تصدّرت شركة “هواوي” سوق الهواتف الذكية في الصين لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات، وذلك بفضل تصاميم وبرامج جديدة جذبت المستخدمين.
ونجحت “هواوي” في الحفاظ على حصة سوقية تبلغ حوالي 18% في الربع المنتهي في يونيو، بينما تراجعت مبيعات منافسين رائدين آخرين مثل “فيفو” و”أوبو”، وفقاً لبيانات “آي دي سي” (IDC).
يأتي انتعاش “هواوي” بعد سنوات من القيود الأمريكية المفروضة على الشركة، مما دفعها إلى تطوير أجهزتها وتقنياتها الخاصة، بما في ذلك شرائح الذكاء الاصطناعي. في عام 2024.
وأطلقت “هواوي” العديد من الهواتف الذكية التي تعمل بأشباه موصلات مصممة ومصنّعة محلياً، بما في ذلك أول جهاز متوفر تجارياً في العالم بشاشة قابلة للطي. كما قدمت هواتف ذكية بنظام تشغيل خاص بها، متخلية بذلك عن نظام “أندرويد” من “جوجل”.
ورصد باحثو “آي دي سي” أول انخفاض في شحنات الصين بعد ستة أرباع متتالية من النمو، وعزوا ذلك إلى تراجع المساعدات من الدعم الحكومي.
وصرح آرثر جو، كبير محللي الأبحاث في “آي دي سي الصين”: “على الرغم من الهدنة التجارية الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين، لا تزال البيئة الاقتصادية الأوسع تواجه تحديات مستمرة، مع بقاء ثقة المستهلك ضعيفة”. وأضاف: “من المستبعد حدوث ارتفاع كبير في الطلب على الهواتف الذكية في المدى القريب”.