قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتدريب التقنى والذى تضاعفت ميزانيته خلال ثلاث سنوات 22 مرة لترتفع من 50 مليون جنيه بمستهدف تدريب 4 الاف شاب كل عام الى 1.1 مليار جنيه بمستهدف تدريب 200 الف شاب بما يعادل 50 مرة عن العدد المستهدف منذ ثلاث سنوات ماضية.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها “طلعت” خلال افتتاح فعاليات الدورة السابعة من معرض ومؤتمر “تكنى سميت” الذى يعقد تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الفترة من 2 – 4 أكتوبر بمكتبة الإسكندرية؛ بمشاركة 16 ألف مشارك عبر الحضور الفعلى والأون لاين، و300 متحدث، و180 عارضًا و800 شركة ناشئة.
أوضح أن مبادرات بناء القدرات متعددة وتستهدف الحفاظ على مكانة مصر المتقدمة فى جذب استثمارات الشركة الناشئة وزيادة فرص نجاحها واستمرارها وتشمل التدريب على المهارات الأساسية لمساعدة الشباب على الالتحاق بسوق العمل.
أشار إلى أن هذه المبادرات مثل مبادرة مستقبلنا رقمى والتى تستهدف تدريب 100 الف شاب خلال 18 شهر واجتذاب 12 الف منهم للعمل كمهنيين مستقلين فى السوق المحلى والعالمى وذلك بتكلفة 13 مليون دولار وهو الأمر الذى يعد استثمارا فى ظل قدرة هؤلاء الشباب على تصدير خدمات رقمية بقيمة 130 مليون دولار.
وأضاف “طلعت” أنه يتم تنفيذ مبادرة بالتعاون مع جامعة “ايبيتا” الفرنسية لمنح دبلومة فى الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات حيث من المقرر تخريج 500 متخصص يمثلون الدفعة الأولى من المبادرة كما سيتم التوسع فى التخصصات لتشمل الامن السيبراني.
أوضح أنه يتم التعاون مع عدد من الشركات العالمية فى تنفيذ المبادرات منهم شركة هواوى لتدريب 10 الاف شاب على علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك مع شركة امازون للتدريب فى مجال الذكاء الاصطناعي.
أشار إلى مبادرة شغلك من بيتك للتدريب على مهارات العمل الحر وعلوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومبادرة بناة مصر الرقمية لخلق جيل من المتخصصين فى علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من ذوى المهارات المتكاملة؛ كما يتم انشاء أول جامعة فى أفريقيا والشرق الأوسط متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى من المقرر أن تبدأ الدراسة بها مع العام الدراسى المقبل.
وافتتح “طلعت” معرض “تكنى سميت” Techne Summit، الذى شمل مشرعات شباب المبدعين والشركات الناشئة؛ حيث الوزير بما شهده من مشروعات متميزة ترتكز على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم حلول مبتكرة فى قطاعات مختلفة.
الجدير بالذكر أن “تكنى سميت” هو حدث دولى يركز على صناعات متعددة ومجال الاستثمار وريادة الاعمال على وجه الخصوص، وتستهدف النسخة السابعة من القمة تعزيز وتنمية ريادة الأعمال التكنولوجية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط والأورومتوسطية من خلال عرض تكنولوجيات مختلفة وسبل تطبيقها فى كل صناعة من الصناعات
قال إن اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتنمية الشركات الناشئة نابع من كونها تعد أحد أعمدة بناء مصر الرقمية، كما أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بطبيعته قائم على الفكر الابتكارى والأداء الخلاق وبالتالى فهو اكثر القطاعات قدرة على تنمية الشركات الناشئة وزيادة فرص نجاحها.
وذكر أنه تم تنفيذ خطة منذ 2019 تستهدف زيادة مراكز الإبداع من اثنين فى القرية الذكية وبرج العرب إلى مركز ابداع رقمي فى كل محافظة؛ حيث تم حتى الآن إنشاء أربعة مراكز فى الصعيد وثلاثة فى القناة والوجه البحرى داخل الجامعات.
أضاف أنه يتم حاليا العمل على إنشاء عشرة مراكز أخرى بهدف إتاحة التدريب التقنى ورعاية الابداع بما تشمله من معسكرات العصف الذهنى، وحاضانات ومسرعات أعمال للشركات، مع تدريب للقائمين على هذه الشركات، وإقامة محافل للتشبيك بينهم والمستثمرين.
لفت إلى وجود شراكة مثمرة مع القطاع الخاص لإدارة هذه المراكز والتى كان من بينها التعاون مع شركة بلاج اند بلاى التى تعد أحد كبرى الشركات العاملة فى مجال إدارة الحاضنات ومراكز الابداع.
نوه إلى أنه يتم انشاء مركز ابداع بجوار جامعة القاهرة والذى سيتم من خلاله احتضان 40 شركة بالإضافة الى توفير أماكن للعمل للمهنيين المستقلين وكذلك للنشاط التدريبي.
وتابع وزير الاتصالات أنه يتم التباحث مع واحدة من كبرى الشركات الاستشارية لإجراء دراسة متكاملة لتنمية قدرة مصر على اجتذاب شركات عالمية فى مجال التعهيد خاصة وأن مصر تعد الأولى فى هذا المجال على مستوى افريقيا ومن أفضل 15 موقع على مستوى العالم، كما يتم التعاون مع جامعة ام أى تى MIT الرائدة لوضع استراتيجية جديدة لتنمية الشركات الناشئة.
أوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أطلقت مبادرة فرصتنا.. رقمية والتى يتم من خلالها تخصيص نسبة 10% من مشروعات الوزارة للشركات الناشئة حيث تم التعاقد مع مجموعة من الشركات فى المرحلة الأولى ويتم السعي نحو التعاقد مع اخرين فى المرحلة الثانية من المبادرة.