سلط تقرير حديث لشركة أمن المعلومات الشهيرة “نورتن” Norton، الضوء على الجانب المظلم في روبوت ChatGPT الشهير، حيث تمكن مجرمي الإنترنت من استخدامه في عمليات القرصنة والاحتيال، وساعدهم على إنشاء عمليات خداع أسرع، والكشف عنها أصعب.
وقالت نورتن في تقريرها، إن مجرمي الإنترنت يستخدمون ChatGPT للإتيان بتهديدات خبيثة من خلال إمكاناته المثيرة للإعجاب على إنشاء نصوص شبيهة بنصوص البشر ولها القدرة على التكيف مع اللغات والجماهير المختلفة.
وبحسب التقرير، أحبطت شركة (نورتن) على مدار عام 2022 ما مجموعه أكثر من 3.5 مليار تهديد، أو نحو 9.6 ملايين تهديد يوميًا على مستوى العالم. ومن بين هذه الحالات، كان هناك 90.9 مليون محاولة تصيد، و 260.4 مليون ملف تهديد، و 1.6 مليون تهديد متنقل.
ويمكن لمجرمي الإنترنت بسرعة وبسهولة إنشاء رسائل تصيد احتيالية عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي تمتاز بأنها أكثر إقناعًا، مما يزيد من صعوبة معرفة ما هو شرعي وما غير ذلك.
وأضافت نورتن، في تقرير نبض السلامة السيبرانية الفصلي للمستهلكين، أنه بالإضافة إلى كتابة الشِراك، وهو الطُعم المُستخدم لخداع الضحايا في عمليات التصيد الاحتيالي، يمكن لـ (شات جي بي تي) أيضًا إنشاء الأكواد والرموز.
وقال كيفين رادي، المدير الفني الأول لدى نورتن: «أنا متحمس بشأن نماذج اللغة الكبيرة، مثل: شات جي بي تي، إلا أني أيضًا حذر من مدى قدرة مجرمي الإنترنت على إساءة استخدامها».
وأضاف: «إننا نعلم أن مجرمي الإنترنت يتكيفون بسرعة مع أحدث التقنيات، ونرى أنه يمكن استخدام (شات جي بي تي) لإنشاء تهديدات مقنعة بسرعة وسهولة».
وبالإضافة إلى استخدام ChatGPT في عمليات الخداع الأكثر فاعلية، يعتقد خبراء “نورتن” أنه يمكن استخدامها أيضًا لإنشاء روبوتات دردشة مزيفة.
وأوضحت شركة أمن المعلومات، أنه يمكن لروبوتات الدردشة المزيفة هذه أن تنتحل شخصية بشر أو مصادر شرعية، مثل: بنك أو كيان حكومي، وذلك بهدف التلاعب بالضحايا لتحويل معلوماتهم الشخصية للوصول إلى المعلومات الحساسة، أو سرقة الأموال، أو ارتكاب الاحتيال.
ونصحت نورتن مستخدمي الإنترنت، للحفاظ على سلامتهم، بتجنب روبوتات الدردشة التي لا تظهر على موقع الشركة أو التطبيق، وتوخي الحذر من مشاركة أي معلومات شخصية حين الدردشة مع شخص ما عبر الإنترنت.
كما طلبت من المستخدمين توخي الحذر قبل النقر على الروابط ردًا على المكالمات الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل غير المرغوب فيها، بالإضافة إلى تحديث الحلول الأمنية.