Neuralangelo أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي الذي أعلنت عنه شركة “إنفيديا”، والمتوقع أن يحدث ثورة في صناعة الألعاب.
وقالت إنفيديا إن Neuralangelo هو واحد من 30 مشروعًا يعمل عليه قسم الأبحاث NVIDIA Research ستُقدَّم في مؤتمر رؤية الحاسوب وتعرف الأنماط، الذي سيعقد خلال الفترة 18 و22 يونيو الحالي.
ويمتاز النموذج الجديد للذكاء الاصطناعي “نيورالانجيلو” بقدرته على تحويل المحتوى الثنائي الأبعاد إلى محتوى ثلاثي الأبعاد بدقة عالية، باستخدام الشبكات العصبية.
وقالت عملاقة التقنية الأمريكية في منشور على مدونتها إنه يمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد تحويل مقاطع الفيديو الثنائية الأبعاد إلى هياكل ثلاثية الأبعاد مفصلة، وهذا يؤدي إلى إنشاء نسخ افتراضية متماثلة وواقعية للمباني والمنحوتات وأشياء أخرى في العالم الحقيقي.
ويفيد النموذج الجديد منشئي المحتوى المحترفين، حيث يمكنهم من إستيراد الصور الثلاثية الأبعاد المتشكلة من المحتوى الثنائي الأبعاد إلى تطبيقات التصميم، والتعديل عليها لاستخدامها في الفن، وتطوير ألعاب الفيديو، والروبوتات.
وأشارت إنفيديا إلى قدرة Neuralangelo على ترجمة أنسجة المواد المعقدة، ومن ذلك: ألواح الأسقف، وألواح الزجاج، والرخام الأملس، من مقاطع الفيديو الثنائية الأبعاد إلى الأجسام الثلاثية الأبعاد تتفوق بدرجة كبيرة على الأساليب السابقة.
وتجعل الدقة العالية عمليات إعادة البناء الثلاثية الأبعاد أسهل للمطورين ومنشئي المحتوى المحترفين لإنشاء كائنات افتراضية قابلة للاستخدام بسرعة لمشاريعهم باستخدام لقطات التقطتها الهواتف الذكية.
وفي عرض توضيحي، عرض باحثو إنفيديا كيف يمكن للنموذج إعادة إنشاء كائنات مشهورة، مثل: تمثال داود لمايكل أنجلو، أو كائنات شائعة، مثل: شاحنة. كما يمكن لنموذج Neuralangelo أيضًا إعادة بناء التصميمات الداخلية والخارجية للمباني.
وباستخدام مقطع فيديو ثنائي الأبعاد لكائن أو مشهد صُوِّر من زوايا مختلفة، يختار النموذج عدة إطارات تلتقط موجهات نظر مختلفة. وبعد تحديد موضع الكاميرا لكل إطار، ينشئ الذكاء الاصطناعي تمثيلًا تقريبيًا ثلاثي الأبعاد للمشهد.
ويُحسِّن النموذج بعد ذلك العرض لجعل التفاصيل أوضح، تمامًا كما يحفر النحات الحجر لتقليد نسيج القماش أو الشكل البشري. أما النتيجة النهائية فهي كائن ثلاثي الأبعاد أو مشهد واسع النطاق يمكن استخدامه في تطبيقات الواقع الافتراضي أو تطوير الروبوتات.