام 2021 إلى 755.64 مليار دولار. لقد بدأ التنافس الآن بوضوح بين الدول العظمى وخصوصاً بين الصين والولايات المتحدة في المجالات التكنولوجية التالية -1 شركات الاتصالات العالمية التي تقدم تقنية الجيل الخامس والجيل السادس حيث أن المنافسة بلغت أوجها بين الصين والولايات المتحدة. 2- تصنيع وسائل النقل البرية والبحرية والجوية صديقة البيئة ومحاولة الإستغاء عن الوقود الإحفوري كي لا يكون سلاح بيد الآخرين إضافة إلى الطاقة النظيفة, فإنتاج السيارات الكهربائية بدأ بتفوق صيني لهذا العام كجودة ومتانة, حيث يتوقع العالم إنتاج 25 مليون سيارة كهربائية بنهاية عام 2022 نصفهم سيُنتَج في الصين. 3- منصات التواصل الإجتماعي "تيك توك" الصينية والتي يبلغ عدد مشتركيها في العالم 1.2 مليار شخص خلال 5 سنوات بينما إستغرق شركتي انستجرام وفيسبوك الأمريكيتين 10 سنوات للوصول لنفس العدد من الأشخاص. 4-شركات التجارة الإلكترونية مثل مجموعة علي بابا الصينية التي تأسست عام 1999 وقد وشركة أمازون الأميركية والتي تأسست عام 1995 حيث تعتبران أهم شركتين عالميتين. 5-تطوير الأسلحة لتصبح أكثر تقدما بإستخدام التكنولوجيا من الذكاء الإصطناعيAI والواقع المعززAR والواقع الإفتراضي VR،والتقنية الليزرية وأنظمة توجيه الصواريخ والطائرات المسيرة بدون طيار بالتحكم للوصول إلى الأهداف بدون التدخل البشري وبوقت قياسي. 7- الابتكارات والإبداعات وبراءات الإختراع وكيفية الوصول إلى المبتكرين والمدعين والإستفادة منهم في مراكز الإبداع والتطوير والشركات التكنولوجية, لقد زادت نسبة براءات الإختراع من الشركات الصينية لعام 2021 بنسبة 24% عن العام الذي قبله. 8- تصنيع الرقائق الإلكترونية والتي تُعتبر عصب التكنولوجيا. 9 -الأمن السيبيراني بحماية الدول من الهجمات السيبيرانية وتحصين مؤسساتها ومراكزها الحساسة العسكرية والمالية والصحية والتعليمية والخدماتية من الإختراق وحماية فضاءآتها, وكذلك التأكد من إستخدام برامج الحماية لمنع الإختراقات بشتى أنواعها وتجنب التجسس من الحصول على البيانات والمعلومات الهامة.. اضغط هنا لتكملة المقال مهند عباس حدادين كاتب أردني متخصص في قطاع التكنولوجيا
|
|