Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

تراجع كبير في رأس المال المغامر مع انخفاض الصفقات

أظهرت بيانات حديثة من «إس آند بي جلوبال» أن قيمة المعاملات العالمية للملكية الخاصة ورأس المال المغامر انخفضت من 681.2 مليار دولار عام 2021 إلى 437.5 مليار دولار عام 2022، قبل أن تنخفض أكثر إلى 265.1 مليار دولار خلال عام 2023. أمّا بداية عام 2024، فشهدت تراجعاً أكثر حدة مع تسجيل 71.6 مليار دولار فقط في الربع الأول، مترافقة مع انخفاض عدد الصفقات بنسبة 18 في المئة مقارنة بالربع الأول من 2023.

تحولات هيكلية

لا يقتصر التراجع الحاد هذا على الأرقام فقط بل يعكس تحولات هيكلية أعمق في طريقة تقييم الأصول التكنولوجية. ففي خضم عمليات الإنقاذ والتصحيح الجارية، لم يعد بوسع الأسواق الاكتفاء بالتركيز على مؤشرات سطحية مثل نمو الإيرادات، بل باتت الغوص في مؤشرات أكثر دقة ضرورة قصوى لتحديد حالة الشركات، وفقا لتقرير سي إن إن.

مصاريف تسويقية 

عند تفكيك المشهد، يتبين أن عدداً كبيراً من شركات التكنولوجيا، خصوصاً الناشئة منها، كانت تعتمد على تضخيم إيراداتها بمصاريف تسويقية ضخمة غير قابلة للاستدامة.

أصبحت مؤشرات مثل ثبات أو تراجع الإيرادات المتكررة السنوية أيه أر أر ARR، وتدهور نسب عمر القيمة بالنسبة لتكلفة الاكتساب LTV:CAC، علامات تحذير مبكرة. إذ تنفق شركة 1.5 دولار لاكتساب كل دولار واحد من الإيرادات لا تدير عملاً تجارياً بقدر ما تدير عملية تصفية بطيئة.

استرداد التكلفة 

ومع تمدد فترات استرداد تكلفة العميل لتتجاوز 18 شهراً في كثير من الحالات، مثلما حدث بعد موجة استحواذات التكنولوجيا عام 2020، استُنزفت السيولة قبل أن تتحقق وفورات الحجم الموعودة.

كما أن انخفاض معدل الاحتفاظ بالإيرادات الصافية NRR دون 100 في المئة، كما حدث مع «بيلوتون» بعد ذروة جائحة كورونا، أكد أن قاعدة العملاء نفسها بدأت بالتآكل.

كشف مؤشر «قاعدة 40» الذي يقيس الفرق بين معدلات النمو وهوامش الربحية أن كثيراً من الشركات فشلت في تحقيق المستوى المطلوب الذي يعكس كفاءة الاستثمار.

وحتى في قطاع البرمجيات كخدمة SaaS، إذ من المفترض أن تتجاوز الهوامش الإجمالية 75 في المئة، ظهرت مشكلات هيكلية نتيجة ضعف التسعير أو تضخم تكاليف تقديم الخدمات.

المراجعات التشغيلية

علاوة على ذلك، باتت المراجعات التشغيلية تفضح الاختناقات في سلسلة القيمة مثل دعم العملاء والبنية التحتية التكنولوجية، مما أدى إلى تراجع الجودة وفقدان العملاء بسرعة. بحسب تقرير سي إن إن، وفي حالات أخرى، لم تكن المشكلة تشغيلية بقدر ما كانت استراتيجية بحتة، إذ فقدت بعض المنتجات ملاءمتها للسوق مثلما حصل مع «بلاكبيري» أمام «آيفون».

The short URL of the present article is: https://followict.news/fp0v