حذر المركز الوطني للأمن السيبراني، وهو إحدى أذرع الاستخبارات التابعة لوكالة الاستخبارات لبريطانية GCHQ، من روبوتات الدردشة الذكية وتحديدا ChatGPT، لما وصفه بأنها تحمل مخاطر أمنية محتملة.
وأبدى المركز تخوفه من أن تؤدي أنظمة روبوتات الدردشة الشبيهة لـChatGPT، إلى تسريبات خطيرة لعدد من البيانات الهامة، خلال الاستعانة بها في أنظمة العمل المختلفة، بحسب موقع “بيزنس إنسايدر”.
وحددت المركز مخاوفه بشأن التسريبات، فيما قد تتعرض له ما وصفه بمحادثات حساسة، لتسريب محتواها عن طريق اختراقات سيبرانية أو قرصنة إلكترونية، بعد إجرائها بين أطراف وروبوت الدردشة الذكي.
وأصدر المركز الوطني للأمن السيبراني، اليوم الثلاثاء، مدونة جديدة يستعرض من خلالها ما يراه من مخاوف تثار حول خطورة استخدام أنظمة روبوتات الدردشة الذكية، والتي قد تشمل بجانب عمليات تسريب البيانات، مخاطر لحدوث جرائم إلكترونية، تستغل بها قدرة نظام الدردشة في كتابة مراسلات إلكترونية مقنعة، يخدع بها الأطراف المتحاورين معه خلف شاشات الحاسوب.
ومن ضمن ما أثارته الوكالة من مخاوف، ما قد يمنحه نظام روبوت الدردشة الجديد من قدرات فائقة لأنظمة لجرائمه الإلكترونية، تفوق ما قد يستوعبه المتعاملون مع هذا النوع من الجرائم، وتفوق في الدهاء حد التصور.
وفيما يخص مخاطر تسريب المحاورات بين الأطراف وروبوت الدردشة الذكي الجديد، أشارت المدونة إلى أن هذه المحاورات، يتم تخزينها بواسطة الموفرين لها وهم الطرف البشري من الدردشة، وهو ما قد يسمح للمسئولين عن توفير خدمة روبوت الدردشة الذكية، باستخدام هذه المعلومات التي ذكرت ضمن المحاورات الخاصة، لتعزيز قدرات الأجيال الأحدث من أنظمة روبوت الدردشة، وتعزيز قاعدة بياناته لتتمكن من الإجابة على تساؤلات أكثر تعقيدا وأكثر خصوصية.