في مثل هذا اليوم، 25 أبريل من عام 1996، أطلقت شركة “ياهو!” (Yahoo!) حملة إعلانية تلفزيونية وطنية في الولايات المتحدة لعرض خدمة البحث الإلكتروني الخاصة بها تحت شعار “هل أنت من مستخدمي ياهو؟” (Do You Yahoo?!).
تم بث هذه الإعلانات خلال برامج تلفزيونية شهيرة مثل “ليت نايت” مع ديفيد ليترمان، و”ساترداي نايت لايف”، و”ستار تريك”.
يُعتبر هذا الإعلان أحد أوائل الحملات التلفزيونية الكبرى لشركة إنترنت، مما ساعد في تعريف الجمهور العام على خدمات ياهو! في وقت كانت فيه الشبكة العنكبوتية لا تزال في مراحلها المبكرة.
جاء هذا الإعلان بعد عام واحد فقط من إدراج ياهو! في بورصة ناسداك (أبريل 1996)، حيث شهدت أسهمها ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 600% خلال عامين.
في ذلك الوقت، كانت ياهو! تتحول من مجرد دليل لمواقع الويب إلى محرك بحث متكامل، مما وضعها في منافسة مباشرة مع شركات مثل جوجل لاحقًا.
تأسست ياهو! في 1994 على يد جيري يانج وديفيد فيلو كدليل لمواقع الويب، ثم أصبحت شركة مسجلة في 1995، وبحلول 1998، أصبحت ياهو! أكثر مواقع الويب زيارة في الولايات المتحدة، حيث استقطبت 95 مليون زيارة يوميًا.
شملت خدمات “ياهو!” آنذاك البريد الإلكتروني (Yahoo! Mail)، والمجموعات (Yahoo! Groups)، والمالية (Yahoo! Finance)، وغيرها.
ساعدت هذه الإعلانات في تعزيز شعبية ياهو! كواحدة من أكبر العلامات التجارية الرقمية في أواخر التسعينيات، قبل أن تتراجع لاحقًا أمام منافسين مثل جوجل وفيسبوك.
وفي 25 أبريل من عام 1990، أُطلق تلسكوب هابل الفضائي (Hubble Space Telescope) إلى مداره حول الأرض على متن مكوك الفضاء ديسكفري (Discovery) خلال المهمة STS-31، ليصبح أحد أهم المراصد الفلكية في التاريخ.
ضم طاقم ديسكفري 5 رواد فضاء، منهم تشارلز بولدن (الذي أصبح لاحقًا مديرًا لوكالة ناسا) وكاثرين سوليفان (أول امرأة أمريكية تسير في الفضاء)، ووصل المكوك إلى ارتفاع 600 كم لضمان بقاء هابل في مدار مستقر لفترة طويلة.
يزن التلسكوب أكثر من 11 طن، ويبلغ قطر مرآته الرئيسية 2.4 متر، ويُدار بالتعاون بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA).
بعد أسابيع من الإطلاق، اكتُشف أن المرآة الرئيسية مصنوعة بانحراف قدره 2 ميكرون، مما أدى إلى صور ضبابية، وكان السبب خطأ في تصنيع العدسة لدى شركة بيركن إلمر.
في ديسمبر 1993، أُرسلت مهمة STS-61 على متن مكوك إنديفور لتركيب بصريات تصحيحية (COSTAR)، مما أعاد هابل إلى عمله بكفاءة.
قدّر هابل عمر الكون بـ 13.8 مليار سنة بدقة غير مسبوقة، كما ساهم في اكتشاف المجرات البعيدة، مثل صور حقل هابل العميق، التي كشفت عن مجرات تشكلت بعد الانفجار العظيم بفترة قصيرة، وكذلك دراسة الثقوب السوداء، حيث أثبت وجود ثقوب سوداء فائقة الكتلة في مراكز المجرات.
بلغت تكلفة تلسكوب هابل 2.5 مليار دولار وقت الإطلاق، مع تكاليف إضافية للإصلاحات والترقيات، وكان متوقعًا أن يعمل حتى 2005، لكنه ما زال نشطًا حتى اليوم بفضل 5 بعثات صيانة، ومن المتوقع أن يستمر حتى الفترة بين عامي 2030 و2040.
رغم بدايته المضطربة، غيّر هابل فهمنا للكون بشكل جذري، وبحسب ما قاله تشارلي بولدن: “لم يتوقع أحد في 1990 أن يعيد هابل كتابة الكتب العلمية بهذا الشكل”.