Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد يونس: «خزنلي» أثبتت قدرتها على جذب المستثمرين.. ونستهدف التوسع بدول المنطقة الفترة القادمة

تحولات كبرى يشهدها قطاع التجزئة في مصر على مستوى التحول الرقمي ودمج التقنيات المالية في كافة مسارات عمل القطاع الذي يعد مرتكز رئيسي للتنمية الاقتصادية في سوق يفوق الـ 100 مليون نسمة، وذلك نتيجة جهود الدولة في هذا التحول بالإضافة إلى ظهور العديد من الشركات المتطورة التي يقودها جيل الألفية الجديد.

شركة “خزنلي”، أحد هذه الشركات التي تعمل في تقديم حلول مبتكرة لاحتياجات التخزين والتجهيز والتوصيل والتحصيل لرواد التجارة الإلكترونية في مصر، وحققت نجاحا كبيرا خلال فترة قصيرة، ونجحت في حصد 2.5 مليون دولار في جولة استثمارية، في الوقت الذي يفكر فيه المستثمرون كثيرا قبل تمويل أي شركة ناشئة.

بوابة الاقتصاد الرقمي FollowICT حاورت محمد يونس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، ليلخص لنا رحلة “خزنلي”، ويستعرض التجربة من وجهة نظر “خبير”، مر بكافة مراحل تأسيس شركة ناشئة من مجرد فكرة ودراسة حتي وصولها لشركة ناجحة قادرة على الصمود أمام التحديات الاقتصادية الحالية واقتناص فرص واعدة في المستقبل.

كيف بدأت قصة” خزنلي”؟

نحن 4 مؤسسين وأصدقاء، فمعي محمد منتصر وأحمد دويدار، وأسامة الجمالي، ومن هذا الفريق 3 كانوا يعملون في IBM، وأسامة الجمالي هو أول من رأى وجود فجوة في السوق في قطاع التجارة الإلكترونية، وكنا نتحدث معا، ووجدنا أن هناك فجوة كبيرة في مصر والشرق الأوسط في مجال التجارة الإلكترونية، وخصوصا فيما يتعلق بتجربة العميل عندما يطلب Online، وباستخدام التكنولوجيا وفريق العمل المميز استطعنا الربط بين كل التعاملات الخاصة بالعملاء سواء من يعمل B2C، أو لديه فروع يريد أن يوصل البضائع لتلك الفروع، ويكون على دراية بمبيعاته، ويعرف البضائع التي تباع بصورة أكبر، ولو أراد التصدير خارج مصر.

وما هي الحلول التي تقدمها الشركة ومختلفة عن الشركات الأخرى؟

تعد منصة خزنلي حلًا شاملًا لكامل عمليات تلبية الطلبات، من التخزين إلى خدمات التجهيز والتغليف، والنقل، والتوصيل والتحصيل، وتسمح المنصة الشاملة لتجار التجزئة ورواد الأعمال في مجال التجارة الإلكترونية، بتحسين رقمنة عمليات تلبية الطلبات، عند بيع منتجاتهم عبر الإنترنت إلى المستهلك مباشرة، أو من خلال فروع البيع أو من خلال المنصات الإلكترونية، أو عبر الحدود أو من خلال مزيج من هذه القنوات.

وما هو أهم قرار اتخذته في مشوارك مع “خزنلي”؟

كنا نريد أن نبدأ من أول يوم والحمد لله كان هناك تأني، فقد عملنا المنصة الإلكترونية وعملنا على إعدادها شهور، فمن أنجح القرارات أننا لم نتعجل على الظهور، فدراسة الجدوى ودراسة السوق وعمل الـ Software وتجهيز كل شيء أخذ حوالي 9 أشهر، وهي فترة قد تبدو طويلة، ولكن أفضل كثيرا من الظهور في السوق بدون أن نكون جاهزين 100%، فهذا جعل لدينا منصة قادرة على الوصول إلى كبار العملاء.

كيف تساعد ” خزنلي” في تحسين تجربة التوصيل بالمرحلة الأخيرة بمصر؟

نتعامل مع أكثر من شركة توصيل، فليس هناك شركة في مصر لديها التواجد في كل المحافظات، فيمكن أن تكون هناك شركة متفوقة في القاهرة، وأخرى في الجيزة أو الصعيد أو الإسكندرية، والنظام الخاص بنا يستطيع تحديد الشركة التي توصل الطلبات حسب الوقت، وكفاءة التوصيل ونسبة النجاح تصل إلى نسب معينة، وهذا يزيد من كفاءة التوصيل.

هناك العديد من الشركات العاملة في قطاع الخدمات اللوجستية في مصر.. فكيف ترى المنافسة معها؟

هناك مستقبل كبير جدا في مصر والمنطقة، لأن سوق التجارة الإلكترونية في حالة نمو بأرقام كبيرة جدا، وعالميا من الممكن أن يصل إلى 5 تريليون دولار، والنمو في مصر يزيد، والسوق يسمح بوجود أكثر من شركة تعمل في نفس المجال، والقدرات كبيرة، والتنافس في مصلحة العملاء.

هل من الممكن أن نصل إلى التشبع في هذا المجال من كثرة عدد الشركات؟

السوق المصري ضخم جدا، ولن نستطيع أن نصل إلى حالة تشبع في خلال سنوات عديدة، والتجار سواء الذين يبيعون Online أو لديهم فروع عددهم ضخم، فمازال الوقت مبكرا حتى نصل إلى التشبع.

مؤسسو خزنلي

ما هي أبرز التحديات التي واجهت الشركة؟

الجانب التكنولوجي هو أبرز تحد واجهنا، فلكي نحقق الاستراتيجية ونقدم منتجا مميزا يجب أن نربط كل touch boards يتعامل من خلالها التاجر، فلو المصانع لديها تكنولوجيا جيدة أستطيع أن أربط معها، ولو العميل لديه موقعه أستطيع الربط معه، فنحن نقدم خاصية تتيح للعميل وضع كل الطلبات والمرتجعات على اللوحة في ثواني، والتحدي هو أن النظام البيئي التكنولوجي ليس موجودا في كل شركات الشحن والمصانع، كما أنه لا يمتلك كل التجار System، فلو لدينا الحد الأدنى من التكنولوجيا سيسمح لنا بالتطور والسوق يتطور.

وما هي أكبر التحديات في قطاع الخدمات اللوجستية في مصر؟

هذا القطاع يحتاج إلى وجود التكنولوجيا في جميع العناصر، من مصانع وكبار وصغار التجار، فكلما كان لديهم القدرة على التكامل التكنولوجي نستطيع أن نقدم تجربة جيدة، ونستطيع أن نفعل ذلك خطوة بخطوة، وخصوصا أن الحكومة تقوم بالعديد من الخطوات من أجل التحول الرقمي، وITIDA تعمل في اتجاه جيد في هذا الأمر، من خلال برامج لتشجيع العديد من الشركات الناشئة والشركات على تسريع التمكين التكنولوجي، وهذا يساعد المجال جدا.

جمعت الشركة 2.5 مليون دولار في جولة تمويلية في وسط انخفاض معدلات الاستثمار في الشركات الأخرى.. فكيف جذبتم المستثمرين؟

بدأنا من التمويل الذاتي، وكنا نريد أن نثبت أننا لدينا القدرة على تقديم بيزنس ناجح، وبالتالي هذا جذب المستثمرين، وخصوصا أننا نحقق نموا في أكبر القطاعات التي تنمو بشكل كبير، وهو قطاع جاذب، والتكنولوجيا التي نمتلكها جاذبة، كل ذلك يؤدي إلى جذب الاستثمار.

هل كان لديكم أخطاء قمتم بتصحيحها في مشواركم؟

كلنا نتعلم، والأخطاء كلها بسيطة ونتداركها في وقت قصير، وليس هناك تعديل في طريقة العمل، ولكن كلها كانت أخطاء صغيرة مثل أي شركة ناشئة، والأهم أن نسبة الرضاء عند العملاء مرتفعة.

لأي مدى ساعدكم فريق العمل على النمو؟

لدينا فريق عمل قوي ويشرّف، قادم من خلفيات مختلفة وشركات محترمة وكبيرة، فموجود لدنيا موظفين سابقين من أوبر وكريم وأمازون وأراميكس، وهذا يؤدي إلى تنوع مفيد للشركة، وقادرون على عمل مزيج من تلك الخلفيات، وكلنا كإدارة على دراية بكيفية اتخاذ خطوات وقرارات مهمة.

بعض الشركات الكبرى تلجأ إلى تسريح بعض الموظفين فهل من الممكن التفكير في ذلك؟

غير مطروح تماما لدينا هذا الأمر، ولا أعرف الأسباب التي جعلت تلك الشركات تتخذ هذا القرار، ولكن طالما أن هامش الربح إيجابي ونحقق النمو فلا أظن أننا سنفكر في تلك الخطوة.

وما هي خطواتكم القادمة؟

نعمل على التركيز على السوق المحلي، والوصول إلى حصة مناسبة للشركة من السوق، وننمو بشكل كبير، ثم ندخل دول أخرى في المنطقة.