Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمود عبد العزيز: «DevisionX» تساعد الشركات على بناء حلول الذكاء الاصطناعي ونجهز لجولة تمويلية بقيمة 500 ألف دولار

كثيرون يعلمون أهمية سوق الذكاء الاصطناعي، ولكن هناك من لا يدرك أهمية قطاع أشمل، يطلق عليه اسم التكنولوجيا العميقة أو Deep Tech، والتي تشير إلى شركات تركز على الابتكار التكنولوجي العالي أو الخبرة المهمة لحل المشكلات المعقدة للمستخدمين النهائيين، ومن المتوقع أن ينمو سوق التكنولوجيا العميقة من 150.14 مليار دولار في عام 2025 إلى 424.53 مليار دولار بحلول عام 2034، وفقا لدراسة market research future.

وفي مصر وجد رائد الأعمال محمود عبد العزيز فرصة في هذا المجال، وأطلق شركة DevisionX، وحققت خطوات مهمة، وقد تم اختيارها مؤخرا ضمن أفضل 10 شركات في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، من قبل AI Magazine العالمية.

يتحدث محمود عبد العزيز الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة DevisionX، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول انطلاقه في عالم التكنولوجيا العميقة، وما تقدمه الشركة وخططها خلال الفترة القادمة.

ما هي خبراتك السابقة؟

درست هندسة اتصالات وإلكترونيات بجامعة الزقازيق، ومنذ التخرج كنت أركز على قطاع التكنولوجيا، وفي 2013 أسست شركة QEYE المتخصصة في بناء أنظمة الرؤية الآلية لقطاع المنسوجات، وفي 2016 كملت في هذا الاتجاه مع إطلاق شركة DevisionX.

ولماذا اخترت هذا المجال؟

عندما كنت طالبا في الكلية في 2009 كنت اعمل في أكثر من مصنع، وكنت أرى وقتها عمال التطريز يقومون بالعديد من الخطوات بشكل يدوي، ومن هنا جاءتني فكرة أتمتة تلك العمليات، وكان هذا مشروع تخرجي، وكنت أركز على تنفيذه على صناعة النسيج.

وما هي الخدمات التي تقدمها الشركة؟

شركة DevisionX هي شركة رائدة في مجال رؤية الكمبيوتر بالذكاء الاصطناعي، أو تكنولوجيا الرؤية الحاسوبية، ومخصصة لتبسيط تقنية رؤية الكمبيوتر من خلال الابتكار وإمكانية الوصول، ونقدم حلول رؤية الذكاء الاصطناعي التي تساعد الشركات على بناء وتوسيع نطاق ونشر سير عمل الرؤية الحاسوبية بشكل أسرع وبأقل تعقيد، في طليعة هذه المهمة، توجد Tuba.AI، وهي أداة متقدمة لبناء سير عمل الرؤية الحاسوبية تعمل على تبسيط وتسريع تطوير ونشر حلول الرؤية بالذكاء الاصطناعي. من خلال تقديم منصة شاملة، تعمل DevisionX على تمكين الشركات من دمج رؤية الذكاء الاصطناعي بسلاسة في عملياتها، وتحسين العمليات ودفع الكفاءة، ونقدم رؤية الذكاء الاصطناعي السلسة بدون تعليمات برمجية، حيث نمكّن الشركات أو الأفراد من بناء حلول بأنفسهم بدون خبرة في المجال، ويتم استخدام ذلك في العديد من المجالات ومنها الزراعة أو الصناعة، بجانب مساعدة بناء رؤية الذكاء الاصطناعي للشركات سواء في السحابة أو غيرها، بجانب تقديم حل متكامل للمصنع أو الشركة مع استشارات، حتى يستفيد المستخدم من التكنولوجيا التي نقدمها ويكون هناك قيمة.

وما هي الميزة التنافسية التي تميزها عن غيرها من شركات الذكاء الاصطناعي؟

لا يوجد شركات تقدم ما نقدمه في مصر، والشركات المنافسة لدينا في أمريكا وأوروبا، ونحن نقدم خدماتنا في مصر والخليج وبريطانيا وأوروبا، ولدينا أكثر من ميزة عند التنافس مع تلك الشركات، ومنها أننا نوفر الخدمة على سحابة أو بدون، خصوصا أن هناك شركات لديها أزمة في رفع البيانات الخاصة بها على سحابة، ولذلك نوفر منصة تحل محل السحابة، ونقدم خدماتنا على حسب احتياج العميل، ونمكّن العميل من التكامل مع أي منصة أو سحابة.

وما هي أبرز الأشياء التي حققتها الشركة؟

انضممنا إلى العديد من قوائم أفضل شركات الذكاء الاصطناعي بالمنطقة، ومنها قائمة مجلة Ai Magazine، ومؤخرا قمنا بعقد شراكة مع شركة Qualcomm الأمريكية، والهدف من ذلك التكامل بيننا لبناء ونشر وتوسيع حلول رؤية الكمبيوتر بالذكاء الاصطناعي، ويساعد ذلك على نشر نماذج رؤية الكمبيوتر بالذكاء الاصطناعي مباشرة على منصات الشركة الأمريكية مما يحسن الأداء، بجانب إنشاء تدفقات عمل متطورة لرؤية الكمبيوتر بالذكاء الاصطناعي مع الحد الأدنى من الخبرة الفنية، وإدارة وتوسيع نطاق نشر رؤية الكمبيوتر بالذكاء الاصطناعي على السحابة أو على الأجهزة التي تعمل بنظامي Qualcomm أو Snapdragon.

ماذا عن التحديات التي واجهتها أثناء قيادة الشركة؟

بدأنا في توقيت لم يكن الناس يتقبلون الذكاء الاصطناعي ولم يكن هناك انتشار لتقنياته، فقد كان ذلك تحديا كبيرا، وكنا نعمل على نشر الوعي بأهمية هذه التقنيات، ولكن بعد ظهور , chatgpt الوضع اختلف، بجانب تحد جذب المستثمرين، حيث كان التركيز على قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية مسيطر على تفكير المستثمرين، ولكن لم يكن هناك تفكير في الاستثمار بمجال الذكاء الاصطناعي أو التكنولوجيا العميقة، ولكن الوضع اختلف بالمنطقة اليوم وأصبح هناك صناديق مختصة بالاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي.

ولكن ألم تفكر في الابتعاد عن هذا المجال في ظل وجود تلك التحديات؟

فكرت بالتأكيد، ولكن الأمر كان يعتمد على النفس الطويل، والإصرار على الاستمرار حتى بأقل الإمكانيات الممكنة، لكي نقدم قيمة في النهاية ونفيد البلد، وهذا ما قمنا به بالفعل.

هل حصلت الشركة على استثمارات؟

نعمل منذ 2017 بجهودنا وأموالنا الذاتية، ومؤخرا في 2024 التحقنا بستارت اب بوت كامب في هولندا وحصلنا على 25 ألف يورو، وهذا كان بداية الاستثمار الخاص بنا، وحاليا نجهز لجولة تمويلية ونستهدف 500 ألف دولار.

وما الذي تعتمد عليه لقيادة الشركة إلى النجاح؟

النفس الطويل، فنحن نرى هدفا أمامنا ونريد أن نذهب إلى تحقيقه، وتقابلنا في الطريق معوقات نعمل على حلها من أجل الوصول وتقديم قيمة في قطاع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة.

وما هي خطط الشركة خلال الفترة القادمة؟

نستهدف الحصول على استثمار من أجل تسريع نمو الشركة، والوصول إلى أسواق أكبر خصوصا في أوروبا والخليج، ونستهدف زيادة العائد الذي يمكن تحقيقه من بناء رؤية الكمبيوتر للذكاء الاصطناعي.