Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
سامسونج طولى
جايزة 160

زي النهارده| عودة ستيف جوبز إلى آبل بعد استحواذها على NeXT وإصدار لعبة PUBG رسميا

في مثل هذا اليوم، 20 ديسمبر 1933، وُلد بوريس بابايان، أحد أبرز العقول التي شكّلت ملامح ثورة الحوسبة السوفيتية في القرن العشرين، والذي يلمع اسمه اليوم بوصفه من روّاد الهندسة الحاسوبية المتقدمة، ومن أوائل من دفعوا بحدود الأداء والسرعة في زمن كانت فيه الحواسيب العملاقة مشروعًا استراتيجيًا لا يقل أهمية عن سباق الفضاء.

شهدت مسيرة بابايان المبكرة تميّزًا لافتًا، إذ جمع بين الدقة العلمية والخيال الهندسي، ما أهّله ليصبح أحد الأعمدة الأساسية في تطوير الحواسيب العملاقة السوفيتية خلال سبعينيات القرن الماضي، وقد لعب دورًا محوريًا في تصميم بنى معالجات متقدمة مكّنت الاتحاد السوفيتي من دخول منافسة عالمية شرسة في مجال الحوسبة عالية الأداء.

لم يكن تأثير بابايان تقنيًا فحسب، بل كان أيضًا فكريًا؛ فقد أسهم في وضع أسس البرمجة المتوازية وابتكار مفاهيم هندسية سبقت عصرها، لتصبح لاحقًا جزءًا من البنية الأساسية للحوسبة الحديثة، وبفضل رؤيته، تحوّلت مختبرات موسكو إلى منصات ابتكار جذبت أجيالًا من المهندسين والعلماء.

واليوم، بعد مرور عقود على ميلاده، ما زال إرث بوريس بابايان حاضرًا في كل نقلة نوعية تشهدها تقنيات المعالجة الفائقة، إذ يمثل نموذجا للعالم الذي يكتب التاريخ ويعيد تشكيل المستقبل عبر معادلاته وأفكاره.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1996، شهدت صناعة التكنولوجيا واحدة من أكثر اللحظات المفصلية في تاريخها الحديث، عندما أعلنت شركة آبل استحواذها على شركة نيكست مقابل 429 مليون دولار، في خطوة بدت آنذاك مجرد محاولة لإنقاذ شركة متعثّرة، لكنها تحوّلت لاحقًا إلى الشرارة التي أعادت تشكيل مستقبل آبل بالكامل.

جاءت الصفقة لتعيد ستيف جوبز — الذي أسّس آبل ثم غادرها بعد صراع داخلي — إلى المشهد من جديد، لكن هذه المرة بصفة مستشار، ولم يكن أحد يتوقع أن هذا “المستشار” سيعود بعد أشهر قليلة ليقود الشركة نحو أكبر تحول في تاريخها، ويضع الأسس التي ستولد منها لاحقًا منتجات غيّرت العالم مثل آيماك وآيبود وآيفون.

امتلكت نيكست، الشركة التي أسسها جوبز بعد خروجه من آبل، تقنيات متقدمة في أنظمة التشغيل، وهو ما احتاجته آبل بشدة في تلك الفترة، وبفضل هذا الاستحواذ، حصلت آبل على نظام NeXTSTEP الذي أصبح لاحقًا نواة نظام macOS الحديث، بينما استعادت في الوقت نفسه العقل الذي ابتكر روح الشركة منذ بدايتها.

بهذه الصفقة، اشترت آبل طريق العودة: عودة جوبز، وعودة الإبداع، وعودة الشركة إلى موقعها كأحد أهم صناع المستقبل.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2004، أعلنت شركة سونيك سوليوشنز عن خطوة استراتيجية بارزة تمثّلت في الاستحواذ على قسم البرمجيات في شركة روكسيو، في صفقة هدفت إلى تعزيز حضورها في سوق حلول الوسائط الرقمية الذي كان يشهد نموًا متسارعًا آنذاك.

مثلت الصفقة توسعًا نوعيًا؛ إذ شملت مجموعة واسعة من المنتجات التي كانت تُعد من الأكثر انتشارًا بين المستخدمين، مثل Easy Media Creator وPhotoSuite وVideoWave وEasy DVD Copy وToast وغيرها، ومنحت هذه الحزمة من الأدوات سونيك دفعة قوية لتصبح لاعبًا محوريًا في مجال إنشاء المحتوى الرقمي وتحريره ونسخه.

جاء الاستحواذ في وقت كانت فيه صناعة الوسائط الرقمية تمر بتحولات كبيرة، مع تزايد الطلب على برامج تحرير الفيديو والصور ونسخ الأقراص. وبفضل هذه الخطوة، عززت سونيك سوليوشنز قدراتها التقنية ووسّعت قاعدة مستخدميها، مما مهّد الطريق أمامها لتقديم حلول أكثر تكاملًا وانتشارًا في السنوات التالية.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2017، دخلت صناعة الألعاب مرحلة جديدة من المنافسة والإبهار مع الإصدار الرسمي للعبة (PlayerUnknown’s Battlegrounds) على أجهزة الكمبيوتر، وهي اللعبة التي ستُعرف لاحقًا اختصارًا باسم “ببجي” (PUBG)، وتتحول إلى ظاهرة عالمية غيرت شكل ألعاب الباتل رويال إلى الأبد.

جاء إطلاق اللعبة بعد شهور من النسخة التجريبية التي جذبت ملايين اللاعبين حول العالم، لكن الإصدار الرسمي كان اللحظة التي انتقلت فيها PUBG من مجرد تجربة واعدة إلى عنوان رئيسي يقود سوق الألعاب، فقد قدّمت مزيجًا مبتكرًا من البقاء، والاستراتيجية، والواقعية، مع خريطة واسعة ومعارك تجمع 100 لاعب في مواجهة مفتوحة لا ينجو منها إلا واحد.

أحدثت اللعبة تأثيرًا هائلًا على صناعة الألعاب؛ إذ دفعت شركات كبرى إلى تطوير ألعاب باتل رويال خاصة بها، وفتحت الباب أمام موجة من المحتوى والبث المباشر والبطولات الإلكترونية. كما أصبحت PUBG منصة اجتماعية بحد ذاتها، تجمع اللاعبين من مختلف أنحاء العالم في تجربة تنافسية عالية الإيقاع.

اليوم، وبعد ثماني سنوات على إطلاقها، ما زال تأثير PUBG حاضرًا في تصميم الألعاب الحديثة، وفي ثقافة اللاعبين، وفي الطريقة التي تُبنى بها تجارب اللعب الجماعي اليوم.

The short URL of the present article is: https://followict.news/m7wd